زي كل يوم نفضت السجاجيد ورشيت مّيّه أدام البلكونة في الشارع واتخانقت مع أم شحاتة جارتي وأعدت أتفرج علي قناة جوليا الحلوة اللي بتجيب أغاني بالبكيني والمايوه ولسة باقول الواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه .. لقيتها داخلة عليا زي القضا المستعجل.. الحقي يا ست فريسكا واحدة بتسأل عليكي وبتقول إنها بنت سي عبد الصبور جوزك .. والفرحة بتنط من عينيها بيني وبينكم وما اخبيش عليكم أنا المّيّه اللي في عروقي بقت دم ونسيت كل النصايح اللي كنت عمالة أقولها للستات وقمت جري وأنا في نيتي اتناول عصاية المقشة في طريقي للباب وافتح نافوخها لحد ما يبانلها صاحب. وروحت أقابلها لقيت عيلة بتاعة 16 سنة وبتقولي لو سمحتي أنا عايزه أقابل بابا عبده .. قلتلها بابا عبده مين ؟ قالت: أصل أنا بابايا سابني وأنا صغيرة وأمي قبل ما تموت اعترفتلي إنه اسمه عبده وإنه ساكن في العمارة دي. وجارتي أم شحاتة فرحانة أوي وعينيها بتلمع وبتقولي يا عيني يا فريسكا .. اتجوز عليكي يا اختي من زمان وانتي ولا انتي دريانة هتعملي إيه بقي ودي زي عيالك ربيها ينوبك فيها ثواب. قلت: انتو إيه انتو الاتنين عاملين عليا موضوع كده ليه .. البنت لقيتها بتعيط بحرقة. وقالت: حرام عليكي يا طنط أنا بادور علي بابا عشان بس اعرف هو شكله إيه وعايش إزاي وليا إخوات ولا لأ وأنا مش محتاجة غير إني أعيش في وسطيهم .. وقلت في عقل بالي فكري كويس يا فريسكا مش كده .. المُزة ما تتسرعش أبدا وما تعملش كده. وفجأة كده رجعتلي مززيتي وقلت افهم بقي الموضوع بهدوء وسألتها يا بنتي أمك ما قالتش أبوكي اسمه عبده إيه .. قالت لا قالت بس إن اسمه عبده وإنه طويل وأصلع. وهنا قفزت إلي ذهني فكرة المزة العبقرية وقلت لجارتي أم شحاتة طويل واصلع ده يبقي جوزك انتي يا أم شحاتة مش هو برضه اسمه عبدالرحمن وأكيد كانوا بيقولولوا يا عبده .. أنا جوزي مش أصلع الحمد لله .. وأنا كمان لسه صغيرة الدور والباقي عليكي ابنك شحاتة قرب يتجوز وانتي يا عيني ما لحقتيش تتهني واهو اتجوز عليكي. وقلت لها في نظرة مليئة بالفخر لأني ما زلت مُزة .. ربيها ينوبك فيها ثواب .. وقفلت الباب وقلت .. المُزة تعمل كده وأبو كده!!
