"باسم رجب شلبي" مواطن سكندري، أصبح في غضون أيام قليلة أشهر شخص في شوارع الإسكندرية، يعرفه المارة وقائدو السيارات جيدًا في شارع أبو قير، لا يفعل شيئًا سوى التصفيق الحاد المستمر. يرتدي نظارته الشمسية وملابسه البسيطة التي لا يغيرها إلا قليلًا، ويقف أمام مقر جهاز المخابرات العامة في شارع أبو قير. البالغ من العمر 48 عامًا، لا يتحدث مع أحد من المارة أو يجيب على أى سؤال مما يطرح عليه، حول سر تواجده أمام الجهاز السيادي وحرصه على التصفيق الحاد والمستمر بهذه الصورة. ووسط ضجيج السيارات وعوادمها لا يكل ولا يمل من الوقوف أو التصفيق، وقدم له عدد من أصحاب المحال بالمنطقة، كرسي كي يجلس عليه بدلًا من الوقوف فرفض. الحكايات والروايات المنسوجة حوله تعددت في ظل صمته المستمر، فقد خرجت أقاويل بين المارة تدعي أنه مختل عقليًا وغير سوي، وأقاويل أخرى أكدت أن ابنه الوحيد لقى مصرعه في نفس المكان الذي يقف فيه منذ عدة أشهر بسبب حادث سيارة، ولم يحصل على حق نجله المتوفي، فظل واقفًا بهذه الصورة يصفق لكل السيارات. وآخر الروايات حول باسم رجب أنه يوجه التحية لرجال الجهاز السيادى، إلا أن الثابت في الأمر هو أن باسم يخصص 18 ساعة يوميًا للتصفيق فقط دون التحدث إلى أحد.