قال ياسر فراويلة، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إنَّ إعلان جماعة الإخوان مبادرة للتصالح مع النظام الحالي يؤكد أنهم يناورون من خلال إرسال مندوبي الجماعة لتصريحات الصحف لتحسين صورتهم إعلاميًا، في الوقت الذى يدعمون فيه الإرهاب في السر. وأضاف فراويلة، في تصريحات ل"التحرير"، الاثنين، أنَّ جماعة الإخوان تتعمد تسريب تلك الأخبار، لافتًا إلى أنَّ الدولة لن تقبل بأي مصالحة خارج القانون، سواء كانت سرية أو علنية. وأعدَّ القيادي الإخواني، أمير محمد بسام، المحبوس على ذمة عدة قضايا، مبادرة للمصالحة بين تنظيم الإخوان والقيادة السياسية، سربها عن طريق وسطاء من محبسه لتصل إلى قيادات إخوانية خارجه، مشترطًا أن يتم طرحها في الوقت الحالي، حيث يراها الحل الأنسب للضغط عليها داخليًا وخارجيًا. وانطلقت المبادرة، وفق ما رآه صاحبها بأنَّ هناك تراجعًا في التأييد الخليجي والأوروبي لمصر، إضافةً إلى اعتقاده في تصاعد وتيرة الأعمال الاحتجاجية، والعمليات المسلحة النوعية في البلاد خلال الفترة الماضية، والتي يرتكبها تنظيم الإخوان، علاوةً على عدم حل الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تعاني منها مصر، منذ ثورة يناير 2011. وطالب بسام، في مبادرته، التي وصلت إلى مصادر سيادية مصرية بطريق غير مباشر، قيادات الإخوان خارج السجن بأن يتم عرض المبادرة من خلال شخصيات عامة في التنظيم أو بعض الأطراف الدولية، مثل تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي. وتضمنت "المبادرة السرية" عددًا من المحددات، منها اتخاذ إجراءات تكفل تحييد دور القوات المسلحة والشرطة والقضاء وإبعادهم عن العملية السياسية تمامًا، وأن تكون أسر وأهالي الإخوان المحبوسين مسؤولون عن تحديد مصير القصاص لضحاياهم. وشدد بسام في مبادرته، على أن يتم بناء الثقة بين الطرفين، الحكومة المصرية والإخوان، من خلال توفير المزيد من الحريات من قبل الحكومة، في المقابل يتم إيقاف العمليات النوعية الإخوانية في الشارع.