أعلن جاك ضيوف المدير العام لمنظمة "الفاو" قرار تعميم زراعة "الدخن" - نوع مهجن من الحبوب الغذائية الصينية مرتفع الانتاج - على مستوى العالم لحل مشكلة الغذاء بشكل فعال، مشيرا إلى أن تعميم زراعة هذا الدخن سيساهم بشكل كبير فى تحسين ظروف إنتاج الحبوب الغذائية فى شتى دول العالم خاصة تلك التى تعانى نقصا فى الحبوب وغالبيتها يقع فى الدول الأفريقية. وتأتى تصريحات ضيوف فى ختام جولة تفقدية قام بها لمدينة تشانغ جياكو فى مقاطعة خبى شمال الصين، حيث يقع المقر الرئيسى لأكاديمية العلوم الزراعية التى تولت تربية وإنتاج ذلك "الدخن". وزرع هذا النوع من الحبوب الغذائية الصينية بشكل تجريبى فى إثيوبيا وغينيا بأفريقيا فى عام 2008 وبلغ حجم إنتاجه 300 كجم لل "مو" الواحد (حوالى 0.067 هكتار) بارتفاع أكثر من الضعف، قياسا ببعض المحاصيل الزراعية المحلية، الأمر الذى لاقى اهتماما واستحسانا من قبل منظمة الأغذية والزراعة منذاك التاريخ. وأثنى المدير العام جاك ضيوف على الإنجازات التى حققتها أكاديمية العلوم الزراعية فى مدينة تشانغجياكو، قائلا إن هذا النوع من الحبوب الغذائية بالغ الأهمية للأمن الغذائى فى الصين والعالم على نحو سواء، إذ إن لديه خصائص شديدة الأهمية مثل توفير المياه وارتفاع الإنتاجية وتحمل ظروف التربة المتطرفة. وأعرب عن أمل "الفاو" فى توسيع التعاون مع الصين لتقرر تعميم زراعة هذا الدخن فى العالم، وفى اعتبار مشروع تعميم الدخن مشروعا محوريا لاتفاقية "التعاون بين الجنوب والجنوب" بين المنظمة والصين. وأضاف أن المنظمة تأمل أيضا فى أن تقيم الصين مركزا تدريبيا دوليا للدخن الهجين بهدف نشر المعلومات والتكنولوجيا المتعلقة بزراعته، سعيا إلى مساعدة مزيد من الدول التى تنقصها الحبوب الغذائية على حل مشكلة الغذاء العالمية. يذكر أن أكاديمية العلوم الزراعية فى مدينة تشانغجياكو بدأت بتربية الدخن الهجين ابتداء من عام 1969، وقد اختارت ستة أنواع منه تناسب الزراعة والإنتاج، وبلغت مساحة زراعة هذه الأنواع فى تشانغجياكو 200 ألف "مو"، بينما وصلت هذه المساحة فى بعض مناطق البلاد الى مليون "مو".