ثم جاءت السبورة الخضراء ثم البيضاء التي يكتب عليها باستخدام الأقلام وأخيراً بدأ الحديث عن استخدام السبورة الذكية ونشرها بالمدارس. السبورة الذكية تعتمد على وجود جهاز حاسب آلى وبروجيكتور يستخدمه المدرس لشرح المواد المختلفة بالأقلام الضوئية واللمس ..ولذلك فإن نشرها وتعميم استخدامها بالمدارس يتطلب وقفة متأنية قبل اتخاذ هذا القرار ..خاصة في ظل الأمية التي يعاني منها كثير من التلاميذ الذين قد يصلون إلي الصفوف الاعدادية المتقدمة وهم لايجيدون القراءة والكتابة ..ونطالبهم بين يوم وليلة باستخدام القلم الضوئي والكتابة علي سبورة إلكترونية!! المسئولون بالتربية والتعليم ( فرحانين )بترديد اسم السبورة الذكية رغم أن معظمهم قد لايكون قد صادفها في أي من جولاته التي يقال إنهم يقومون بها!!.المدرسون الذين شاء حظهم الجميل التدريب علي استخدامها يؤكدون أنها فعلا تمثل طفرة في العملية التعليمية ..وتوفر الوقت والجهد ..لكنهم يرون أنها تحتاج فعلاً إلي تأنٍ قبل اتخاذ قرار بتعميمها لأنها تتطلب تدريباً أكبر للمدرسين والطلاب! (عقول تتفتح ) استطلعت الآراء حول مميزات وعيوب ومشاكل وجود هذه السبورة فى المدارس. المدرسون أكدوا أن هذه السبورة نقلة جيدة شرط التدريب الجيد والتأكد من أن يكون الطالب مستواه جيداً فى القراءة والكتابة. فى حين يرى الطلاب أنه من الخطأ ان تكون هناك سبورة واحدة في فصل واحد بالمدرسة بأكملها وبقية الفصول تعمل بالسبورة العادية .. ولذلك قبل التحدث عن تعميمها بجميع المدارس علي المسئولين أن يعملوا علي إدخالها بكل الفصول أولا في المدارس التي دخلتها هذه السبورات. أما أساتذة التربية فيؤكدون أهمية الدراسة والتخطيط قبل الشروع فى تنفيذ أى مشروع يرتط بالتقنيات الحديثة ثم التطبيق والتعميم حتى لا نهدر مبدأ تكافؤ الفرص. قال سمير أحمد -مدرس لغة انجليزية - إنه من الجميل أن نستخدم التكنولوجيا الحديثة فى مدارسنا ولكن يجب أولاً أن نعرف كيفية الحفاظ عليها حتى لا تفسد.. وأشار خاصة أن السبورة الذكية مرتفعة الثمن وقبل تعميم إدخالها يجب مراعاة الكثافة فى الفصول والتدريب الفعال والحرص على توفير أجهزة الداتا شو المرتبطة بالسبورة وهي مشكلة عانينا منها كثيراً. جودة العملية التعليمية أشارت دعاء أحمد مسئولة الجودة بإحدي المدارس إلى أن هناك بعض المدارس تم توفير السبورة الذكية بها لاستكمال شروط الجودة وكذلك المدارس الحكومية التى حصلت على الجودة وزودت بالسبورات الذكية خصصت حجرة تنمية مهنية لتدريب المدرسين والطلاب على كيفية الاستخدام ولكن ما زلنا نحتاج إلى المزيد منها لأن سبورة واحدة مقارنة بأعداد الفصول الموجودة بالمدارس لا تكفى. أكدت حنان على -مدرسة كيمياء- ان استخدام السبورات الذكية يخدم بشكل كبير العملية التعليمية ورغم انها عملية فى الشرح والايضاح الا ان اهم المشاكل التى واجهتنا بعد موافقة الوزارة بامداد المدرسة بواحدة ان اعداد الطلاب كبيرة وفى نفس الوقت فان اغلب الطلاب لا يجيدون التعامل مع الحاسب الآلى . أضاف محمد الصيفى- مدرس لغة عربية- أن عمليات التدريب يجب أن تستمر من قبل المتخصصين وأن تتوافر أجهزة العرض لأن قلة الإمكانيات تعرقل كل خطوات التقدم وجميع المجهودات ذاتية . أوضحت سامية سعد -مديرة مدرسة- أنه تم تزويد مدرستها بسبورة ذكية وقامت الشركة المنتجة بتدريب المدرسين عليها لكى يستفيد الطلاب وبالتتابع قام المدرسون بتدريب زملائهم لتستكمل منظومة العمل وتمنت أن يتم التعميم فى جميع المدارس وزيادة عدد السبورات .
الطلاب أما الطلاب فأكدوا أنه لا استفادة حقيقية طالما ما زلنا نعانى من قلة السبورات الذكية بمدارسنا.. قالت فاطمة محمد وسهيلة محروس بالمرحلة الثانوية إن المدارس غير متوفر بها كلها هذه السبورات وقد تدربنا على استخدامها ولكن بسبب عدم وجود أجهزة العرض لم نستكمل ما بدأناه لعدم وجود بديل وطالبوا بزيادة هذه السبورات لأهميتها فى تسهيل وتبسيط شرح المناهج. . أوضحت لميس أحمد وساندى سامى بالمرحلة الثانوية أن الاعتماد على الحاسب الآلى فيه نوع من التشويق وكذلك السبورة الذكية فيها تشويق وتوفير للوقت والجهد بشرط ان يتم زيادة الوقت المخصص للحصة وان يتم تقسيم الطلاب الي مجموعتين للاستفادة فى ظل الكثافة العالية للفصول. أشار تامر محمود واحمد عبد المجيد بالمرحلة الاعدادية إلى أنهما لم يسمعا عن السبورة الذكية وكل اعتمادهم فى الفصل على السبورة العادية وطالبوا بتوفيرها فى مدرستهما. طالبت سهيلة عزام- طالبة- وزارة التعليم قبل البدء فى نشر هذه السبورات أن تفكر فى توفيرها لجميع الفصول بالمدارس التي دخلتها لأن التسهيل فى عملية الشرح لبعض طلاب المدرسة وإهمال الآخرين يهدم عمليات التقويم. تقوية القراءة والكتابة أكد أحمد حسن مدير ادارة الساحل التعليمية ان وجود هذه السبورات فى المدارس سوف يساعد على نجاح العملية التعليمية ولكن بعد وصول مستوى الطلاب الى مرحلة متقدمة فى مستوى القراءة والكتابة وهذا ما تحاول الادارات ان تفعله وخاصة فى اجازة الصيف فمثلا فى الادارة تم تقوية حوالى 600 طالب وطالبة وهذا ما يؤدى بدوره الى التعلم النشط ويبرز المهارات الاعلى للطلاب .. أشار محمد الحمدانى مدير ادارة غرب القاهرة التعليمية الي ان الادارة خالية من السبورات الذكية فيما عدا بعض المدارس الخاصة موضحا اهمية التكنولوجيا فى ادارة العملية التعليمية وان استخدامها كاسلوب تعلم لا يعنى بالضرورة الارتباط بكثافة الطلاب داخل الفصول ويجب التأهيل والاستعانة بالمدرسين والموجهين الحاصلين على الرخصة الدولية للكمبيوتر ( ICDL).