فى ليلة من ليالى ألف كافيه وكافيه التى أقضيها أحيانا بين الأصدقاء وغالبا ما تكون يوم الخميس، حيث إن ثانى يوم إجازة والكافيهات مليانة بشر، كنت قاعدة فى الكافيه وإذا بى أرى إحدى صديقاتى العزيزات وشها أحمر لون الطمطماية فى عز موسمها لما بينادوا عليها ويقولولها يا مجنونة. ندهت عليها وقلت لها: مال وشك أحمر لون التفاح كده ليه؟ قالت: أصلى مكسوفة ومحرجة وهاموت من القهرة والغيظ. تعجبت من ذلك الإحساس حيث إننا حينما نأتى إلى الكافيه تكون أسعد أوقاتنا وسألتها: مالك بس؟.. ما عاش اللى يقهرك ويغيظك ولا فى أى سبب للكسوف والإحراج. قالت: لا يا فريسكا أهه اللى غايظانى وقاهرانى قاعدة هناك وعمالة تبص لى وهى شايفة القهر على وشى ومبسوطة. قلت: وهى إيه اللى يفرحها ويخليكى محرجة ومتغاظة منها فى نفس الوقت ولا هو أى مشاعر جنان والسلام؟! قالت: دخلت عليا وأنا قاعدة وهى عارفة إنى بحب "حسام"، ذاك الأبلج الأفلج الحليوة اللى كان قاعد آخر الترابيزة، وبحاول أقرب منه بقالى فترة واللى كان باعدنى عنه إنه متكبر شوية وهى كمان متكبرة. قلت: وهى إيه علاقتها بحسام؟! قالت: بتحاول تخطفه منى ودخلت علينا قالت هاى ازيكم وأول جملة قالتها إيه اللى انتى لابساه ده ؟!.. وبتقول قال إيه الطقم اللى أنا لابساه واحد زيه بالظبط هى سلفته لبنت البوابة من سنة عشان هى غلبانة وموضته راحت وإنتى عارفانى يا فريسكا طيبة ومعرفتش أرد عليها فقعدت مقهورة ومحرجة وحسام قعد يضحك عليا وهى راحت قعدت جمبه. قلت: اتقهرتى؟! واتغظتى واتكسفتى؟! وما ردتيش عليها؟!! المُزة ماتعملش كده.. أنا أقولك المُزة تعمل إيه: وانتى قعدة كده قوليلها الله إيه اللبس الحلو ده أكيد غالى جدا.. طبعا هى هتطير من الفرحة وهتقولك غالى أوى أوى.. قوليلها آه باين عليه وهياكل منك فتفوتة.. وأنا كان عندى واحد زيه من سنتين. طبعا هى انبساطها هيبتدى يقل وهتكون متغاظة منك أوى بس مش هاتقدر تتكلم..قوليلها مش مصدقة ده أنا حتى متصورة بيه مع حسام أول ما اتعرفنا على بعض.. أصلنا أصحاب من زمان أوى حتى بصى الصورة وانتى بتقربى توريها الصورة على الموبايل إيدك فى أى كوباية عصير ناحيتها وهتتقلب أوتوماتيك عليها.. وبالهنا والشفا. عرفتى يا صاحبتى المزة تعمل إيه؟ قالت والفرحة بتنط من عينيها: علم وينفذ.