حضر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأحد، افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، 39 مشروعًا جديدًا في مجالات الطرق والكباري، والرعاية الصحية، والزراعة، والمياه والخدمات، نفَّذتها القوات المسلحة، ووزارات النقل والمواصلات، والزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والشباب والرياضة، بتكلفة إجمالية بلغت خمسة مليارات و884 مليون جنيه، في إطار مشروعات التنمية التي تنتهجها الدولة. "التحرير" تنشر نص كلمة محلب، التي ألقاها خلال الافتتاح: السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ... بدايةً، نحمد الله على عودتكم إلى أرض الوطن وإلى شعبكم رافعًا راية الوطن عالية، فتعود مصر إلى مكانتها التي تستحقها عربيًا وإقليميًّا ودوليًّا. ويتزامن احتفالنا اليوم بافتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي تهم المواطن المصري، مع مرور عام على توليكم المسؤولية، كرئيس منتخب للبلاد، وتولي هذه الحكومة المسؤولية التنفيذية. ولعل هذا الحدث يكون فرصة لنقدم لسيادتكم، ولشعب مصر العظيم، كشف حساب مختصر، عمَّا واجهناه من تحديات.. وماحققناه من خطوات على طريق النجاح.. وما نحمله من طموحات لشعب بلادي العظيم. السيد الرئيس ... لقد كانت تكليفاتكم لهذه الحكومة واضحة ومحددة، تَمثل أهمها في استعادة هيبة الدولة، والقضاء على الواسطة والمحسوبية، وإعلاء قيمتيّ الكفاءة والنزاهة، إضافة إلى التعامل مع الظروف الصعبة الحالية بأسلوب غير تقليدي، يتسم بالسرعة في الأداء والحسم في اتخاذ القرار، والإنجاز بجودة عالية، كذلك اقتحام المشاكل لحلها بما يحقق تقدمًا ملموسًا متوازيًا ومتزامنًا في جميع القطاعات تنعكس آثاره لدى رجل الشارع. السيد الرئيس ... اليوم، وبعد مرور نحو عام من هذه التكليفات، التي كنتم تتابعون تنفيذها على مدار اليوم، وعلى الرغم مما واجهته الحكومة من تحديات يأتي على رأسها الإرهاب، استطعنا وبحمد الله وتوفيقه أن نعيد الأمن والاستقرار للشارع المصري، وأن تصبح هيبة الدولة حاضرة، وقوة القانون قائمة. السيد الرئيس ... لقد كانت محاربة الواسطة والمحسوبية على رأس الأولويات التي وضعتها هذه الحكومة على أجندتها، وقد تم إصدار قانون الخدمة المدنية لترسيخ هذا المبدأ، والذى سيقضي على ظاهرة كثيرًا ما حطمت آمال النابغين، وخنقت طموح المجتهدين. لقد اقتحمت هذه الحكومة في عام واحد ملفات، وتحديات لم تفتح منذ سنوات، وحلت مشكلات لم تقترب منها أيادي المسؤولين. لا ندعي أنَّ أحلام بني الوطن تحققت في عام واحد، فالمصريون يستحقون الكثير والكثير، ولكن نثق بأننا بمشيئة الله على الطريق الصحيح.. على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية لشعب ثار من أجلها مرتين...على طريق تحقيق الكرامة الإنسانية لشعب يستحقها عن جدارة، وأننا ننعم بمناخ الحرية، كأولى ثمار الثورتين. السيد الرئيس ... السيدات والسادة الحضور... لقد حقق البرنامج الاقتصادي لهذه الحكومة وبشهادات دولية نجاحات مختلفة، سواء بزيادة معدلات النمو بنسبة 5.6% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة ب 1.2% بنفس الفترة من العام الماضي، مما أدَّى إلى تخفيض نسبة البطالة من 13.4% إلى 12.8% وهناك انخفاض مستمر في نسبة البطالة.. وهناك ارتفاع في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الربع الأول من العام المالي 2014 - 2015 إلى نحو 1.8 مليار دولار مقارنة بنحو 745 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي السابق، وكذا إصلاح منظومة الدعم في محاولة جادة وصادقة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.. وجاء تنظيم المؤتمر الاقتصادي بصورة موفقة ليتوج هذه النجاحات ويحفزنا لبذل المزيد من الجهد، ثم أعقب ذلك رفع التصنيف الائتماني أربع مرات في هذا العام وصولاً إلى درجة B مع الإبقاء على النظرة المستقبلية للاقتصاد عند الوضع مستقر. لم تغفل هذه الحكومة، في ظل اهتمامها بجذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، أنَّ لها مهمة أصيلة، هي حماية الشرائح الاجتماعية المستحقة، فتوسعت في مظلة المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي، كما زادت قيمة المعاشات بنسبة 50% واستحدثت معاشي كرامة وتكافل، كما بدأ تنفيذ برنامج التأمين الصحى للمستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى.. هذا بخلاف التقدم المستمر في تنفيذ أضخم برنامج للإسكان الاجتماعي في المنطقة، لتوفير مليون وحدة سكنية كريمة لمحدودي الدخل والشباب، هذا المشروع الذي أشاد به البنك الدولي، وأوصى بتنفيذه ببعض الدول النامية. السيد الرئيس ... هناك أمور تحقَّقت على أرض الواقع، لا تخطئها الأعين، حلول لمشكلات أرَّقت المصريين على مدى سنوات، كان لسيادتكم رؤية ثاقبة بشأنها، ودعم كامل للحكومة في التنفيذ، على رأسها مشكلات الكهرباء، فطبقًا للارقام كان لدينا في العام الماضي عجز قارب على الأربعة آلاف ميجا وات، وشبكة مهترئة لم تقترب إليها أيادي الصيانة، واليوم، وبعد جهود مضنية وبفضل سواعد المصريين أصبح لدينا فائض في إنتاج الكهرباء، وشبكات ومحطات تم صيانتها بالكامل. اليوم سيادة الرئيس.. أصبح المواطن المصري يحصل على رغيف الخبز بكرامة، وبعدالة، ودون طوابير، وكذا هناك منظومة ذكية للتموين توفر السلع الاساسية للمواطن، وتوصل الدعم لمستحقيه. السيد الرئيس.. لقد خطت مصر في هذا العام خطوات غير مسبوقة تنفيذًا لرؤيتكم في مجال المشروعات القومية الكبرى، التي أعطت المواطنين أملاً في غد أفضل، ووفرت آفاقًا واسعة للتنمية، على رأسها أيقونة القرن مشروع قناة السويس الجديدة، الذي يجسِّد رؤية القائد وإرادة الشعب، وكذا مشروع تنمية منطقة قناة السويس العملاق، والمشروع القومي للطرق، الذى يستهدف تنفيذ 3200 كيلو متر على مستوى الجمهورية، ومشروع استصلاح مليون فدان، الذي ستشاهدون بشائره قريبًا في الفرافرة، إضافة إلى مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، ومشروع المثلث الذهبي. إنني، وأعضاء الحكومة، ومع بداية عام جديد من ولايتكم، نجدِّد العهد بأن نظل دومًا خدامًا لهذا الشعب الكريم، نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء لأبنائه.. ندرك بيقين أن طموحات شعب مصر العظيم كبيرة، وآماله عريضة، وندعو الله أن نكون خير سند لكم في تحمل هذه المسؤولية، من أجل شعب يستحق منا الكثير .... حمى الله مصر وشعبها وجيشها،،،