الرقص الشرقى كان أحد الفنون الراقية، وكانت راقصات ذات الزمن علامة من علامات الفن البارزة فى تاريخ الفن المصرى والعربى، ولعل أسماء كاسم تحية كاريوكا، وسهير زكى، ونعيمة عاكف.. وغيرهن ممن سطرت أسماءهن فى سجلات المجد ليس بوصفهن راقصات فقط، بل بوصفهن علامات فى تاريخ السينما. الرقص أو إتقان الرقص حلم أى فتاة، أيًا كان شكلها أو تدينها أو توجهها، لا توجد مناسبة تخص السيدات إلا وقمن باستعراض قدراتهن فى الرقص، حتى أصبح تعلم الرقص من تجهيزات الزواج وأى فتاة مقبلة على الزواج عليها تعلم الرقص وشراء بدلة رقص بمشتملاتها من صاجات وعصا للرقص وخلخال وغيرها من الإكسسوارات. وإذا ارتدت الحسين مثلا لشاهدت أن من تشترى بدلة الرقص ليست بالراقصة بل قد تكون منتقبة أو محجبة، ولأننا فى عصر المتاح أصبح هناك أماكن أو أكاديمية ومدارس لتعلم الرقص ليس فقط الرقص الشرقى بل الصالصا والهيب هوب، والتانجو، وإذا كانت المعاهد الأجنبية كالجزويت تقدم مثل هذه الدروس "ماعدا الرقص الشرقى" لكن مختلطة، أصبحت هناك مدارس رقص للسيدات فقط. "أكاديمى دانسنج" أو "أكاديمية الرقص" فى 6 أكتوبر، هى أكاديمية تعليم الرقص بجميع أنواعه. وتقول "غيداء" صاحبة المشروع: إنى من عشاق الرقص بشكل عام، وأخذت عدة دروس فى رقص التانجو، والصالصا، ولأن حديث السيدات لا ينقطع عن الرقص، وعن أمنياتهن فى إتقانة، ليرقصن لأزواجهن، أو لأنفسهن، قررت إنشاء الأكاديمية، والتى تقدم فقط دروس رقص، بل تقيم حفلات نسائية مؤمنة بالطبع للترفية عن السيدات بالرقص. وتضيف: "لقد افتتحت الأكاديمية منذ 3 أشهر فقط وسجلت معنا 300 سيدة وفتاة حتى الآن، أغلبهن من المحجبات وحتى المنتقبات، اللاتى لديهن رغبة حقيقية فى تعلم الرقص، إلى جانب أن الأكاديمية تقدم برامج للأطفال أيضا، مثل الجمباز والبالية الذى هو أحد أنواع الرقص أيضا، إلى جانب أنواع الرقص الأخرى (الشرقى-صالصا-هيب هوب-تانجو). وترى "غيداء" أن الرقص فى نظر الكثيرات من الفتيات المقبلات على الزواج أو حتى السيدات المتزوجات هو نوع من أنواع العمل للحفاظ على الزوج من خلال إمتاعه فى بيته، وعدم جعله يبحث عن هذه المتعة خارج بيته. إلى جانب حبهن للرقص الشرقى بالتحديد فمن بين ال300 مشتركة هناك 200 مشتركة فى الرقص الشرقى، أما باقى المشتركات وأغلبهن من صغيرات السن فيفضلن الرقص الغربى كالصالصا والتانجو.