أعرب البيت الأبيض عن أسفه أمس الاثنين، للطريقة غير العادلة التى يتم التعامل بها مع الشعب الإيرانى، وذلك فى أعقاب الدعوة التى وجهها الرئيس باراك أوباما يوم السبت الماضى إلى حكومة طهران لكى تضع حدا للعنف والظلم. واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، أن من الواضح بعد ما شهدته إيران من أعمال عنف خلال نهاية الأسبوع "أن العدالة لم تكن سائدة". وقال جيبس "لقد شهدنا زيادة أعمال العنف بقوة"، مضيفا أن الرئيس أوباما كان قد تأثر بالشجاعة ولاسيما اندفاع النساء اللواتى يدافعن عن حقهن فى التعبير. وقال جيبس أيضا "لقد تأثر بما شاهدناه على شاشات التلفزيون ولاسيما صور النساء الإيرانيات اللواتى اندفعن للدفاع عن حقوقهن ولرفع الصوت وإسماعه". لكنه لم يوضح ما إذا كان الرئيس الأمريكى تابع مشاهد المتظاهرة الشابة الممدة على الأرض والتى نزفت حتى الموت، والتى شاهدها العالم أجمع وأصبحت رمزا للعنف. وقال المتحدث "إن مصالحنا الأمنية على المدى الطويل، سواء ما يتعلق بدعم الإرهاب أو جهود إيران لامتلاك السلاح النووى، لم تتغير". وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية من جهتها أن الولاياتالمتحدة لم تغير رأيها فى مسألة الدعوات الموجهة للمرة الأولى منذ قرابة الثلاثين عاما إلى دبلوماسيين إيرانيين لحضور احتفالات العيد الوطنى الأمريكى فى الرابع من يوليو. من ناحية أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، السلطات الإيرانية إلى الوقف الفورى لاستخدام القوة والعنف ضد المدنيين فى إيران، كما حثها على احترام الحقوق المدنية للمتظاهرين الذين ينظمون مظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية.