الجماعة تناور بورقة رئيس الوزراء الاسبق لمعرفة رأى الدولة في المصالحة السياسية مصادر بحزب الوطن تكشف تفاصيل لقاء عبدالغفور بمنزل قنديل نافعة: قيادات أخوانية حاولت إحياء مبادرتي السابقة أبوالمجد: الاتصالات مستمرة مع قيادات الجماعة الزعفراني: الدولة الان أقوى من ذي قبل كتب:محمد البرمي فى محاولة للخروج من النفق المظلم الذى وضعتهم فيه «الإخوان»، يحاول شركاء الجماعة البحث عن طوق نجاة للحوار مع الدولة أملًا في عمل مصالحة سياسية تعيدهم من جديد للحياة السياسية. طوق النجاة هذه المرة كان رئيس الوزراء في عهد الرئيس المعزول الدكتور هشام قنديل والذى تم الإفراج عنه منتصف الشهر الجاري بعد حصوله على البراءة من تهمة الامتناع عن تنفيذ حكم قضائي. الاتصالات كان بطلها الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن السلفي ومساعد الرئيس المعزول، حيث كشفت مصادر من داخل حزب الوطن ل«التحرير» تفاصيل اللقاء الذى جمع رئيس وزارء ومساعد الرئيس المعزول والذى تم منذ 4 أيام في منزل رئيس الوزراء بالدقي وأكدت المصادر أن الطرفين تطرقا إلى ضرورة طرح مبادرة سياسية والتشاور مع أكثر من فصيل سياسي أملًا فى الوصول إلى حلول سياسة تصلح كمصالحة سياسية بين الدولة وجماعة الاخوان وشركائها فى التحالف الوطنى على أن تقوم الجماعه بعمل مراجعات فكرية. المصادر أضافت أن الدكتور أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامي والدكتور حسن نافعة سيكونون طرفًا فى المبادرة التى سيتم النقاش حولها مع طرحها على عدد من القوى السياسية أملا فى الوصول الى حوار يقضى بعودة احزاب الاخوان مرة اخرى والسماح لهم بالمشاركة السياسية مع تبروهم بشكل كامل من العنف والسماح لهم بالمشاركة فى انتخابات البرلمان القادم. وأضافت المصادر أن الدكتور هشام قنديل رحب بطلب الدكتور عماد عبدالغفور وأنه سيعقد عدد من الاتصالات بشخصيات سياسية بارز من القوى السياسية لعرض الفكرة عليهم على أن يتم عمل ورش عمل لطرح مبادرة يتشارك فيها القوى الاسلامية وستتكون من الدكتور محمد على بشر عن جماعة الاخوان والدكتور عماد عبدالغفور والدكتور سيف عبدالفتاح والدكتور حسن نافعة واحمد كمال أبوالمجد بالاضافة لهشام قنديل ،واوضحت المصادر أن هناك أمكانية لسفر قنديل لقطر وتركيا فى جولة لاستطلاع موقف الاخوان والقيادات الهاربة للخارج . مصادر حزب الوطن، أكدت أن الفكرة لم تبدأ فى التنفيذ حتى الان وأنه كان نقاش بين الطرفين الذين أبديا استعدادهما على أن يتم التشاور مع القوى السياسية بدءًا من الأسبوع القادم، وفى المقابل تقوم الاحزاب الاسلامية باصدار بيانات تدعو للمصالحه والحوار ووقف تظاهراتهم وهو ما رفضت الجماعه والتى فضلت التظاهر وقت العيد. الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية قال أنه حتى الان لم يتصل به أحد من التحالف لاجراء حوار او طرح مبادرة سياسية وان طان هناك تواصل لاعادة احياء المبادرة التى تقدمت بها فى شهر فبراير الماضى والتى نصت على تشكيل لجنة حكماء محدودة العضوية تضم بعض كبار المفكرين وبعض من صناع القرار محمد حسنين هيكل والمستشار طارق البشرى والدكتور محمد سليم العوا والأستاذ فهمى هويدى والدكتور جلال أمين والدكتور زياد بهاء الدين والدكتور مصطفى حجازى و تعيين وسيط محايد يحظى بقبول طرفى الصراع وذلك من جانب بعض قيادات الاخوان المنشقين وبعض القيادات الاسلامية. نافعة، أكد أنه على اتصال مع الدكتور محمد على بشر وأنه يرحب بالحوار السياسي والمصالحة شريطة موافقة الدولة على ذلك خاصة وأنهم يروا أن الدولة لا ترغب فى الحوار السياسي، وعن موقفه من أن يكون طرفًا في الحوار، قال نافعة إنه على علاقة جيدة بقيادات الإخوان داخل وخارج مصر والعديد من القوى المدنية وأنه لا يمانع أن يكون طرفًا في الحوار. الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي، قال إن هناك مبادرة سياسية يجهز لها بالاتفاق مع عدد من قيادات الإخوان وبعض القيادات الموجودة في التحالف، مضيفا أن الدكتور عماد عبد الغفور أجرى اتصالًا به منذ فترة، وأكد ترحيبه بالمبادة والحوار السياسي، وأن التشاور بشأن المبادرة سيستمر لمعرفة رأى الدولة كطرف رئيسى فى مبادرة المصالحة. وأضاف أبو المجد أنه يتوقع استكمال الاتصالات حول المبادرة خلال السابيع المقبلة على أمل الوصول الى اتفاق حول بنود مبادرة تشمل مصالحة سياسية شاملة خاصة بعد فشل كل المبادرات التى قدمت من قبل. الدكتور خالد الزعفرانى القيادى الاخوانى المنشق، قال إن إمكانية نجاح أى مبادرة أو حوار سياسي ضعيفة جدًا ومصيرها الفشل خاصة وأن الدولة لن تتحاور مع من تورط فى العنف والقتل عام كامل . الزعفراني أكد أن الدولة حاليًا قوية وليست فى موقف يقبل الحوار والمقايضة ومصير قيادات الجماعة في يد القضاء، مضيفًا أن نافعة وابوالمجد سبق وطرحوا مبادرات كان مصيرها الفشل وجميعها اعلامية فقط. الزعفراني، أوضح أن هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق من الصعب أن يعود للحياة السياسية كل الجماعة تستخدمه ككارت تلاعب الدولة به ومعرفة موقفهم من الحوار والمصالحة وفقط.