-الخولي: انسحاب "موسى" من تحالف الأمة يؤكد ضرورة تعديل قانون الانتخابات -أبو حامد: طغيان المصلحة السياسية أدت إلى انسحابه -شكر: انسحب لشعوره باليأس من بناء تحالف انتخابى قوى أعلن المتحدث الإعلامي بإسم عمرو موسى أنه طلب تأجيل عقد الإجتماع الموسع ل"لإئتلاف الأمة المصرية" الذى كان موضع جهود سياسية خلال الشهرين الماضيين، وذلك فى ضوء ما يراه عمرو موسى من أن عدداً من الحساسيات والصعوبات والمناورات الضيقة ومحاولات الإقصاء لا تزال قائمة تمنع من التوصل الى إتفاق نهائى بشأن الإئتلاف. أضاف المتحدث أن منطلق الجهود التى قادها عمرو موسى يعود الى المادة الخامسة من الدستور والتى تقول ان النظام السياسى المصرى يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، ومن ثمّ فإن العمل الوطنى فى مرحلة الإستحقاق الثالث أى الإنتخابات البرلمانية يتطلب مواجهة التشرذم الحزبى والتنافر السياسى القائم وذلك بالعمل على قيام إئتلاف للقوى الوطنية تدعم خارطة الطريق ويحترم الدستور وحقوقه وحرياته ويعمل على احترام الشرعية الجديدة والدولة الوطنية وعملية إعادة البناء التى تقوم بها، وتواجه فى ذلك تيارات سياسية أخرى لا تؤمن بذات المبادئ والأهداف، ويكون الفيصل النهائى فيما بينهم لأصوات الناخبين فى إطار العملية الديموقراطية الجارية. وقد أبلغ عمرو موسى الممثلين الرئيسين للأحزاب التى تناقش قيام الإئتلاف، وهو الآن يبلغ الرأى العام المصرى برمّته ، بأنه ليس على استعداد للإستمرار فى تلك الجهود فى إطار الظروف المشار إليها، كما أنه ليس على استعداد للترشح على أى من القوائم أو الترشيحات الحزبية أو تلك المتعلقة بتحالفات فرعية. وأن موقفه من الترشح ، اذا ما قرر ذلك ، يكون فقط وفق قائمة تحصل على توافق واسع وتشكل على أساس المعايير الوطنية المشار إليها دون محاصصات ، بل تضيف الى تشكيل مجلس النواب قدرات وتخصصات تساعد فى عمليتى التشريع والرقابة وتحقيق جودتهما وهما المهمتان الأساسيتان للبرلمان القادم. وفى هذا الإطار اقترح عمرو موسى تشكيل لجنة محايدة بين الأحزاب والقوى السياسية لمواصلة الإتصالات فيما بينها ومع مختلف التنظيمات الشبابية الوطنية ومنظمات المرأة والمصريين بالخارج ومتحدى الإعاقة ضماناً لإستمرار العمل على خلق مناخ سياسى صحى بين القوى متشابهة التفكير، والإعداد للإنتخابات البرلمانية بما يحقق تنافسية إيجابية، ويضمن حياة نيابية فاعلة فى إطار تحقيق مبادئ الدستور وتفعيل نصوصه والحفاظ على مصالح البلاد. ووجه عمرو موسى الشكر الى كل من التقى بهم وتعاون معهم وتعاونوا معه على طريق التغلب على التشرذم السياسى القائم، ويعاهد الجميع على أن يظل المخلص الوفى الأمين لمصر وشعبها وشرعيتها وإعادة بنائها، آخذاً فى الإعتبار حركة التغيير الكبرى الحاصلة فى مصر نتيجة لثورتى 25 يناير 30 يونيو. وأكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، أن انسحاب عمرو موسى من تحالف الأمة المصرية "لتكوين لجنة محايدة تشكل قائمة "قومية" متفق عليها من اللجنة المشكلة من كافة الأحزاب. وأضاف "صميدة" فى تصريح ل"صدى البلد"، أن موسى لن يخوض الانتخابات البرلمانية إلا من خلال قائمة قومية متفق عليها من جميع التحالفات وهى تحالف الأمة الذى يقوده حزب المؤتمر وتحالف الوفد المصرى الذى يقودة حزب الوفد وائتلاف الجبهة المصرية الذى يقوده حزب الحركة الوطنية. وقال حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن إعلان عمرو موسى وقف مشاورات استكمال تحالف الأمة المصرية يؤكد إدراكه صعوبة تحقيق معادلة توحيد الجميع على أرض الواقع. وأضاف فى تصريحات خاصة المسألة صعبة للغاية ولا يمكن السماح بعودة كوادر الوطنى المنحل من خلال تحالف انتخابى يجمع الجميع والشعب لن يقبل بعودة هذا التنظيم من أسوان للإسكندرية. وأضاف "الخولى": اتفق مع ما قاله أحمد شوبير من رفض عودة كل من شارك فى التصفيق لنظام مبارك عبر البرلمان". وقال "ليس أمامنا إلا تعديل قانون الانتخابات البرلمانية الذى رفضه الجميع، ولا يمكن أن نجبر الشعب على تحالف واحد. وحول اقتراح موسى بتشكيل لجنة محايدة لتقريب وجهات النظر قال "المعادلة صعبة لا شك فى هذا. وقال رئيس حزب حياة المصريين محمد أبو حامد إن اجتماعات صنع التحالفات الانتخابية تحولت من مصلحة الوطن والشعب إلى توزيع تركة لا يملكها أحد. وأضاف "أبو حامد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن هذه الاجتماعات وطغيان المصلحة السياسية أدت إلى انسحاب عمرو موسى من تحالف "الأمة المصرية"، الأمر الذي سيجعل التحالف في اختبار لوقت طويل ليثبت أن مصلحة مصر هى الأهم في الفترة الراهنة والتخلي قليلاً عن المصلحة الشخصية والسياسية. وقال عبد الغفار شكر – رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن انسحاب عمرو موسى من تحالف الأمة المصرية جاء نتيجة شعوره باليأس والإحباط من بناء تحالف انتخابى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد فى البرلمان المقبل. وأشار "شكر" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إلى أن عمرو موسى أكد من قبل أن يسعى لتشكيل تحالف قوى، وأنه سيبذل جهودا مضنيا فى سبيل توحيد صفوف الأحزاب إلا أنه للأسف فشل فى ذلك. وأكد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنه فى ظل النظام الانتخابى الحالى لو لم تتمكن الأحزاب من تشكيل تحالف انتخابى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبل للحصول على ال 120 مقعد لن يكون لهم تواجد فى البرلمان المقبل.