أصبح الملك تشارلز الثالث ملكًا للمملكة المتحدة فور وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022. وقد جلب صعود الملك إلى العرش، قبل عام واحد بالضبط، عدة سيناريوهات لم يكن من الممكن أن يتخيلها أحد. ويخضع الملك حاليًا للعلاج من نوع غير محدد من السرطان، مما أثار قلقًا كبيرًا بين أتباع الملك. بدأ الملك عهده الصاعد بنظرة متفائلة لما يمكن أن تصبح عليه الملكية البريطانية في غضون سنوات قليلة. حتى أنه بدأ مشاريع لحماية البيئة وخفض إنفاق الملكية البريطانية لتوفير التكاليف. ومع ذلك، فإن تشخيص السرطان غير المتوقع للملك قلب الطاولة بسبب العواقب الوخيمة على صحة الملك وزاد القلق بين الشعب البريطاني بشكل كبير لأنهم ربما يستعدون للأسوأ ليأتي وينهي حكمًا عظيمًا في وقت أقرب مما توقعه الجميع. أسئلة عديدة تطرح في المنتديات الإلكترونية وفي وسائل الإعلام البريطانية، التي تتساءل عما إذا كان الملك تشارلز الثالث سيتغلب على كل التحديات وهذا يشمل معركته مع السرطان وإثبات أن فترة حكمه ستكون أطول على الرغم من البانوراما البائسة. وقامت المملكة المتحدة بإحياء الذكرى الأولى لجلوس الملك تشارلز الثالث على العرش، لكن من دون إقامة احتفلات باذخة في أجواء يخيم عليها الإعلان مطلع العام عن إصابته بسرطان. خلف تشارلز (75 عاماً) والدته إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، بعد طول انتظار، حيث توج ملكاً وزوجته كاميلا ملكة في 6 مايو . وفي الثانية عشر بالتوقيت المحلي (11:00 ت ج) أطلقت فرقة مدفعية للخيالة الملكية 41 طلقة قرب قصر باكينغهام في احتفاء رمزي بمرور عام على تتويجه، قبل أن تطلق فرقة للمدفعية الشرفية 62 طلقة من برج لندن. فيما لم يعلن قصر باكينجهام عن المكان الذي سيحتفل فيه الملك بهذه الذكرى. الملك تشارلزيخصع للعلاج من سرطان وهو يخضع حالياً للعلاج من سرطان شخص بعد عملية في البروستات في ينايرالماضي ، لكن بدون الكشف عن نوعه. واستأنف العاهل البريطاني الأسبوع الماضي أنشطته الرسمية بعد ثلاثة أشهر غاب فيها عن المناسبات العامة، حيث زار الثلاثاء الماضي في خطوة رمزية مركزاً متخصصاً لعلاج السرطان برفقة الملكة كاميلا وبدا مرتاحاً ومبتسماً، حيث صافح عدة حاضرين وتحدث لأطباء ومرضى. من المرتقب أن يحضر اليوم الأربعاء حفلاً في حديقة قصر باكنجهام. الملك تشارلز يلتقي باابنه الأمير هاري كما يحتمل أن يلتقي ابنه الأمير هاري، وفق ما أفادت وسائل إعلام بريطانية ويعيش الأخير في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لكنه سيكون في لندن لحضور ملتقى رياضي لمحاربين قدامى معوقين. من جهته أشاد رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الاثنين "بروحية إحساس بالواجب متواصلة عند الملك"، على الرغم من "التحديات الشخصية" التي يواجهها. وكان قصر باكنغهام أعلن في 26 أبريل أن الملك تشارلز "سيعاود قريباً أنشطته العامة بعد فترة علاج ونقاهة"، موضحاً أن مشاركته في المناسبات العامة "سيتم تكييفها وفق الحاجة للتخفيف من المخاطر على تعافيه". وأضاف ناطق باسم القصر أن الأطباء "متشجعون جداً للتقدم الحاصل حتى الآن" و"لا يزالون متفائلين" بشأن تعافيه. وشهدت شعبية العائلة الملكية في هذا السياق الصعب تنامياً في البلاد، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ديلي ميل الأحد أن 54% من المستجوبين لديهم رأي إيجابي حول الملك تشارلز بزيادة 4 نقاط قبل عام، فيما يعتقد 56% منهم أنه يؤدي مهامه كما يجب. يتربع تشالز على عرش بريطانيا و14 دولة أخرى، لكنه لا يمارس فيها الحكم الذي يتولاه رؤساء وزراء منتخبون.
