أصيب النشاط الرياضي بحالة من الركود في أعقاب ثورة يناير وخاصة عقب أحداث مذبحة بورسعيد، ورغم ذلك لم يتأثرعشق المصريين "لكرة القدم" التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولي في مصر، لكن ظهر مؤخرًا عقب أحداث يناير، انتشار حالات التعدي على الأراضي الزراعية، وتحويلها إلى ملاعب كرة قدم خاصة لتتحول الرياضة إلى سلعة تجارية يتم اتسغلالها في جمع الأموال عن طريق تأجيرها لهواة اللعب بمبالغ طائلة. يقول "شريف " أحد أصحاب الملاعب الخاصة والذي أطلق اسم "محمد عبد الحفيظ" شهيد كفرسعد في حادث العريش الإرهابي كتخليدًا لذكراه، إنه قد استأجر قطعة الأرض لمدة 12 عامًا من أجل استغلالها كملعب خاص لأن المنطقة لا يوجد بها أى ملعب لممارسة الرياضة ولكن المشكلة أن تلك الأرض مخصصة كأرض زراعية ولذلك صدر قرار بإزالة المنشآت المقامة عليها، وبالفعل قامت الأجهزة المختصة بإزالة الأعمدة الموجودة والتى كانت تستخدم فى ممارسة الرياضة والإنارة ، وتم عمل قضية تعد على أراضي زراعية لمالك قطعة الأرض . وتابع:" من المفترض أن يتم استخراج التصاريح اللازمة لإنشاء ملعب خاص من وزارتي الزراعة والشباب والرياضة ولكن الحقيقة أن هناك صعوبة كبيرة فى استخراج هذا التصريح لأن وزارة الشباب تطالب المتقدم بأن يوفر لها قطعة الأرض وأن تتولى هى إنشاء الملعب والإشراف عليه . ويشير "شريف" إلى أن الملاعب الخاصة يتم تأجيرها بالساعة وتختلف بين مكان وآخر، فالملعب بمدينة دمياط يتم تأجيره مقابل 100 جنيه عن الساعة الواحدة ، أما الملعب الذى يديره هو فيقوم بتأجيره مقابل 50 فى الساعة نظراً لوجوده بقرية ريفية ويتم تقسيمها بين الفريقين المتنافسين ، وهناك إقبال من الشباب على تأجير الملاعب، حتى أنه يمكن أن يؤجر لأكثر من 8 ساعات يومياً . وأكد "أحد أصحاب الملاعب" أن الملعب تكلف حوالى 300 ألف جنيه لأنه يتم فرشه بمادة تسمى "السن" وتغطى بعدها بالنجيل الصناعى الذى يصل سعر المتر الواحد منه إلى 155 جنيه حيث يتم استيراده من الصين وتركيا، وتصل تكلفة تغطية الملعب بالكامل إلى 150 جنيه ، وكذلك يتم شراء أعمدة الإنارة والمرميين والشباك الخاصة بهما، بالإضافة إلى شراء مولد كهرباء من أجل إنارة الملعب، مضيفًا أن فكرة إنشاء ملاعب خاصة بدأت منذ حوالى 3 سنوات وأخذت فى الانتشار خاصة فى القرى الريفية إلا أن الإعلام لا يشير إليها . وطالب "شريف" الجهات الحكومية بوقف قرارات الإزالة للملاعب والسماح باستخراج تصاريح لها ، فملعبه مقام على الطريق ووسط مجموعة مبانى والقرية لا يوجد بها أى ملعب ، وأنه من الطبيعى، أن يكون إنشاء الملعب على أرض زراعية لأنه مقام بقرية لا يوجد بها أرض مخصصة للبناء..على حد قوله.