سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: حوار الدولة مع المعتدلين أبرز سيناريوهات الخروج من الأزمة «أبوالمجد»: تفعيل المبادرات ضرورى.. وهناك إخوان يريدون الصلح.. و«ربيع»: إدانة العنف وإيقاف التراشق الإعلامى يكفى
انتقد عدد من الخبراء والسياسيين، كثرة المبادرات التى تقدم خلال الفترة الأخيرة للمصالحة بين تنظيم الإخوان والدولة، وأكدوا أن الحلول السياسية لا بد أن تنبع من كل الأطراف شريطة الجدية ولابد من حوار سياسى مع المعتدلين، مشيرين إلى أن كثرة المبادرات ليست هدفا وأن مبادرة واحدة جادة تكفى إذا وجدت التنازلات. كان عدد من السياسيين تقدموا بعدة مبادرات للخروج من الأزمة الحالية، أبرزهم الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، التى تضمنت هدنة للتهدئة تستهدف وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامى المتبادل، مقابل الإفراج عن القيادات التى لم يثبت تورطها فى جرائم يعاقب عليها القانون، كما تقدم جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة «المصريون» بمبادرة أخرى وجاء فى أبرز بنودها «تخلى الرئيس المعزول محمد مرسى عن منصبه، على أن يفوض المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، والإشراف على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال المدة التى حددها الدستور المعدل 2014». وقال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن العمل السياسى لا يحتاج إلى اتفاق بين أطراف، خصوصاً أن الدستور الجديد لم يقص ولم يستبعد أحداً. وأوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة التى تعيشها البلاد السبب فيها قيادات الإخوان الذين يتحملون مسئولية العنف والإرهاب، مضيفا: «مصر تعيش أخطر مرحلة الآن خصوصاً ونحن مقبلون على انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن ثم البلد تحتاج إلى مبادرات عديدة تسهم فى الخروج من هذه الأزمة، على أن يدين تنظيم الإخوان أحداث العنف، مقابل اعتذار وزارة الداخلية عن الإفراط فى استخدام القوة، وأيضاً التوقف عن التحريض والتراشق بين القوى السياسية فى وسائل الإعلام». وقال بشير عبدالفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية بالأهرام: إنه لا بد من تحديد من يطلق المبادرات، بمعنى أنه يجب أن تصدر من أطراف فاعلة، لكن نجدها غير مؤثرة وتفضى إلى لا شىء وتخرج من اتجاهات متعددة، وليست من ذوى ثقل أو فاعلين فى أى طرف، مضيفاً: «كله يدعى وصله بليلى.. وليلى تنفى معرفته»، فنجد الإخوان والدولة يعلنان عدم معرفتهما بهذه المبادرات، مشيراً إلى أن الأمر الآخر هو غياب الجدية سواء من تحالف الإخوان، أو الدولة وتكون مجرد استهلاك وقت. أما عن سيناريوهات الحل، فقال «عبدالفتاح»: «هناك سيناريو واحد وهو الحل السياسى لأن الجماعات فى الداخل تُستخدم كأدوات ولابد من الحوار الجاد مع العناصر المعتدلة والتعامل مع العناصر المتطرفة بالقانون، شريطة أن يكون هناك جدية من كل الأطراف». وقال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامى: إن تكرار المبادرات لا عائد من ورائها، و«مبادرة واحدة تكفى لو أن هناك رغبة من الطرفين للاتفاق»، مشيراً إلى أن المبادرة التى طرحها لم تسقط، وما زالت قائمة، إلا أنها تتطلب تنازلا من كلا الطرفين، موضحاً أن المشكلة الحقيقية فى من يشاهد الموقف دون أن يتحرك.