منذ سنوات تحرص الممثلة والراقصة دينا على الوجود بالساحة السينمائية، لا سيما فى موسم الأعياد، وخلال عيد الأضحى الماضى نافست بفيلم «عش البلبل»، إلى جانب ظهورها كضيفة شرف بفيلم «هاتولى راجل». إلى جانب هذا النشاط انتهت دينا من تصوير فيلم تسجيلى للتليفزيون الألمانى عن مشوارها مع الرقص ورحلة صعودها كراقصة وممثلة، ورغم أنها تقول إن قرار اعتزالها الرقص الشرقى فى هذا التوقيت يعنى أن الساحة ستخلو من وجود «راقصة»، لكنها ترحب بالمواهب الجديدة، وبينهن صافيناز، التى ظهرت فى فيلم «القشاش»، وتقول إنها تملك مقومات وقدمت شكلا جديدا للرقص. • ماذا عن الفيلم التسجيلى «حياة دينا»؟ انتهيت من تصوير فيلم تسجيلى للتليفزيون الألمانى عن رحلتى مع الرقص الشرقى وكانت هناك معايشة معهم سواء فى مصر أو رحلاتى فى الخارج، بجانب المعاناة التى واجهتها أثناء مشوارى الفنى والصعوبات التى واجهتها وتغلبى عليها، حيث استمر لمدة عامين وانتهى منذ أيام قليلة، وهو أمر أراه مهما وجيدا لأى فنان يريد أن يؤرخ مشوار حياته. • إذا تحدثنا عن فيلمك «عش البلبل».. لم نشعر بتغيير حقيقى بين «تغريد» وأدوارك السابقة؟ أتفق معك فى هذا الأمر، وإن كان هناك تغيير بعض الشىء فى الشخصية، ولكن فيلم «عش البلبل» يتناول المشاكل التى تواجه عالم الراقصات والسباق على الشهرة بأى طريقة دون النظر لكيفية تحقيق هذا الهدف سواء بالنسبة للراقصات أو المطربين، ولذلك لم تجد تغييرا حقيقيا. • «عش البلبل» تعرض للهجوم كما هو حال أفلامك السابقة.. كيف استقبلت هذا الهجوم؟ الفيلم كان فى المقام الأول يهدف للترفيه ومحاولة للتخفيف عن هموم الناس وخاصة البسطاء فهو فيلم عيد، والجمهور يحتاج للخروج من الضغوط العنيفة التى نواجهها فى الحياة وخاصة خلال الفترة الأخيرة من برامج وأخبار سياسية، وهو ما ظهر فى إقبالهم على الفيلم. • ألم تقلقى من حملة مقاطعة هذه النوعية من الأفلام؟ الحملة كانت منذ العام الماضى وأرى أنها لم تنجح بل يتزايد عدد المشاهدين وإقبالهم على السينما أكثر من السابق لهذه النوعية من الأفلام، فالمشاهد هو صاحب القرار ولديه حق الاختيار فى نوعية الأفلام التى يذهب إليها. • هل تحقيق إيرادات يعنى أن الفيلم نجح؟ الفيلم حقق نجاحا على مستوى الإيرادات فقد حقق أعلى إيرادات فى السينما خلال فترة العيد مقارنة بالأفلام التى عرضت بجانبه، ولكنه على مستوى المضمون ليس بالقدر الكافى. • ظهورك مع سعد الصغير بشكل مستمر فى أغلب الأفلام الأخيرة ومع السبكى كمنتج هل يعد دويتو سينمائيا مقصودا؟ الأمر ليس صدفة بل هو مقصود فبعد نجاح فيلم «عليا الطرب بالثلاثة» شعرنا أن الناس سعيدة، وهو ما جعلنا نكرر هذه التجربة أكثر من مرة، وسعيدة بأفلامى التى قدمتها مع السبكى. • لماذا وافقت على الاشتراك كضيفة شرف فى فيلم «هاتولى راجل»؟ وافقت على العمل لأننى وجدت أن دور ضيفة الشرف مهم، وله تأثير فى الفيلم، وجديد بالنسبة لى رغم عدد المشاهد القليلة إلى جانب أن فكرة الفيلم جديدة ومختلفة فى إطار فانتازى، وهى قيام البنات بأفعال الرجال والعكس، فضلا على مشاركة عدد كبير من النجوم فى هذا الفيلم من بينهم سمير غانم، عزت أبوعوف نيكول سابا. • تمتلكين مقومات الممثلة وظهرت فى أعمال أثبتت ذلك وخاصة فى الدراما.. فهل تشعرين باستغلالك كراقصة أكثر من التمثيل فى السينما فى الفترة الأخيرة؟ ظهورى فى السينما خلال الفترة الأخيرة لم يستغل على مستوى التمثيل بل كان الهدف منه هو لأننى راقصة فقط، وهو ما يجعلنى غير سعيدة بدرجة كبيرة، فكنت أتمنى أن أظهر كممثلة أيضا إلى جانب الرقص أكثر من ذلك، ولكن فى الفترة المقبلة سأهتم بتقديم أدوار بها جرعة كبيرة من التمثيل الذى أعشقه للغاية فى السينما، كما حدث فى السابق، ففى الدراما أتواجد كممثلة أكثر من راقصة والحمد لله ظهرت بشكل جيد فى الفترة الأخيرة. • وما رأيك فى انتشار قنوات الرقص الشرقى؟ عايزه أقولك أنا لم أشاهد مثل هذه القنوات بسبب انشغالى، ولذلك لا أستطيع أن أبدى رأيى فى شىء لم أشاهده. • قيل إنك ستشاركين فى لجنة تحكيم برنامج لتعليم الرقص الشرقى؟ هذا الأمر غير صحيح ولكن لو كان هناك برنامج لتعليم الرقص فلن أمانع فى الوجود من خلال لجنة التحكيم فأنا أقوم بتعليم الرقص فى الخارج من خلال مدارس الرقص، وأتمنى أن يكون بمصر مدارس للرقص الشرقى. • هذا العام ظهرت على الساحة صافينار ما رأيك.. وهل من الممكن أن يقلقك وجودها؟ أرى أنها جيدة وتمتلك مقومات فهى تقدم شكلا جديدا فى الرقص، وهذا الأمر لا يقلقنى فكل منا له شكل وستايل مختلف فتجد على سبيل المثال سامية جمال تختلف عن تحية كاريوكا، وفيفى عبده، ونجوى فؤاد فلا أحد استطاع أن يقلق أو يؤثر على الآخر، فكل منا له لون بعيد تماما عن الآخر. • ما رأيك فى ظهور راقصات أجنبيات فى هذه القنوات؟ أعتقد أنه مفيد ومهم أن تتواجد جنسيات مختلفة ومتعددة من الراقصات فى مصر فهو يساعد على ظهور أشكال جديدة ومختلفة، فالراقصات الأجنبيات أشطر من المصريات اللاتى أراهن كسولات جدا ولسن بذكاء الراقصات الأجنبيات فى الانتشار. • معنى ذلك أن دينا تشعر أنه لا يوجد مستقبل للرقص فى مصر؟ بالفعل عندما أعتزل الرقص الشرقى لن تكون هناك راقصة على الساحة، وهو ما يقلقنى، ولذلك أتمنى أن تظهر أكثر من راقصة حتى لا يموت الرقص الشرقى فى مصر، فالعرب والأجانب يأتون لمشاهدة الرقص الذى تعلموه من المصريات. • ومتى ستعتزل دينا الرقص؟ بابتسامة.. عندما أشعر بعدم القدرة على الاستمرار، وهو أمر طبيعى أنه سيأتى يوم وأعتزل الرقص، ولكنى كما ذكرت أتمنى أن تتواجد على الساحة راقصات مصريات، فأشعر بالحزن الشديد من ذلك الأمر، وهو لم تظهر راقصة بمواصفات تجعلها تستطيع التواجد بشكل مناسب على الساحة الفنية.