دفع أختفاء الراقصات المصريات من الساحة الفنية وظهور الراقصات الأجنبيات العديد من الراقصات الكبار فى مصر إلى إنشاء مدارس لتعليم الرقص الشرقى والتى اعتبرها أغلبهم اعادة للراقصة المصرية مرة أخرى وذلك بعد أن اختفت الراقصات المصريات من الأعمال الفنية التى بدأت الاستعانة بالاجنبيات فى أعمالهم وجاء فى مقدمة هؤلاء الراقصة نجوى فؤاد التى قالت إنها كانت بصدد إنشاء مدرسة للرقص ولكن هناك الإجراءات الخاصة التى من ضمنها تصاريح وزارة الداخلية ووزارة الثقافة كما أنها تحتاج عددًا كبيرًا من الراقصات الكبار وأحد الموسيقيين الكبار لاختبار الراقصات وتحديد قبولهن أو رفضهن فى هذه المدرسة ولكن كل هذا وقف عائقًا أمام إنشاء المدرسة وأضافت فؤاد إن هذه الفكرة كانت تراودها منذ زمن ولكن زادت الفكرة الان بسبب إختفاء الراقصات المصريات بشكل كبير وظهور قنوات الرقص التى أساءت للرقص الشرقى والراقصات المصريات، مؤكدة أن هذه القنوات لا تسعى الا لاثارة الشباب فقط والدليل على هذا إعلانات المنشطات الجنسية التى تغلب على هذه القنوات وهذا يظهر للجميع هدف هذه المحطات الفضائية التى يجب أن توقف عن البث.. كما أيدتها فى هذا الفنانة والراقصة لوسى التى أكدت أن أغلب الراقصات الكبار تمتلك مدرسة تعليم رقص شرقى داخل وخارج مصر ولكن ليست مدرسة بالمعنى المعروف قائلة إن أغلبنا يعطى دروسًا خاصة لتعليم الرقص الشرقى وأن فكرة إنشاء المدارس لا تيفيد الا فى خلق جيل من الراقصات المحترمات التى لا تسىء لمهنة الرقص الشرقى التى تعرضت للكثير من الإساءات على أيدى عدد كبير من الأشخاص الذين أصبحوا «تجار أجساد» ليس أكثر يقومون بمساعدة عدد من الراقصات التى تعتمد فى رقصاتها على العرى والإثارة لتصبح بعدها نجمة وتمنح لقب راقصة، وهذا كان الغرض الأساسى من إنشاء نقابة للراقصات بشكل يليق بالفن، وهذا ما عوضته نقابة الموسقيين ولكن ليس بالشكل الأمثل فيجب أن تُقبل الراقصة باختبارات معينة تفيد الرقص الشرقى والراقصة المصرية ولا تسىء له، كما يحدث الآن، فكثيرا ما نستمع إلى أنه تم إلقاء القبض على إحدى الراقصات فى شقة مشبوهة بإحدى المحافظات أو إلقاء القبض على شبكة آداب تديرها راقصة أجنبية، فظلم لنا أن تمنح أى فتاة أو سيدة لقب راقصة.. وأعتقد أنه فى الفترة القادمة سيتم إحكام هذا الأمر وسنقوم بعرض رؤية معينة على نقيب الموسيقيين لتقنين منح عضوية الراقصة لاى فتاة أو سيدة لا تتوافر بها الشروط المعينة.. كما أعلنت الفنانة دينا من قبل عن إنشائها مدرسة رقص توقف هذا المشروع بسبب انشغالها بتصوير أعمالها الفنية وحفلاتها التى تقدمها واكتفت بتقديم حصص الرقص التى تُعلم بها عددًا من الفتيات الرقص الشرقى.وعلقت الراقصة المعتزلة زيزى مصطفى على هذا الأمر قائلة إن مدارس الرقص ستفيد الكثير من الفتيات التى تحب الرقص ولكن لا تعلم الأسس التى يجب أن تتوافر فى الراقصة حتى تصبح راقصة ولكن مجتمعانا الشرقى لا يسمح بهذه المدارس، مشيرة إلى أن سبب ظهور الكثير من الراقصات الأجنبيات بمصر هو الأجر البسيط الذى تتقاضاه فى الأعمال التى يقدمونها والذى صنع منهن نجمات وأيضا قنوات الرقص التى لا تمت للرقص الشرقى من قريب أو بعيد .. وكنت أتمنى أن تكون صديقتى وشقيقتى «تحية كاريوكا» على قيد الحياة حتى تمنع كل هذه الإساءات التى يتعرض لها الرقص الشرقى، حيث كانت تمتلك شخصية قوية ومؤثرة وكانت تستطيع إغلاق هذه القنوات وإنشاء نقابة للراقصات ولا تمنح العضوية لأى شخصية عابرة لا نعرف عنها شيئًا ولكننى أتمنى أن ينظر للموضوع من قبل وزارة الثقافة بشكل أكبر حتى لا تستمر الإساءة للرقص الشرقى الذى صنعته تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف وغيرهن الكثير من راقصات مصر المحترمات. يذكر أن الراقصة الأرمنية «صفينار» قد أعلنت من قبل عن إنشائها مدرسة رقص شرقى لتعليم الفتيات الرقص لكن الازمة التى تعرضت لها مؤخرًا أجلت هذا المشروع، كما أعلنت الفنانة والراقصة فيفى عبده أيضًا عن إنشاء مدرسة لتعليم الرقص لكن توقف هذا المشروع أيضًا ولكن يبدو فى الفترة القادمة أن مدارس الرقص ستنتشر بمصر لخلق جيل جديد من الراقصات المصريات المحترمات، كما أكدت الراقصات الكبار من قبل.