الحكاية .. فيها إنّ [email protected] أن تعمل فى صحيفة ، لم تلوث بنفاق الحاكم ، ولا تخضع لأهواء رجال الأعمال وديكتاتوريتهم ، كان حلما بعيد المنال ، لكل صحفى ، يؤمن بمهنته ، ويقدرها حق قدرها ، ولا يعتبرها سبيلا للاسترزاق والابتزاز. غير أن الحلم غدا حقيقة وشمسا ساطعة ، فى صحيفتنا الناشئة «فيتو»، التى احتضنت مجموعة من الشباب النابهين والطامحين ، والذين لم يتدنسوا بعوار الصحافة، فى العهد البائد ، عندما كان فريق يسبح بحمد رئيس ، يصفونه اليوم ب «الديكتاتور»، ويصبون عليه اللعنات ، وفريق ثان ، كان يتقمص دور المعارضة الوهمية ، حتى يكتمل مشهد الديمقراطية الزائفة . ومع بزوغ فجر عهد جديد ، ومع ميلاد عام جديد ، تبدأ «فيتو» مسيرتها ، ساعية لتقديم لون مختلف ، وحالة خاصة ، فى عالم الصحافة ، لن تكون فيها مسخا مشوها لغيرها ، ولن تكون مطية لأحد ، بل لن تكون سوى منبر لأبناء مصر ، بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وأيديولوجياتهم . «فيتو».. سوف تكون –بإذن الله- صوتا للحق وحده، ولن تنافق سلطة حاكمة ، ولن تستجدى الميادين ومتظاهريها ، مثلما تفعل اليوم كيانات صحفية ، كنا نظنها تستعصى على الوقوع فى مثل هذه الخطايا . تبقى الإشارة واجبة ومهمة هنا ، إلى كتيبة المقاتلين من صحفيى «فيتو» ، الذين نلتُ شرف التعامل معهم ، خلال فترة التحضير والتجهيز ، وبدا لى أنهم فتية آمنوا بوطنهم ومهنتهم وواجبهم المقدس نحوهما ، كما أنهم كانوا وسيكونون – دائما وأبدا – وقود المعركة الحقيقيين ، وصناع التجربة ، وأقوى أسباب نجاحها واستمرارها . وفى «فيتو» –شأن أية مؤسسة صحفية محترمة- يبقى المحرر النابه هو «السيد المبجل والجدير بأقصى درجات الاحترام المادى والمعنوى»، فالمحررون المتميزون هم الضمانة الحقيقية والأساسية ، لتوهج أية تجربة صحفية ، وليس السادة القابعين خلف المكاتب ، الذين ينسبون لأنفسهم النجاحات فقط ، ويُحمّلون محرريهم أسباب الفشل والإخفاق. وختاما .. وبناء على ما سلف أثناء فترة التحضير ، نعدك سيدى القارئ ، أن نقدم لك ، كل أسبوع ، وجبة صحفية دسمة ومتنوعة ، متحررة من جميع القيود والأغلال ، وجبة لن تطالعها إلا عندنا .. فى «فيتو»، طالما أن الحكاية فيها إنّ ..