انطلقت، الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023، أعمال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، وتستمر حتى 8 من ذات الشهر، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي تستضيفه مصر، بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ ويتضمن 65 جلسةً حواريةً، يشارك فيها 270 متحدثاً من المصريين والأجانب؛ ومن المقرر أن تقوم وزارة الصحة والسكان، خلال المؤتمر، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمة له، في 23 يناير 2023، وخلال الجلسة الرئيسية بالقمة العالمية للحكومات، بالامارات، كان قد أوضح أن 105 ملايين نسمة، تعداد وصل إليه سكان مصر، في عام 2023، ارتفاعاً من 81 مليوناً في 2011، بزيادة نحو 25 مليوناً خلال 10 سنوات. وفي كلمة له، في 28 فبراير 2022، وخلال فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد ذكر أن 14 مليون نسمة، متوسط زيادة سكانية، تحققت في مصر، بين عامي 2014 و2021، دون أن يقابلها نمو في الدخل.
الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وفي كلمته، في 22 ديسمبر 2021، خلال فعاليات افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، شركة أسيوط لتكرير البترول، وعدد من المشروعات القومية، بمحافظات الصعيد، كان قد لفت إلى أن عدد سكان مصر، في عام 1985، كان يعادل ثلث تعداده في 2021، مقابل ثبات تعداد السكان في دولة أوروبية متقدمة، مثل ألمانيا.
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفي بيان أصدره في 12 يناير 2020، كان قد تطرق إلى دراسة أثر الزيادة السكانية على القوى العاملة والتعليم والصحة، خلال الفترة من 2017 إلى 2052؛ متوقعاً زيادةً سكانيةً، من 95.5 مليون نسمة، في عام 2017، إلى 153.7 مليون نسمة، في عام 2052، بزيادة حوالي 58.2%؛ ومع استمرار معدلات الإنجاب -3.4 طفل لكل سيدة- كما هي، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان 191.3 مليون نسمة؛ وهو ما يتطلب بناء 27 ألف مدرسة ابتدائية، و12 ألف مدرسة إعدادية، فضلاً عن 4 آلاف مدرسة ثانوية جديدة.
