تحولت الاحتفالية التي نظمها عمال شركة النيل لحليج الأقطان – مساء أمس الخميس 22 ديسمبر – أمام محلج مدينة المحلة الكبرى بمناسبة الحكم باسترداد الشركة ، إلى مؤتمر انتخابي ل حمدي الفخرانى – المرشح على مقعد الفئات بالدائرة الثالثة المحلة وسمنود في انتخابات مجلس الشعب، فيما قام العمال برفع علم مصر فوق بوابة المحلج، وتكريم من ساندهم في قضيتهم. قال المهندس حمدي الفخرانى – الحاصل على لقب المحارب الأول ضد الفساد – أنه اجتمع مع الدكتور كمال الجنزورى – رئيس الوزراء – بصحبة بعض الشخصيات العامة ، وأضاف أن الأخير أكد أن بيع الشركات المصرية في عهد حكومته تمت كرها عنه، وتعهد بتنفيذ أحكام القضاء التي قضت بإستردادها. وأكد الفخرانى أن حكومة شرف كانت تقف ضد أحكام القضاء الإداري بالمرصاد وتطعن عليها، مشيرا إلى أن المجلس العسكري غير جاد في استرداد أموال مصر المنهوبة، موضحا أن السيد عبد العليم الصيفي – رئيس مجلس إدارة الشركة – لم يعد له أي شأن بالشركة، وأن جميع قراراته أصبحت باطلة بعد حكم القضاء الإداري. أوضح الفخرانى أن الحكومة استخدمت فزاعة التحكيم الدولي للمنع من إقامة دعاوى قضائية لاسترداد الأراضي والشركات من الفاسدين، لافتا إلى أن اتفاقية مكافحة الفساد تحظر الحماية الدولية على أي عقد شابه الفساد، وطالب الفخرانى بمنع تصدير الغاز لإسرائيل أو تعديل الأسعار لتتناسب مع الأسعار العالمية ، متسائلا كيف يتم محاكمة سامح فهمي والمجلس العسكري مازال يصدر الغاز لإسرائيل؟!!. وأشار المحامى وائل حمدي السعيد أن مصر كانت تعيش فترة مزدهرة في عهد جمال عبد الناصر الذي شيد العديد من الشركات والمصانع المنتجة وشجع الصناعة الوطنية ، لافتا إلى أنه والفخرانى والمحامى خالد على – مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية – تعرضوا لضغوط عديدة في قضية استرداد شركة النيل لحليج الأقطان ، حتى اقتنصوا حكما واجب النفاذ. فاطمة رمضان – الناشطة العمالية وعضو حزب التحالف الشعبي – شددت على ضرورة حفاظ العمال على ممتلكاتهم ، وعدم السماح لأي من كان بالعبث بها مرة أخرى كما حدث في عهد النظام البائد من خصخصة للشركات الوطنية ، ودعت إلى توحد صفوف العمال في الشركات التي تم استعادتها مرة أخرى المراجل البخارية ، كتان طنطا، شبين الكوم، عمر افندى، النيل لحليج الأقطان والاستمرار في معركتهم