انتشار ملاعب النجيل الصناعي وظهورها بكثرة في مدن وقري المنوفية وسط الاراضي الزراعية تخرج ألسنتها لجميع المسئولين سواء الشبابية اوالمحلية لانها تمثل تحديا صارخا للقانون ونظام الدولة وتؤكد ان مراكز الشباب الحكومية اصبحت في خبر كان. يقول المهندس عبد الغني غزالة رئيس مجلس ادارة مركز شباب الشهداء ان الفكرة بسيطة وتسوية لمساحة 6 قراريط وتسويرها واضاءتها بعد فرشها بالنجيل الصناعي لتتحول الي بيزينس كبير لابتزاز اموال الشباب مستغلا سوء حالة مراكز الشباب التي قد تكون حجرة في دار مناسبات او شقة صغيرة. واشار المهندس احمد خضر ان فكرة الملاعب الترتان في القري استغلها بعض أصحاب الأراضي الزراعية في غياب دور أجهزة الدولة وقاموا بتبوير مساحات كبيرة من أراضيهم لإنشاء هذه الملاعب التي تدر دخلا كبيرا لأصحابها لان تكلفة الملعب لا تتجاوز ثمن وحدة سكنية ويصر أصحابها علي استخدام ¢الترتان¢ بهدف تسقيع الأرض وعدم إتاحة الفرصة لزراعتها مرة أخري. اضاف تامر العسليان بان عدد ملاعب الترتان الخاصة بالمنوفية إلي اكثر من200 ملعب بكافة قري المحافظة حيث تضاء هذه الملاعب بكشافات عملاقة بدون ترخيص بل يقوم اصحابها بسرقة التيار الكهربي مستغلين بعض ضعاف النفوس اوثغرات القوانين للتصالح الفوري في حال تحرير محاضر لهم بالاضافة الي التأثير علي قدرات محولات الاضاءة وكذلك تستهلك مياه بدون ترخيص. وسط غياب أجهزة الزراعة والمحليات. ويقول محمد عبد المعطي الخولي مدير عام الادارة التعليمية ان فكرة استخدام المدارس كملاعب تعتبر افضل من هذه الملاعب الخاصة التي تنبتز الشباب وأصحاب ملاعب يتحدون كافة الأجهزة من خلال العمل بدون أي تراخيص بينما يتم تأجير الملعب الواحد بسعر من 90 الي 120 جنيها للساعة خلال الليل و60 جنيها في النهار. وفي الغالب تعمل هذه الملاعب بنظام الحجز المسبق لكثرة روادها من الشباب. وقال هشام عبد الفتاح رغم ما توفره تلك الملاعب للشباب من التسلية والسماح بقضاء أوقاتهم في ممارسة الرياضة. إلا ان ذلك له أضرار أخري تؤثر علي المجتمع بشكل عام. حيث أن الملعب الواحد يتكلف ما بين 250 ألفاً إلي 300 ألف جنيه ويؤدي إلي تبوير حوالي نصف فدان من الأراضي الزراعية الجيدة وغالية الثمن. خاصة أنها تقع علي الطريق العام بالقرب من الأراضي الزراعية فضلا عن تلف المساحات المجاورة نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي من داخل ¢الطرنشات¢ التي تم إنشاؤها وكذلك التاثير الصحي السلبي علي الشباب نظرا لكثرة الاصابات بسب قسوة الاراضي بالاضافة الي عدم وجود وسائل الامان بهذه المراكز وتحدث مشاكل ومشاجرات. ويؤكد عماد العبد وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنوفية أنهم لا يملكون السلطة علي ملاعب الترتان التي انتشرت مؤخرا. خاصة أنها ملكية خاصة لبعض الأشخاص ومقامة بطرق عشوائية لا تتطابق مع مواصفات إنشاء ملاعب الترتان. وكذلك تبعية هذه الملاعب لرقابة الجهات المحلية ونحن نواكب هذه الملاعب باقامة ملاعب مماثلة بمراكز الشباب التي بها مساحات مثل بشتامي وكفر عشما والعراقية بالاضافة الي تقليل قيمة الاشتراكات ليصل الي النصف وأن هناك خطة حالية لإنشاء 35 ملعبا للترتان بمراكز الشباب يشرف عليها خبراء الملاعب التابعون لوزارة الشباب لمواجهة عملية إفساد النشء وابتزازه داخل هذه الملاعب فضلا عن أضرارها البالغة بالأراضي الزراعية.