سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشوائيات الملاعب المنجلة وارتفاع اسعارها تسبب أزمة للحكومة.. "الجيزة": غير معترف بها وليست قانونية.. وزارة الشباب: نحاول القضاء عليها بإنشاء 2772 ملعباً مسجلاً.. مجلس إدارة شباب إمبابة: مشروعات تجارية
انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة عشوائيات جديدة فى عالم مراكز الشباب، وهى الملاعب المنجلة الخاصة، والتى يتم تأجيرها للشباب بأسعار تتراوح من 100 : 150 جنيها للساعة الواحدة لإقامة مباريات كرة القدم، وتتواجد تلك الملاعب فى عدد من المناطق العشوائية وغير العشوائية، وصلت إلى 9 فى محافظة القاهرة بمساحات تتراوح من 22 فى 44 مترا مربعا، ومنها مناطق صفط اللبن وبولاق الدكرور ومدينة السلام وعين شمس وحلوان والزاوية الحمراء ومدينة نصر، وعلى طول الطريق الدائرى فى أماكن متفرقة. الأمر لم يقتصر على القاهرةوالجيزة فقط، وإن كانتا هما الأعلى، ولكن بدأت فى عدد كبير من القرى بالمحافظات المختلفة، وعدد من المحافظات منها القليوبية والدقهلية والمنوفية وسوهاج وقنا والمنيا، وأجمع عدد من المسئولين بأن تلك الملاعب عشوائية وغير قانونية وغير مرخصة. ففى البداية قال الدكتور محمد شاذلى، مدير مكتب وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، إن غالبية هذه الملاعب غير مسجلة وغير قانونية، وانتشرت بعد قيام ثورة 25 يناير كنوع من أنواع عشوائيات البناء على الأراضى الزراعية بدون تراخيص أو تصاريح . وأضاف شاذلى، ل"اليوم السابع" أن تلك الملاعب غير المرخصة ليس لديها بنية تحتية، ومقامة على أراضى زراعية، ويتم تأجير الساعة تبعا للمنطقة المقام بها تلك الملاعب بأسعار تتراوح من 100 _ 200 جنيه. وأشار شاذلى، أن انتشار تلك الملاعب بكثرة فى محافظتى القاهرةوالجيزة وتواجدها بشكل غير كبير فى القرى، حيث إنها غير مجزية بسبب مستوى المعيشة. وقال شاذلى، إن وزارة الشباب لديها مشروع ضخم لإقامة 2772 ملعبا منجلا مضاء ومسورا على مستوى الجمهورية يتم إنشاؤها على أراضى مراكز الشباب وتشغيلها وفقا لضوابط بتكلفة تصل إلى أكثر من نصف مليون جنيه للملعب الواحد . وأشار، إلى أن الوزارة لديها تحدى فى إنجاز هذا العدد الكبير من تلك الملاعب وهو عامل الزمن، حيث تم إسناد حوالى 80 % من تلك الملاعب إلى القوات المسلحة بسبب القدرة على الإنجاز، والعدد المتبقى تم إسناده لجهاز التعمير وهيئة الأبنية التعليمة . وأوضح أنه تم البدء فى إنشاء الملاعب المنجلة من الصعيد، حيث تم افتتاح 13 ملعبا منجلا بمنطقة نصر النوبة الأولوية، موضحا أن هناك بعض مراكز الشباب تطلب تأجير الملعب المنجل الخاص بها كنوع من أنواع التنمية المستدامة للمركز فى هذه الحالة يكون هناك موافقة من جانب الوزارة، ولكن بشروط وهى تأجيره بأسعار زهيدة، وعدد ساعات ضئيلة فى اليوم، وفى أوقات ليست ذروة النشاط. أما محمد سويلم مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة، فقال إن تلك الملاعب لها فائدة خاصة للشباب والرياضة قائلا : "ولكن لابد أن تكون خاضعة لوزارة الرياضة لأنها فى النهاية عبارة عن تجارة واستثمار" . وأوضح سويلم، أن الظاهرة ليست منتشرة بشكل كبير فى محافظة القاهرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأراضى وعدم توافرها، موضحا أن هناك مشكلة تواجه المحافظة وهى تواجد 75 مركز شباب وهو ما لا يكفى الكثافة السكانية العالية بالمحافظة. وأشار سويلم، أن المديرية قامت بتشكيل لجان لحصر الأندية والملاعب غير المرخصة من أجل وضع صيغة لتوفيق أوضاعها قائلا: "إن قانون الرياضة يتيح الاستثمار وإنشاء الأندية الخاصة بدون تحميل أعباء مالية ولكن تحت عباءة الدولة" . وذكر سويلم أنه تم حصر 9 ملاعب منجلة غير مرخصة بمحافظة القاهرة فى مناطق "المقطم وأثر النبى أسفل الكوبرى الدائرى ومدينة السلام وعين شمس وحلوان والزاوية الحمراء ومدينة نصر"، وأنه جار حصر أوراق ملكية تلك الأراضى المقام عليها تلك الملاعب للبدء فى تقنينها . ومن جانبه أكد الدكتور فؤاد عبد الباقى، مدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة، أن تلك الملاعب عشوائية ليس لها وضع ولا صفة قانونية ولا تحصل على أية موافقات من الجهات المختصة، قائلا: "إنها عبارة عن قطعة أرض فضاء يقوم صاحبها بتنجيلها وإضاءتها، ومن ثم يحصل على عائد مالى مرتفع جدا بسبب ارتفاع تأجير تلك الملاعب للشباب فى الساعة الواحدة، حيت يصل تأجير الساعة إلى 150 جنيها. وأضاف عبد الباقى أن إنشاء الملاعب المنجلة والخاصة بوزارة الشباب يتم إنشاؤها بضوابط وتخصيص واعتمادات مالية وإدارية من خلال إدارة الإنشاءات طبقا للقانون موضحا أنه لا ولاية من الشباب والرياضة بالنسبة للملاعب المفتوحة لأنها مشروع خاص مثل"الجيم" استثمار خاص بالأفراد. وأشار عبد الباقى، أن سياسة وزارة الشباب أو وزارة الرياضة إنشاء ملاعب نجيل صناعى فى ظل عملية التطوير والتحديث التى تنتهجها الوزارتان على مستوى جميع محافظات الجمهورية استيعاب الشباب فى ممارسة الأنشطة. وذكر عبد الباقى، أنه على مستوى محافظة الجيزة، سيتم إنشاء 30 ملعبا منجلا ومضاء بمشرفين مؤهلين ولائحة تنظم هذه الملاعب معتمدة من وزارة الشباب ووزارة الرياضة بهدف توسيع قاعدة الممارسة للأنشطة الشبابية والرياضية وتوفيرها بسعر رمزى للشباب ومتابعة دولية. أما أحمد الشريطى، رئيس مجلس إدارة مركز شباب إمبابة، فقال إن تلك الملاعب تشبه الساحات الشعبية التى كانت متواجدة فترة ال 60 وهى ظاهرة صحية لخدمة الشباب قائلا: "إنها قطاع خاص، وقطعة أرض مملوكة لأحد الأشخاص يتم تكلفتها بتنجيل الملعب وإضاءته بالكشافات ،ويتم تأجيره للشباب بحوالى 100 جنيها للساعة الواحدة". وأوضح الشريطى أن إنشاء تلك الملاعب أصبحت مشروعات تجارية يستفيد به صاحبة من ناحية ويستفيد الشباب من ناحية أخرى لإقامة المباريات، موضحا أن السبب فى انتشار الملاعب المنجلة هو عدم توافر الأراضى لإقامة مراكز الشباب، فلو وجدت الأرض ستقوم وزارة الشباب بتوفير الدعم والمبانى والمعدات لقيام مركز الشباب . وأشار الشريطى، أن تلك الظاهرة غير منتشرة بمنطقة إمبابة بسبب توافر أربع مراكز شباب لخدمة المنطقة، وهى " مركز شباب إمبابة، ومركز شباب ناصر، ومركز شباب البوهى، ومركز شباب المنيرة ".