تعيش الفنانة الأردنية مى سليم حالة من النشاط الفنى، حيث تشارك فى بطولة فيلمين جديدين هما «فارس أحلام»، و«عش البلبل»، الذى تظهر من خلاله بلون جديد مختلف عن طبيعتها الهادئة. عن الدورين وغنائها باللون الشعبى تتحدث فى حوار ل«الشروق»: • فى البداية.. حدثينا عن دورك الذى تؤكدين اختلافه فى فيلم «عش البلبل»؟ ألعب شخصية جديدة علىّ تماما، فهى فتاة من شارع محمد على تعيش ظروفا صعبة مع زوج أمها الذى يعاملها بشكل قاس مما يضطرها للجوء لعمها الذى يلعب دوره المطرب الشعبى سعد الصغير وهو يعمل فى فرقة موسيقية، حيث يقوم بإحياء أفراح وهو ما يفتح لها مجال الرقص لتصبح راقصة، فالظروف هى التى جعلتها كذلك فى إطار كوميدى. • هل وجدت صعوبة فى خوض تجربة الرقص؟ بالعكس فقد قدمت من قبل دور راقصة فى فرقة فنون شعبية فى فيلم «الديلر» مما جعل الأمر بالنسبة لى أسهل، وقمت بإجراء تدريبات على الرقص الشرقى قبل تصويرى للفيلم بشهر حتى أظهر بصورة جيدة، وأتمنى أن ينال دورى إعجاب الجمهور الذى سيشاهدنى فى شخصية مفاجئة له ولى أيضا. • ألا تخشين من تكرار الهجوم عليك بسبب دور الراقصة؟ طالبت بمواصفات خاصة للبدل التى سأرتديها وشاركنى فى الرأى المنتج أحمد السبكى وهى أننى سأرتدى بدل سواريه قريبة من بدلة الرقص نوعا ما، فهى ليست راقصة بالمعنى المتداول، كما أن الأحداث تدور فى إطار كوميدى. • هل ستقدمين أغانى بالفيلم بلون شعبى؟ بالفعل سأقوم بأداء أغنيتين شعبيتين وهى المرة الأولى التى أغنى فيها هذا اللون وإن كنت خائفة بعض الشئ من هذه التجربة إلا أننى متحمسة لها بدرجة كبيرة ومن بين الأغنيتين أقوم بعمل أغنية دويتو مع كريم محمود عبدالعزيز فالأغانى بها إفيهات. • هل ستكون هناك نقطة تحول فى هذه الشخصية؟ هناك مشاكل ومواجهات صعبة ستتعرض لها من أهمها علاقة الحب التى ستواجه كثيرا من العقبات والظروف الصعبة وأيضا عندما تقرر أن تعتزل الرقص حتى تتزوج من حبيبها. • شاركت من قبل فى السينما مع السقا وخالد النبوى ونجوم آخرين فى الدراما.. مشاركتك فى فيلم «عش البلبل» مع سعد وتوليفة السبكى.. هل ستكون بمثابة مغامرة؟ بالفعل كانت بدايتى مع نجوم كبار سواء فى السينما مع السقا وخالد النبوى فى الديلر والدراما مع حسين فهمى ونور الشريف وغيرهم ولكن أنا أيضا أشارك من خلال هذا الفيلم مع نجوم الفن الشعبى. • بالرغم من أن بدايتك فى التمثيل كانت من خلال السينما إلا أنك ظهرت أكثر فى أعمال تليفزيونية.. فما السبب فى ابتعادك عن السينما طوال الفترة الماضية؟ بالفعل ظهرت للجمهور من خلال فيلم «الديلر»ونجحت فى أولى تجاربى، ولكن بسبب ظروف الإنتاج التى تمر بها السينما، بجانب أننى لم أجد دورا مناسبا أظهر من خلاله مرة أخرى، وفى الوقت نفسه وجدت الأفضل فى مسلسلات تليفزيونية بأدوار وشخصيات مناسبة لى، ولذلك ابتعدت عن السينما ولكن عندما أتيحت لى الفرصة لدور جيد وافقت على الفور وسأظهر أيضا من خلال فيلم «فارس أحلام». • ماذا عن شخصية سماح فى «فارس أحلام»؟ هو فيلم رومانسى اجتماعى وألعب فيه دور سماح التى تعيش فى منطقة شعبية تتميز بطيبة القلب، وتحاول تربية أولادها فى غياب زوجها وأخته والذى سافر للعمل بالخارج حيث تتعرض للعديد من الضغوط ولكنها تصمد حتى رجوعه مرة أخرى لها. ويشاركنى بطولته درة وهانى عادل. • ما هى أصعب لحظات مرت بها سماح؟ عندما تواجه زوجها وتبلغه بأنها تعلم أنه لايزال يرتبط بقصة حب قديمة وأنه مازال على علاقة بهذه الفتاة هو ما يجعلها تشعر بالصدمة فتطلب منه أن يتركها ويذهب لحبيبته ووقتها يشعر بأن لديه الرغبة فى أن ينهى هذه العلاقة ويعود لبيته مرة أخرى. • شاهدنا فى الفترة الماضية ظهورك فى الأعمال دون تقديم أغان.. فلماذا؟ لست ممن تفرض الغناء فى الأعمال كونى مطربة كما يفعل البعض لأن الشخصيات التى قدمتها من قبل ليس لها مبرر أن تقدم أغانى فالمسألة ليست تقديم أغان والسلام وبالنسبة لى عندما يتطلب الأمر أن أقوم بالغناء قدمت من خلال «عش البلبل». • هل التمثيل أثر بالسلب على تقديمك ألبومات غنائية؟ ألبومى الجديد تأجل العمل فيه لأكثر من سبب بينها انشغالى فى التمثيل، وأيضا نظرا للظروف التى تمر بها مصر منذ فترة كبيرة وسوق الكاسيت ولكن خلال الفترة القادمة سأتفرغ لألبومى الجديد قريبا. • لاحظنا فى الفترة الأخيرة اتجاه المطربين للتمثيل.. فهل بسبب سوق الكاسيت؟ لا أعرف ولكن سوق الكاسيت يمر بحالة من عدم الاستقرار حاليا، لكن بالنسبة لى فأنا لدى طموحات كبيرة فى السينما فمازال لدى الكثير لأقدمه فى مجال التمثيل فأنا لم أتجه له بسبب تذبذب سوق الكاسيت. • رأيك فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به مصر عقب ثورة 30 يونيو؟ أتمنى أن تستقر الأوضاع فى مصر وأن تعود مرة أخرى فأنا أعتبر نفسى بنتا مصرية بالرغم من كونى أردنية ولكن عشت فى مصر أم الدنيا حيث أشعر بالحزن لما يحدث بها الآن وأن تتخطى هذه المرحلة الصعبة عقب ثورة 30يونيو، وأتمنى السلامة للأمة العربية ولسوريا الحبيبة.