سامحك الله يا أستاذ رضا يا صديقى. أنت الذى قلت لى إن الرجل «اتعدل» بعد شكاوى عديدة ضده، وأنه أصبح يتحدث فى الخطبة وليس فى كلام «الفسحة» و«المصاطب»، الذى يقوله فى برنامجه، وأنه لا داعى لأن أذهب لأصلى الجمعة فى المسجد البعيد، ما دام أن الرجل خطبته الأخيرة كانت عن الخشوع فى الصلاة فى المسجد المجاور لمنزلى، وهكذا ذهبت إلى خطبة بعنوان «احفظ الله يحفظك»، واستبشرت خيرا بالرجل، وتغاضيت عن إقحام موضوع تطبيق الشريعة فى الخطبة، ومطالبة الرجل لعقاب قاذفى الأعراض، وهو الذى قد يكون أول من يعاقب به، بعد ما قاله على فتاة التحرير التى عرّاها العسكر، وإذ فجأة يا مؤمن تحدث الرجل عن حرية الفكر وتجمع الفنانين الذين قال أحدهم، والعهدة على الرجل الذى حكى للشيخ الذى حكى لنا، إن القرآن والسنة «يبقوا على جنب بعيد عن الإبداع»، ورغم ثقتى بأن أحدا لا يجرؤ على قول ذلك فإن الشيخ فجأة قال بالنص «لذلك لا عجب من أن تجد شخصا ملحدا فاسدا فاسقا داعرا، يقول إنه سيخرج رواية ملحدة باعتراف الأزهر فى فيلم نكاية فى البعض». يا شيخ ألا تتقى الله وتركن على جنب ولا تقيم البشر وتدعهم لرب البشر؟ ألا تكتفى بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بدلا من تحويل المنبر إلى قعدة فسحة تردح من خلالها وتكيل الاتهامات؟ أستغفر الله العظيم. وسامحك الله يا أستاذ رضا أنت والشيخ خالد عبد الله وإدارة مسجد عباد الرحمن.