تعاني المراكز الطبية بالمنصورة رغم شهرتها نقصا صارخا في هيئات التمريض يجعل بعض وحداتها التخصصية لاتعمل بكامل كفاءتها وفي نفس الوقت تتحمل الممرضات العاملات جهدا مضاعفا... رغم تخرج الاف الممرضات في المؤسسات التعليمية لجامعة المنصورة سواء كانت كلية التمريض أو معهد التمريض الا أن الخلل يأتي نتيجة سوء توزيع الخريجات تقول ليلي طاهر شاكر ممرضة بمركز الطوارئ بالمنصورة انها تبذل مجهودا مضاعفا منذ 11 عاما والمهام المنسوبة اليها من المفروض ان تقوم بها ثلاث ممرضات. وتقول ولاء شوقي ممرضة ان العمل في المراكز الجامعية يكسبنا خبرة عالية ولكننا نبذل مجهودا مضاعفا والاستمرار في النوبتجية لمدة 12 ساعة متصلة. يشير الدكتور وائل خفاجي مدير مركز الطوارئ بجامعة المنصورة الي ان المستشفي يستقبل اكثر من الف مريض طوارئ في اليوم الواحد ويحتاج الي حوالي 650 ممرضة للعمل بمختلف اقسام المستشفي لايوجد سوي 500 ممرضة والعجز قدره 150 ممرضة ويضيف أن وزارة الصحة هي صاحبة التكليف للممرضات وللاسف لم ترسل لنا ولا ممرضة واحدة منذ 8 سنوات باستثناء العام الماضي ارسلوا الينا 8 ممرضات لم تتسلم منهن واحدة نظرا لان العمل شاق في المستشفيات الجامعية والبعض منهن ترغب في أن تعمل بجوار منازلهن والباقيات تزوجن وتم نقلهن الي اماكن اخري بسبب الزواج. ويقول الدكتور خفاجي إننا قد طلبنا هذا العام من وزارة الصحة "50" ممرضة علي وجه السرعة ولم يتحقق شئ ونحن نتغلب علي هذا النقص بتحمل الممرضة مسئولية تمريض 20 مريضا في الوقت الذي يجب ان يكون فيه مسئولة عن 8/10 مرضي فقط. اشار الي ان هناك اقسام مغلقة بالجامعة بسبب نقص التمريض منها علي سبيل المثال قسم التجميل. يقول الدكتور وائل خفاجي ان هناك معاهد خاصة للتمريض ومدة الدراسة بها عامان بعد الثانوية العامة وهي تابعة لوزارة التعليم العالي الا ان وزارة الصحة ترفض منحهن ترخيص مزاولة مهنة. ** أما الدكتور أحمد منصور مدير مركز الاطفال الجامعي فقال ان نسبة العجز شديدة في هيئة التمريض بالمركز تبلغ 50%. قال إنه توجد تكليفات جديدة رغم وجود 100 ممرضة في اجازة وجوبية "رعاية طفل - مرافقة زوج" رغم ارتفاع دخل الممرضة بالمقارنة مع الجهات الاخري. * يقول الدكتور محمد عطية وكيل كلية طب المنصورة ان وحدة العناية المركزة للاطفال المسئول عنها والتي تضم اجهزة بالملايين لاتعمل بكامل طاقتها لنقص الممرضات.