سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد انسحاب عمرو موسى..الأنظار تتجه ل"تحالف الوفد المصرى" فى توحيد القوى المدنية وخلاف حول استمرارية "الأمة المصرية"..عمرو الشوبكى: الوثيقة الانتخابية قائمة..و"المؤتمر": تشكيل لجنة للتنسيق بين الأحزاب
مع إعلان عمرو موسى انسحابه من تحالف الأمة المصرية بشكل مفاجئ، ازدادت الأوضاع فى المشهد السياسى ارتباكا وانقلبت خريطة التحالفات السياسية مجددا بشكل يحبط فرصة كان معلق عليها الكثير من الآمال، فى توحيد التيار المدنى تحت مظلة واحدة، ويعيد الأنظار مجددا نحو تحالف "الوفد المصرى"، والتطلع فيه بأن ينجح فى توحيد الأحزاب المحسوبة على قوى الثورة، إضافة إلى التطلع أيضا لمشاورات "أحمد البرعى" والرامية لمحاولات إعادة ترميم جبهة الإنقاذ فى كيان جديد باسم "التجمع الديمقراطى المصرى"؛ حيث ينتظر عودة رجل الأعمال نجيب ساويرس من الخارج لعقد لقاء موسع يضم السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو الغار، رئيس المصرى الديمقراطى وعمروموسى، وأحمد سعيد، رئيس المصريين الأحرار وساويرس. وأكد "موسى" فى البيان الذى أعلن فيه الانسحاب أنه ليس على استعداد للاستمرار فى جهوده بتحالف الأمة المصرية، فى إطار عدد من الظروف، سردها فى بيان صحفى صدر عنه اليوم. وأوضح أنه ليس على استعداد للترشح على أى من القوائم أو الترشيحات الحزبية أو تلك المتعلقة بتحالفات فرعية، وأن موقفه من الترشح، إذا ما قرر ذلك، يكون فقط وفق قائمة تحصل على توافق واسع وتشكل على أساس المعايير الوطنية المشار إليها دون محاصصات، بل تضيف إلى تشكيل مجلس النواب قدرات وتخصصات تساعد فى عمليتى التشريع والرقابة، وتحقيق جودتهما وهما المهمتان الأساسيتان للبرلمان القادم. وأضاف أنه قد أبلغ الممثلين الرئيسين للأحزاب التى تناقش قيام الائتلاف، وهوالآن يبلغ الرأى العام المصرى برمّته بذلك". واقترح عمرو موسى تشكيل لجنة محايدة بين الأحزاب والقوى السياسية لمواصلة الاتصالات، فيما بينها ومع مختلف التنظيمات الشبابية الوطنية ومنظمات المرأة والمصريين بالخارج، ومتحدى الإعاقة ضمانًا لاستمرار العمل على خلق مناخ سياسى صحى بين القوى متشابهة التفكير، والإعداد للانتخابات البرلمانية بما يحقق تنافسية إيجابية، ويضمن حياة نيابية فاعلة فى إطار تحقيق مبادئ الدستور وتفعيل نصوصه والحفاظ على مصالح البلاد. كما طالب بتأجيل عقد الاجتماع الموسع "لائتلاف الأمة المصرية" الذى كان موضع جهود سياسية خلال الشهرين الماضيين، وذلك فى ضوء ما يراه عمرو موسى من أن عددًا من الحساسيات والصعوبات والمناورات الضيقة ومحاولات الإقصاء لا تزال قائمة تمنع من التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن الائتلاف. وأكد أحمد كامل المتحدث الإعلامى لموسى، أن منطلق الجهود التى قادها "موسى" يعود إلى المادة الخامسة من الدستور، والتى تقول إن النظام السياسى المصرى يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، ومن ثمّ فإن العمل الوطنى فى مرحلة الاستحقاق الثالث أى الانتخابات البرلمانية يتطلب مواجهة التشرذم الحزبى والتنافر السياسى القائم، وذلك بالعمل على قيام ائتلاف للقوى الوطنية تدعم خارطة الطريق ويحترم الدستور وحقوقه وحرياته، ويعمل على احترام الشرعية الجديدة والدولة الوطنية وعملية إعادة البناء التى تقوم بها، وتواجه فى ذلك تيارات سياسية أخرى لا تؤمن بذات المبادئ والأهداف، ويكون الفيصل النهائى فيما بينهم لأصوات الناخبين فى إطار العملية الديمقراطية الجارية. ووجه عمرو موسى الشكر إلى كل من التقى بهم وتعاون معهم وتعاونوا معه على طريق التغلب على التشرذم السياسى القائم، معاهدا الجميع أن يظل المخلص الوفى الأمين لمصر وشعبها وشرعيتها وإعادة بنائها، آخذًا فى الاعتبار حركة التغيير الكبرى الحاصلة فى مصر نتيجة لثورتى 25 يناير 30 يونيو. من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى، عضو مجلس الشعب السابق، إنه يحترم رغبة عمرو موسى، وقراره بالانسحاب من تحالف الأمة المصرية، مشيرا إلى أن موسى حاول تشكيل ائتلاف يضم القوى المدنية، وكانت هناك صعوبة فى تجميع كل هذه الأحزاب. وأضاف الشوبكى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التحالف من الناحية العملية لم يعد قائما، وأطراف التحالف ستواجه ذاتها، وتبحث مستقبلها خلال الأيام المقبلة، موضحا أن وثيقته للتحالفات الانتخابية ما زالت قائمة كما هى، وهناك أحزاب كثيرة أعلنت الموافقة عليها. بينما أكد محمد عبد اللطيف القيادى بتحالف الأمة المصرية إن عمرو موسى قاد استحقاقات منذ شهرين لتوحيد الأحزاب المدنية، إلا أنه كان هناك تشرذم بين الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن هدف عمرو موسى كان توحيد القوى المدنية لدعم خارطة الطريق. وأضاف عبد اللطيف أن تحالف الأمة المصرية سيظل موجودا كما هو، ويضم حزبى المؤتمر والتجمع، وسيظل تحالف الأمة المصرية تحالف، وتحالف الجبهة المصرية قائمين بذاتهم، وستكون مهمة اللجنة غير المحايدة هو تجميع أسماء مرشحى الأحزاب فى قائمة انتخابية موحدة تضم 120 اسمًا. فيما قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إن قرار عمرو موسى بالانسحاب من تحالف الأمة المصرية يوصف ب"الحكيم"، مرجعا السبب لصعوبة عمل قائمة قومية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، فى ظل العيوب الفادحة الموجودة فى النظام الانتخابى. وأشار أبو الغار ل"اليوم السابع " أن هناك جهودا كبيرة بذلها "موسى"، خلال الفترة الماضية لا ينكرها أحد إلا أن قانون الانتخابات حال دون إنجاحها، مضيفا أنه يصعب على أى مجموعة فى مصر أن تصل لقائمة موحدة فى ظل هذا النظام الانتخابى. وأوضح أنه على الجانب الآخر تحالف الوفد المصرى مستمر فى عمله، وسيحاول على قدر المستطاع أن يضم عددا أكبر من شخصيات، والأحزاب لعمل قائمة موحدة تخوض الانتخابات البرلمانية. واعتبر ياسر حسان رئيس، لجنة الإعلام لحزب الوفد، أن انسحاب عمرو موسى من تحالف الأمة المصرية خطوة موفقة، لأن استمرار محاولاته كانت ستضعه فى أنه يبحث عن مصلحة شخصية، لافتا أن "موسى" شخصية لها احترامها وتقديرها لدى حزب الوفد ومرحب به ليقود تحالف الوفد المصرى. وأشار ل"اليوم السابع" أن تحالف الأمة المصرية لم يكن تحالفا من البداية، بل كان مشروعا ولم يكن متوقع له النجاح، لأنه كان يتحدث عن توحد أحزاب بعضها يتكون من وحى النظام الأسبق، وآخرين من أحزاب وليدة ثورة 25 يناير، مؤكدا أن التحالف الوحيد الواضح المعالم هو تحالف الوفد المصرى. وأكد الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر المشارك بتحالف الأمة المصرية الذى أسسه عمرو موسى، أنه تم الاتفاق مع "موسى" على تشكيل لجنة محايدة تتولى التنسيق بين الأحزاب من أجل تكوين قائمة قومية تضم كل الأحزاب. وأشار صميدة إلى أن هذه اللجنة ستتولى التنسيق بين التحالفات على أن يكون عمرو موسى هو الراعى الرسمى لهذه التحالفات، مؤكدا أن عمرو موسى وحزب المؤتمر حريصان على مد الجسور بين التحالفات، مطالبا الأحزاب السياسية بالحرص على المصلحة الوطنية دون النظر إلى نسب المقاعد. وفى السياق ذاته قال الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية إن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين بذل جهدا كبيرا، لتوحيد الصف المدنى فى انتخابات مجلس النواب، مؤكدا أن الأحزاب لديها نظرة ضيقة فى التعامل مع الموقف. وطالب النحاس الأحزاب والقوى السياسية بإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى برلمان قوى قادر على تحويل مواد الدستور إلى قوانين وتشريعات. كما طالب"النحاس"، "موسى" باستمرار جهوده فى تكوين ائتلاف يضم التحالفات الانتخابية تحت مظلة محايدة، لاختيار الشخص المناسب فى كل دائرة انتخابية. وقال مصطفى بكرى، المتحدث باسم حزب مصر بلدى، إن الفترة المقبلة سوف تشهد تواصلا على كل الأحزاب والقوى السياسية، والأجواء تمضى إلى الأفضل، مشيرا إلى أنه التقى عمرو موسى مساء أمس الأحد، وأكد له موسى أنه سيتواصل مع كل القوى السياسية لتوحيدها. وأضاف بكرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن بيان عمرو موسى لا يمثل تراجعا عن دوره، ولكن تغيير الآلية، فهو ترك التحالف لأنه يريد أن ألا يحسب على تيار بعينه، لذلك اشترط أن ترشحه وفقا لمعايير وطنية . وأوضح بكرى أن انسحاب عمرو موسى جاء لرفضه دعاوى الإقصاء التى طالب بها البعض، والذى أصبح عائقا أمام التواصل بين الجميع الفترة الماضية، وكذلك رفض المحاصصة وتقسيم الغنائم، وطالب بتوافق وطنى فى كل القوائم والمقاعد. وأشار إلى أن موسى فضل أن يكون على رأس لجنة محايدة مهمتها التواصل مع الأحزاب كان هذا الاقتراح طرحته عليه، خلال اللقاء الأخير الذى جمعه مع ممثلى الجبهة المصرية فى منزل رئيس حزب المؤتمر. وقال بكرى إن موسى سيواصل دوره، ولن يتخلى عن المهمة فى الفترة الزمنية، مؤكدا أنه لم يعد هناك شىء اسمه تحالف الأمة المصرية الآن. موضوعات متعلقة "أبوالغار":صعوبة توحد الأحزاب بقائمة وطنية ل"سوء النظام الانتخابى" الشوبكى: نحترم انسحاب موسى من الأمة المصرية.. ووثيقة التحالفات قائمة "المؤتمر": اتفقنا مع عمرو موسى على تشكيل لجنة للتنسيق بين الأحزاب "الإصلاح والنهضة": انسحاب موسى من"الأمة المصرية" يعوق توحيد الأحزاب عمرو موسى ينسحب من تحالف الأمة المصرية ويدعو لتشكيل لجنة توافق وطنى