اكد محمد حسن نصر الدين، مدير المستشفيات الجامعية بعين شمس، بضرورة النظر في عودة مدرسة التمريض مرة اخري بعد اغلاقها طوال السنوات الماضية ، وذلك بعد زيادة حجم الفجوة الموجودة داخل المستشفيات الجامعية بعد خروج عدد كبير من الممرضات الي المعاش ، وعدم سد هذا العجز بتمريض جديد . وأشار نصر الدين أن نسبة الخريجين بمعاهد التمريض لا تسد هذا العجز ، مما جعل المستشفيات الجامعية تدخل في منافسة مع المستشفيات الخاصة للحصول علي الممرضات في " النبطجيات " بالمستشفيات الجامعية ، والتعامل بنظام " الكاش ماني " معهم ، وذلك لوجود اكثر من 220 سرير عناية مركزة بالمستشفيات الستة بينهم حضانات بمستشفى الاطفال ، وهذا يستلزم وجود ممرضة لكل ثلاث مرضي بالعناية ، والقانون حدد ثلاث " النبطجيات " فقط لممرضة في الشهر الواحد لذلك تقف المستشفيات عاجزة امام هذا الوضع لذلك طالبنا عشرات المرات بزيادة اعتمادات وزارة المالية للتمريض لسد عجز تمويل نطجيات الممرضات . اضاف نصر الدين ان تكلفة المريض في العناية المركزة في الليلة الواحدة تتكلف 800 جنية علي المستشفى في حين ان ما تصرفه الدولة للمريض في قرارات العلاج علي نفقتها يصل الي 300 جنية ، وتتكفل المستشفى باقي التكاليف ، مشيرا الي انه إذا كان هناك مجانية بنسبة 100% في المستشفيات الجامعية فلن يحصل المريض إلا علي الاسبرين فقط ، ولكن هناك استقبالات يكون بها بعض الادوية والتي يصل ثمنها الي 300 جنية لمرضي الذبحة الصدرية ، و500 جنية للقيء الدموي ، لذلك لابد ان تنظر الدولة الي ما تعانيه المستشفيات الجامعية ، مؤكدا ان وزارة التخطيط وافقت للمستشفى علي شراء بعض الاجهزة في حين رفضت وزارة المالية التمويل متعللة " مفيش فلوس "