اعتبر امام أحد مساجد مدينة الفيوم كثرة الوقفات الاحتجاجية وانتشارها وسط كل قطاعات المجتمع حتى طالت علماء الدين دليل على انهيار المجتمع والنظام وتفشى الظلم فيه مما يضطر كل مواطن أن يخرج ليطالب برفع هذا الظلم عنه ، وانتقد بشدة ان تطال هذه الوقفات علماء الدين الذين خرجوا فى وقفات للمطالبة بزيادة الاجور بسبب شدة الغلاء في المجتمع، وانه صاحب حق فى المطالبة بتعديل الاجور لان اجر العامل لا يكفى حاليًا لشراء وجبة من اللحم الذى ارتفع سعره بصورة مفزعة، وطالب جموع الناس بالتصدى لهذا الجشع عن طريق استبدال اللحم ببروتين آخر مستشهدا بقول للامام على بن أبى طالب: لا تجعلوا بطونكم مقبرة للحيوانات. كما اعتبر ان التغيير المنشود هو تغيير النفوس أولا بين الحاكم والمحكوم والمسلم والمسيحى والمرأة والرجل وكافة طوائف المجتمع. أما إمام مسجد الدش فقد تناول فى خطبته ضرورة أن يسعى الانسان لان يحفظ الله حتى يحفظه مستشهدا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " يا غلام احفظ الله يحفظك". اما امام مسجد التقوى فقد تناول فى سلسلة علامات الساعة هذه المرة تفشى الكذب وضياع الامانة واعتبر ان الكذب اصبح الان هو الاصل فى حديث الناس وهذا من امارات الساعة كما ان ضياع الامانة التى اصبحت سمة هذا العصر هى دليل على الانهيار الذى وصل اليه المجتمع وانتقد عدد من الفئات التى بضيع اماناتها يضيع الحق منتقدا المحامى الذى ياتمنه المواطن على حقوقه فيفرط فيها ويضيعها والقاضى الذى لا يحكم بالحق فيضيع حقوق الناس. اما امام مسجد بلال بن رباح الشيخ كامل عبد القوى فتناول فى خطبته قوله تعالى ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق واعتبر سائق المركبة الذى يقودها بسرعة جنونية من قتلة الانفس وان الشباب الذين يقتلون آباءهم وأمهاتهم من اجل المال ومن اجل لذاتهم ايضا ممن يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق وان من يفسدون طعام المجتمع ويستوردون له الأغذية الملوثة واللحوم الفاسدة ممن يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق، وطالب بالتصدى المجتمعى لهذه الاعمال الاجرامية محذرًَا من انتشار القتل هذه الايام بصورة كبيرة.