أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة الانتهاء من الإجراءات الفنية لاختيار شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل المتحف المصرى الكبير، والذى يتم إنشاؤه على مساحة 117 فدانا بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى. وقال إن الوزارة حاليا بصدد التفاوض المالى مع الشركتين، تمهيدا لبدء مهمامهما. أضاف وزير الثقافة أنه تم اختيار الشركتين وفقا لمناقصة عالمية، وأن الشروط التى تم وضعها لاختيار الشركتين، وصلت إلى 4 مجلدات ، حرصا على الدقة فى الاختيار، بما يتناسب والمشروع الجارى تنفيذه، ويطلق عليه مشروع "القرن الثقافى"..مؤكدا أن عملية الاختيار جاءت وفقا لشروط القرض اليابانى، والذى يبلغ 300 مليون دولار، حيث اشترطت الجهات اليابانية الممولة اختيار شركتين لإدارة وتشغيل مشروع المتحف الكبير. أشار حسنى إلى أن الشركة الأولى ستتولى أعمال الإشراف على تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع وتشمل تهيئة الموقع وإقامة المبنى الرئيسى للمتحف، وهى المرحلة التى يجرى العمل بها حاليا، ويتوقع الانتهاء منها بنهاية العام المقبل ليبدأ بعد ذلك تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لحوالى 100 ألف قطعة أثرية سيضمها المتحف، ليكون جاهزا لاستقبال زواره فى احتفالية كبرى أوائل عام 2011. وأضاف أن الشركة الثانية ستتولى إدارة المشروع بعد افتتاح المتحف نظرا لأهمية المشروع من الناحيتين الثقافية والسياحية وكذلك الاقتصادية.مشيرا إلى أن ذلك يأتى بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية لمشروع المتحف، وشملت المركز الدولى للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتى محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، وكذلك تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة التى تم استيرادها من الخارج خصيصا لهذا الغرض. ومن جانبه أوضح فاروق عبد السلام المشرف على تنفيذ المشروع، أن المتحف الكبير سيساهم فى مواكبة مصر للتطورات العصرية من حيث سيناريوهات العرض المتحفى للآثار التي سيضمها المتحف، يتم عرضها كقصة مصرية تحكى التاريخ الفرعونى القديم وعظمة الحضارة المصرية عبر عصور مختلفة. وقال: إن اللجنة الدولية للمتاحف سبق أن عرضت تصوراتها للمتحف المصرى الكبير، وأبدت حماسة شديدة للعمل كون المشروع سيكون أحد أكبر متاحف العالم، وقامت بدراسة المتحف ومقارنته بمتاحف العالم الكبيرة كالمتروبولتان وبرلين والمتحف البريطانى ووجدت أن الشكل الذى سيكون عليه المتحف لن يكون له مثيل من حيث الإمكانات والمكانة والقيمة التاريخية. مؤكدا أن المتحف سيكون إعجازا معماريا وحضاريا بكافة المقاييس ينضم للإعجاز الذى كرسه المصريين القدماء عبر التاريخ.