طالبت شعبة المخابز وزارة التضامن الاجتماعى بإلغاء جميع المحاضر التى تم تحريرها ضد أصحاب المخابز أثناء أزمة القمح الأوكرانى الفاسد والتى تسبب فى إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات، خاصة بعد قرار حبس رجل الأعمال أشرف العتال 15 يوما على ذمة التحقيق، نتيجة التلاعب فى عقود توريد القمح الفاسد لصالح هيئة السلع التموينية. عبد العال درويش عضو الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة الإسكندرية، أكد أن استيراد الأقماح الرديئة من الخارج لإنتاج الخبز البلدى تسببت فى خسائر فادحة لأصحاب المخابز فى الفترة الماضية، بسبب كثرة المحاضر التى تم تحريرها ضدهم، حتى تم إغلاق العديد من المخابز لعدم استطاعة أصحابها فى سداد المديونيات التى فاقت قدرتهم المالية. عبد العال انتقد الحكومة بسبب إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص الذى يتعمد فى استيراد الأقماح الفاسدة لتحقيق أعلى ربح، مطالبا المسئولين بمحاسبة جميع المخالفين، نتيجة الأضرار الجسيمة التى لحقت بالمواطنين أثناء أزمة القمح الفاسد. وكان الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى قد رفض فكرة إلغاء المخالفات لأصحاب المخابز، مشير إلى أن المخالفات جاءت نتيجة عدم التزام أصحاب المخابز بالعقود الجديدة التى تنص على إنتاج خبز جيد مطابق للمواصفات القياسية، وأن من حق صاحب المخبز أن يتقدم بطلب إلى لجنة التظلمات فى مدريات التموين أو الوزارة، لبحث طلبة على أن يتم إلغاء المخالفة فى حالة استحقاقه لذلك. فى الوقت ذاته أكد الدكتور نادر نور الدين المستشار السابق لوزير التموين أن المشكلة الآن هى أن هناك ما يقرب من مليون طن قمح أوكرانى وروسى فى الأسواق وصوامع التخزين غير مطابقة للمواصفات القياسية منذ العام الماضى، وأكبر دليل على ذلك هو التحفظ عليه فى الصوامع منذ العام الماضى وحتى الآن، وعدم استخدامه فى إنتاج رغيف الخبز البلدى المدعم، بسبب انخفاض نسبة الجيلوتين به المسئولة عن تماسك العجين أثناء عملية إنتاج الخبز، وذلك لحين الانتهاء من حصاد القمح المحلى، لكى يخلط به للتغلب على مشاكل القمح المستورد الذى تظهر آثاره السيئة عند إنتاج الخبز. وقال نور الدين إن الطريقة التى يتم من خلالها، عملية تخزين القمح، هى من أهم مصادر إتلافه، حيث يتم تخزين القمح فى صوامع منتشرة فى جميع المحافظات، ولفترات طويلة دون أى اهتمام من جانب المسئولين، فى المتابعة فعندما يأتى قمح جديد يذهب إلى المطاحن فورا، بدلا من تخزينه مكان القمح القديم، وذلك لتوفير نفقات وسائل النقل، وهو ما يترتب عليه إتلاف القمح المخزون فى الصوامع، بالإضافة إلى أن بعض أصحاب المطاحن، يقومون بإشباع القمح بالمياه لفترات طويلة أثناء عملية الغسيل، لزيادة وزن القمح، وهو ما يزيد نسبة الرطوبة التى تؤدى إلى إخراج خبز غير جيد، لا يصلح للاستهلاك الآدمى.