طهران - أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الثلاثاء 23-6-2009 أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحكومته سيؤدون اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى بين 26 يوليو/تموز و19 أغسطس/آب بعد فوز الرئيس بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران. وقد سبق وأن قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن مجلس صيانة الدستور رفض إلغاء نتيجة الانتخابات بعد ان رأى هذا المجلس، وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد، انه لا توجد مخالفات انتخابية كبيرة، والتي جرت في 12 يونيو/حزيران.
من جهته، أعرب البيت الأبيض عن أسفه الاثنين للطريقة غير العادلة التي يتم التعامل بها مع الشعب الإيراني، وذلك في أعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما السبت الى حكومة طهران لكي تضع حداً للعنف والظلم.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن من الواضح بعد ما شهدته إيران من إعمال عنف خلال نهاية الأسبوع "ان العدالة لم تكن سائدة".
وقال جيبس "لقد شهدنا زيادة أعمال العنف بقوة"، مضيفاً إن الرئيس أوباما تأثر بالشجاعة لاسيما اندفاع النساء اللواتي يدافعن عن حقهن في التعبير، وأضاف جيبس "لقد تأثر بما شاهدناه على شاشات التلفزيون لاسيما صور النساء الإيرانيات اللواتي اندفعن للدفاع عن حقوقهن ولرفع الصوت وإسماعه".
لكنه لم يوضح ما اذا كان الرئيس الأمريكي تابع مشاهد المتظاهرة الشابة الممدة على الأرض والتي نزفت حتى الموت، والتي شاهدها العالم اجمع وأصبحت رمزاً للعنف.
لكن وعلى الرغم من الصدمة التي سببتها في الولاياتالمتحدة أعمال قمع المتظاهرين واستخدام شرطة مكافحة الشغب الاثنين القضبان الحديدية والغارات المسيلة للدموع، فإن الاقتراح الذي عرضه الرئيس باراك أوباما لإجراء محادثات دبلوماسية مع إيران لا يزال قائماً، بحسب جيبس.
وقال المتحدث "ان مصالحنا الأمنية على المدى الطويل، سواء ما يتعلق بدعم الإرهاب او جهود (إيران) لامتلاك السلاح النووي، لم تتغير"، وأضاف جيبس "لكن لا نركز على ذلك في الوقت الحالي".