قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الحزب الوطني القديم معظمه مستقلون الآن، ولا أظنه سيعود بشخوصه نفسها إلى الترشيح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إنما هناك وجوه وظروف جديدة في مصر، وبالتالي لا أعتقد أبدًا أن البرلمان المقبل سيكون تحت أي ظرف من الظروف إعادة لإنتاج أي من البرلمانات السابقة. وأضاف "موسى" في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، بأنّ الشعب المصري أصبح يمتلك من الرؤية والوعي حصانة تمنعه من تسليم البرلمان مرة أخرى إلى الحزب الوطني أو المجموعات الدينية، لافتًا إلى إمكانية أن تتقدم شخصيات من المجموعتين محسوبة على العهدين السابق والأسبق مشهود لهم بالوطنية ومواقفهم وآراؤهم معروفة، وهنا ليس من حق أي مصري أن يمنع مصريًا له مواقفه المشرفة من المشاركة في الحياة السياسية. وعن موقف رئيس لجنة الخمسين من التحالفات الانتخابية، قال إنه كمواطن مصري لا تقيّده أي مناصب، وأن مسألة ترشحه في الانتخابات المقبلة مازال يفكّر في أمرها، لافتًا أن القرار رهن التقدير للموقف، وسوف يتّخذ القرار في الوقت المناسب. وشدد رئيس لجنة الخمسين على أن البرلمان المقبل جزء من الدولة، وهو صاحب السلطة التشريعية إلى جانب السلطة القضائية والتنفيذية، إنما لأن مصر في حالة استثنائية، فالمطلوب أن يكون الكل متفهم لضرورة العمل المشترك للخروج بالوطن من عنق الزجاجة.