تأجيل عرض فيلم سينمائى لفترة طويلة أمر واجه معظم نجوم التمثيل تقريبا خصوصا فى السنوات الأخيرة بسبب ظروف مختلفة، لكن الأمر بالنسبة للمطربة مى سليم مختلف إلى حد كبير، ففيلم الديلر الذى بدأ تصويره منذ عامين ووصل للجمهور أخيراً وبعد مشوار طويل مع التأجيلات والأزمات هو فيلمها الأول الذى تؤدى فيه دورا رئيسيا أمام نجم بحجم أحمد السقا وبجوار ممثل محترف مثل خالد النبوى. بالتالى كان عليها الانتظار كل هذه الفترة وتأجيل أى مشروعات سينمائية أو تليفزيونية انتظارا لعرض الفيلم الذى تعرض لنحس غير طبيعى وصفته مى فى حوارها مع «صباح الخير» بأنه «حسد» لم يصب الديلر فقط وإنما ألبومها الجديد الذى تسعى لإطلاقه فى أقرب فرصة. الكلام معك عن الديلر يعتبر مكررا بالنسبة لك إلى حد كبير لكن مع اقتراب عرض الفيلم كيف ترين مشوارك مع هذه التجربة الآن وبعد مرور عامين كاملين على اختيارك للبطولة وهو الاختيار الذى فاجأ الكثيرين وقتها؟ - بالفعل أطلب من أصدقائى الإعلاميين حاليا نسيان المشوار الصعب الذى مر به فيلم الديلر طوال الفترة الماضية، وهى حالة استثنائية أعتقد أنها لم تؤثر على المستوى الفنى للفيلم الذى يقدم قصة جديدة تماما للجمهور الذى يثق بالتأكيد فى الفنان أحمد السقا والمخرج أحمد صالح بعدما قدما سويا الفيلم الناجح «حرب إيطاليا»، ولا أستطيع أن أصف ما حدث للفيلم بأنه «نحس» وإنما «حسد» أصبحت أؤمن به خصوصا أنه مذكور فى القرآن، وفى الحقيقة كنت قبل هذه المواقف لا أهتم بكتمان أخبار مشروعاتى الفنية فى بدايتها وأتحدث عنها ببساطة لكن التجربة علمتنى الكتمان حتى يصل العمل الجديد إلى بر الأمان، وفى النهاية إصرار أى إنسان على تحقيق هدفه يهزم أى مشاعر سلبية من الآخرين. وماذا تقولين للجمهور عن شخصية «سماح» بعدما رأيناها فى لقطات سريعة جدا فى إعلان الفيلم؟ - سماح فتاة تعمل راقصة فى فرقة شعبية، وترتبط عاطفيا بأحمد السقا، وتتزوجه، لكنها تقع فى براثن الإدمان بمساعدة خالد النبوى الذى يرتبط بصداقة ظاهرية مع السقا لكن هناك عداوة دفينة بداخله، ويحاول تدمير حياته العائلية والمهنية ويجبره على الدخول فى معارك عديدة، وكما ترى الشخصية مركبة واحتاجت لمجهود كبير فى التحضير وأمام الكاميرا، وقبولى للمهمة ارتبط بأنها ستقدمنى كممثلة للناس لا كمطربة تظهر لتمثل حيث لم أشترط أن أقدم أغنيات الفيلم وفصلت تماما بين المجالين وأعتقد أننى اخترت الطريق الصحيح والرأى النهائى للجمهور. لكن وجود السقا معكِ فى فيلم واحد بالتأكيد فتح لك مجال التمثيل ومع ذلك لم تشاركى فى أى عمل فنى واعتذرتِ عن مسلسل العنيدة رغم أنه من بطولة شقيقتك؟ - نعم كانت هناك عدة عروض خصوصا فى التليفزيون، لكننى اعتذرت عنها لأسباب مختلفة، فمثلا مسلسل «العار» تصادف بداية تصويره مع استدعائى لاستكمال المشاهد المتبقية من «الديلر» وكان طبيعيا أن أركز مع الفيلم، وفى العنيدة قالت لى «ميس» أن وجودى لن يكون فى صالحى لأن الجمهور قد يظن أنه تم اختيارى لأننى شقيقتها وكنت سأظهر أيضا كشقيقة لميس، كما أن اسمى سيكون بعد اسمها وهى فضلت أن أنطلق بما يناسب اسمى كمطربة فى مجال التمثيل، لا يعنى هذا الكلام أننى أبحث عن البطولة من الآن، لكن فى كل الأحوال وبعيدا عن سبب الاعتذار عن هذا العمل أو ذاك فما يهمنى رأى الجمهور والنقاد فى الديلر ولو شعرت بأن الناس لم يتقبلونى كممثلة لن أكمل المشوار وسأتفرغ للغناء لأن الجمهور ليس بحاجة لمن يجرب معه. نعود للديلر من جديد والكلام المتكرر عن المشاهد الساخنة والذى ربما انطلق من كون الشخصية التى تقدمينها راقصة ومدمنة؟ - بعيدا عن طبيعة الشخصية وهل كانت تحتاج لمشاهد ساخنة أم لا لزيادة مصداقيتها وهذا حق المؤلف بكل تأكيد، لكننى من البداية وضعت خطا أحمر لهذه المشاهد، فأنا خجولة بطبعى ولن أكون مناسبة لهذه المشاهد أبدا حتى لو كنت قد وافقت عليها، وفيلم الديلر خال تماما من هذه المشاهد ولو كانت موجودة كنت سأعتذر عن الدور لأننى لن أتدخل فيما كتبه المؤلف بالطبع وأطلب تعديله، ثم أننى لو كنت أريد الظهور بهذا الشكل كنت فعلت ذلك فى الكليبات التى بها حرية أكثر من السينما بالمناسبة، لكننى مؤمنة بقدراتى الفنية ولست بحاجة لعوامل مساعدة. قبل أن نترك الحديث عن الفيلم تردد أن هناك محاولة لاستبعادك من الأفيش؟ - الأفيش دائما هو رؤية الشركة المنتجة من أجل الدعاية، والفيلم يقوم على الشخصيات الثلاث وفنان بحجم أحمد السقا لن يطلب أن يكون هو بمفرده على الأفيش، وسبب الشائعة ظهور أفيش مبدئى عليه صورة السقا فقط، لكن لاحقا تم تصوير الأفيشات الرسمية ونقوم أيضا بتسجيل العديد من المواد الدعائية للفيلم. نترك التمثيل ونعود للغناء، ماذا عن ألبومك الجديد؟ - الألبوم عنوانه «لينا كلام بعدين» وأقدم فى هذا الألبوم ألوانا جديدة من الموسيقى مختلفة عما قدمته من قبل وأتعاون مع مجموعة عمل كبيرة من الشعراء مثل: أمير طعيمة، محمد عاطف، محمد رفاعى، جمال الخولى، نادر عبدالله وحسن عطية ومن الملحنين: محمد يحيى، رامى جمال، مدين، تامر على، محمد رحيم ومحمد الصاوى ومن الموزعين: نادر حمدى، توما، أحمد إبراهيم أحمد عادل ، هانى يعقوب ووسام عبدالمنعم. وهل تعتقدين أن الموسم الصيفى مناسب لدخول المنافسة فى ظل وجود عدد كبير من ألبومات النجوم الكبار، بجانب الأفلام الجديدة وانشغال الناس بالمونديال؟ - مسألة التوقيت كما قلت لك قرار فى يد مسئولى الشركة وليس فى يدى وهم بالتأكيد باعتبارهم محترفين فى هذا المجال أقدر على اختيار التوقيت الأفضل أما إذا كنت تتحدث عن المنافسة فى مستوى ما يقدم للناس من فن فأعتقد أن ما بذلته من مجهود فى العمل يجعله قادرا على المنافسة وأنا عن نفسى راضية تماما عن مستوى ما يضمه من أغنيات. على مستوى الكليبات شاهدناك مؤخرا فى كليب هادئ ورومانسى هو «مين اللى قالك» ثم أغنية سياسية للمرة الأولى عن فلسطين، فهل يمكن القول أن مى سليم تحاول صناعة شخصية فنية جديدة بعيدا عن شخصية المطربة الصاعدة التى لاتزال فى البدايات؟ - بالنسبة لكليب «مين اللى قالك» كان مغامرة وأعترف أننى لم أكن أتوقع أن يحقق نجاحا يفوق حتى أغنياتى الخفيفة التى اشتهرت بها وقد ترددت طويلا قبل الإقدام على هذه الخطوة لكن الحمدالله جاءت النتيجة أفضل كثيرا مما توقعت، أما أغنية فلسطين فلا أستطيع تسميتها أغنية سياسية بقدر ما هى عمل إنسانى عن الوطن وقد أعجبتنى الكلمات والألحان جدا فتحمست للتجربة لأنى كنت من البداية أرفض تقديم عمل ساذج عن هذه القضية المهمة. أخيرا كيف تستقبلين تكرار الشائعات حول الزواج والارتباط العاطفى؟ - كل من يدخل الوسط الفنى يعلم مسبقا أن شهرته ستؤدى لهذا النوع من الشائعات، لكن ما حدث معى تخطى ذلك حيث انتشرت شائعة زواجى وبعدها انتشرت شائعة طلاقى من زوجى الوهمى، وطبعا كأى فتاة أريد الارتباط وخضت بالفعل تجارب عاطفية لم تنجح، سواء كان السبب منى أو من الطرف الآخر، لكننى أتمنى أن أجد الرجل المناسب قريبا جدا.