أعتبر الدكتور، عماد أبو غازي، وزير الثقافة، أن الأزمة المشتعلة بين المحامين والقضاة لا مبرر لها وأنها بلا أساس لأن قانون السلطة القضائية لم يقدم إلى الحكومة، ومع ذلك توقع وزير الثقافة في لقاء مع الإعلامي طارق الشامي ضمن برنامج حوار القاهرة الذي أذيع على قناة الحرة التوصل إلى حل قريب. مشيرا إلى أن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء أو أي طرف آخر في الحكومة قد يقوم بالتوسط ما بين المحامين والقضاة، مشددا على وجود أكثر من مشروع لدى القضاة، وأن تخوفات المحامين يجب أن تطرح بشكل يليق بالحوار وأنه لا ينبغي إغلاق المحاكم أو منع دخول القضاة والمتقاضين، وألمح أبو غازي، إلى أنها أزمة مفتعلة الهدف منها إشعال الحرائق. وبسؤاله عن الانتخابات البرلمانية، قال وزير الثقافة «إنها تجري في ظروف غير مسبوقة حيث لا توجد حكومة تسعى إلى تزويرها وإنما هي حكومة محايدة، تهدف إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، متوقعا أن تمثل كل التيارات والقوى السياسية في هذه الانتخابات ولا ينفرد بها تيار واحد بمفرده. وردا على سؤال حول مخاوف المثقفين من تغير شكل الثقافة في مصر حال فوز الإسلاميين بها أو بالحصة الأكبر من المقاعد، أكد وزير الثقافة بأنه لن يسيطر على هذه الانتخابات فصيل سياسي بمفرده ولن يستطيع أي فصيل مهما كان أن يهمش الثقافة أو يختار منها ما يريد حسب رؤيته ومفاهيمه، فالجماعات الإسلامية التي تستعدي الإبداع لا حضور لها في الشارع، مشيرا إلي أنه على المثقفين الدفاع عن حقهم في الإبداع إذا ما تعدى طرف على الثقافة بمفهومها الحالي. وحول دور وزارة الثقافة في دعم المواطنة ومكافحة التمييز قال أبو غازي أن وزارته تسعي إلى تعميم ثقافة قبول التعدد داخل المجتمع كما أن الحكومة تدافع عن مبدأ المواطنة وتعمل على إلغاء التمييز بأنواعه، مؤكدا إعادة صياغة بعض التحفظات على قانون دور العبادة الموحد الذي سيصدر قريبا. وأكد، أن حصيلة الأموال التي تجمع من الآثار تؤثر تأثيرا سلبيا على الثقافة، وأشار، إلى أن وزارة الثقافة من أكثر الوزارات التي عانت في عهد النظام السابق، فالخدمة لم تكن على قدر المستوى ولم تليق بالمواطن المصري، وهو ما استدعى أن نضع أسس لسياسة ثقافية جديدة لوضع اللبنات الأولى للثقافة في مصر. وأعلن، أن وزارة الثقافة قدمت عروضا كثيرة لبعض شباب الإخوان والتيارات السياسية الأخرى للمشاركة في جهود الوزارة المبذولة ولم تسعى لإقصاء أحد وكانت تجربه جيدة للغاية. ولفت، إلى أن مصر كانت ومازالت منذ القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين منبرا ثقافيا وإن خفت قليلا، فالمثقفون العرب كانوا يعيدون نشر أعمالهم في القاهرة حتى تصل للعالم كله، فمثقفي مصر لعبوا دورا كبيرا ضد النظام السابق وكان أحد أسباب ثورة 25 يناير. وعن دور وزارة الثقافة الإنتقالي، قال، «إننا نحاول أن نقيم علاقات ثقافية قوية مع القارة الأفريقية التي تم إهمالها بطريقة متعمدة في عهد النظام السابق، فمصر كانت جزء أصيل من حركة التحرر الأفريقي، وأنا أسعى لاستعادة هذا الدور من خلال الثقافة، فالقارة الأفريقية لها دور وأولوية كبيرة».