يوم آخر من الغضب والشكوى يشهده طلاب الثانوية العامة من صعوبة امتحانات هذا العام، بعدما أدى اليوم الخميس، 182 ألفا و737 طالبا امتحان مادة التاريخ، للمرحلتين الأولى والثانية. فقد خرج الطلاب من لجان محافظة القاهرة غاضبين بسبب امتحان التاريخ الذى جاء صعبا وطويلا، على حد وصفهم، وأوضح عدد منهم أن الامتحان كان به العديد من الجزئيات غير المباشرة والغامضة التى احتاجت إلى وقت طويل للإجابة عنه، وخص الطلاب جزئية المقارنة بين ثورة 19 والثورة الفرنسية من حيث طبيعة كل ثورة، مما سبب الحيرة للطلاب الذين تساءلوا عن المعنى الذى يقصده واضع الامتحان من وراء كلمة "طبيعة". واشتكى الطلاب أيضا صعوبة السؤال الثانى (بم تفسر) والسؤال الرابع (ماذا يحدث لو)، حيث أشاروا الطلاب إلى أنهم لم يفهموا هذا السؤال خاصة أنهم يحفظون أسباب ونتائج الأحداث التاريخية دون أن يتطرقوا إلى مثل هذه الأسئلة التى تفرض عليهم التفكير فى احتمالات عدم وقوع الأحداث التاريخية أما الفقرة (6) من السؤال الخامس التى تحدثت عن دور الإسلام فى بناء الحضارة الأوروبية فى العصور الوسطى، فأكد الطلاب أنها ليست موجودة داخل الكتاب المدرسى، مما جعل حلها مستعصيا عليهم أما باقى أسئلة الامتحان فلم يصدر عن الطلاب أى شكاوى من صعوبتها خاصة السؤال الثالث. وفى لجنة مدرسة عين شمس الثانوية بنين، أكد العديد من الطلاب على صعوبة وطول الامتحان، وهو الأمر الذى علق عليه أحدهم بقوله "الامتحان زفت"، وأكدت مجموعة أخرى قائلين "الامتحان طويل شوية"، مؤكدين على صعوبة السؤال الثانى الذى يتعلق "بما تفسر"، وكذلك صعوبة السؤال الرابع (ب) وتكون الامتحان من 5 أسئلة السؤال الأول إجبارى والأربعة الآخرين يختار منهم الطالب ثلاثة للإجابة عليهم. كما شكا بعض الطلبة على صعوبة سؤال المقارنة فى السؤال الإجبارى خاصة السؤال الذى يتعلق "بالمقارنة بين حرب 1948 وحرب 1956"، وقال أحد الطلاب إن الامتحان جاء خارج التوقعات وكان مفاجأة للبعض، حيث قام أحد الطلاب بتمزيق ورقة الأسئلة بمجرد خروجه من باب المدرسة، إلا أن الأمر اختلف بالنسبة للطلاب عندما قاموا بالاتصال بأهاليهم فكانت لهجتهم مختلفة، مؤكدين أن الامتحان سهل وكان لسان حالهم "الحمد لله". وفى مدرسة السيدة نفيسة بمدينة نصر تكررت نفس الشكوى، حيث أعربت الطالبات عن استيائهن من امتحان التاريخ، وذلك بسبب طول الامتحان وغموض بعض الأسئلة مثل الجزء (ج) فى السؤال الأول والخاص بالمقارنة بين الثورة الفرنسية وثورة 1919، ورقم (2) فى السؤال الثالث، بالإضافة إلى السؤال الخامس. وأضافت الطالبات أن الأسئلة التى جاءت بالامتحان كانت غير متوقعة، بالإضافة إلى أنها شاملة لجميع أجزاء المنهج، ومع ذلك أكدت الطالبات أن امتحان هذا العام أفضل بكثير من امتحان العام الماضى.