لعبت الراقصات دورا مهما في الحياة الفنية، فأغلبهن حققن نجومية كبيرة في عالم التمثيل، مثل تحية كاريوكا، ونجوى فؤاد، ونعيمة عاكف، وسامية جمال، وفيفي عبده، ودينا. كما أنهن لعبن في بعض الأحيان أدوارا سياسية من خلال رقصهن أمام الملوك والرؤساء أثناء زياراتهم لمصر، كما لم تخلو الحفلات الملكية قبل ثورة يوليو، والحفلات الرئاسية بعد تحول مصر للنظام الجمهوري، من فقرة راقصة تقدمها واحدة من نجمات الرقص الشرقي. وفي مقدمة الراقصات المصريات اللاتي رقصن أمام الملوك والرؤساء الراقصة حكمت فهمي، والتي قدمت السينما المصرية عنها فيلما بعنوان "الجاسوسة حكمت فهمي"، بطولة نادية الجندي، وفاروق الفيشاوي، وإخراج حسام الدين مصطفى، حيث رقصت حكمت - التي عملت لصالح الألمان - أمام الزعيم النازي هتلر، بعد أن شاهدها رئيس المخابرات الألمانية ترقص في النمسا ليدعوها للرقص أمام هتلر ووزير دعايته جوزيف جوبلز، الذي أمر بتجنيدها. وكما حققت الراقصة نجوى فؤاد شهرةً كبيرة في التمثيل والرقص، فإن إحدى المحطات المهمة في حياتها تمثلت في رقصها أمام وزير الخارجية الأمريكي، هنري كسينجر، والذي تردد أنه وقع في غرامها، وأراد الزواج منها، لكنها رفضت. ورقصت "نجوى" أيضًا أمام الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، في فندق مينا هاوس. كما رقصت أمام ملك الأردن، الحسين بن طلال، في أحد الأفراح بالعاصمة البريطانية لندن، وأمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في زفاف ابنته "منى" على "أشرف مروان". وفي زفاف منى عبد الناصر رقصت أيضًا سهير زكي، التي كانت تتمتع بنجومية كبيرة في عالم الرقص الشرقي، حيث رقصت أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، أثناء زيارته للقاهرة، كما رقصت أمام الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي. وتعد فيفي عبده من الراقصات اللاتي رقصن أمام الزعماء، حيث أكدت أكثر من مرة أنها رقصت أمام جميع الرؤساء والملوك العرب. وسبق أن صرحت في حوار مع مجلة كويتية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجن، طلب منها أن ترقص للوفد الإسرائيلي، فوافقت، بشرط "أن يركع وينحني لها الوفد الإسرائيلى"، وحدث ذلك بالفعل - طبقًا لرواية فيفي - وتعتقد أنها بذلك قد كسرت "كبرياء الإسرائيليين". وأوضحت فيفي أن مناحم بيجن دخل في وصلة غزل في جمالها، وهو ما جعلها "تضربه على رأسه"، وتقول له "بدل ما تتغزل في جمالي روح حل مشاكلك مع الفلسطينيين واديهم حقهم"، على حد قولها. ورغم أن مشوار نعيمة عاكف لم يدم طويلا، إلا أنها رقصت أمام الملك فاروق، حيث كان يرتاد وحاشيته ملهى "الكيت الكات" الذي كانت ترقص فيه نعيمة في نهاية الأربعينيات. ومن ضمن الفنانات اللاتي رقصن أمام الرؤساء والملوك، الراقصة دينا، حيث أكدت في أكثر من لقاء تليفزيوني أنها رقصت أمام ملك البحرين، ومعمر القذافي، في مناسبات مختلفة.