إضاءة خافتة تنعكس على قطع من التحف والتابلوهات والسجاد المتراصة بفن وبذوق يجذبك لأن تقترب أكثر وتطيل النظر في تكوين كل قطعة وتاريخها، لكن الأكثر دهشة الواقفون خلف تلك القطع القديمة لكونهم يتعمقون داخل وخارج مصر لاتقان قطع تصبح بعد سنوات “أنتيكة” تحمل البصمة المصرية. لو جراج le garage حب الأنتيكة جمع أحمد شحاتة وأحمد فؤاد المعماريين اللذين اختارا بجانب عملهم في مجال المقاولات أن يكون لهما مشروعهما الشخصي الخاص، الذي يتلخص في حب اقتناء القطع القديمة وأطلقوا عليه “لو جراج Le garage”. “أحمد شحاتة – خريج فنون جميلة – قسم عمارة” قال ل”الشروق” إنه يهوى اقتناء القطع القديمة، منذ صغره، مضيفًا: “القطع القديمة لها بعد إنساني وتاريخي وقيمة، أنا عندي ميول للحاجات القديمة كلها: عملات، أثاث، تابلوهات، وبحكم دراستي في فنون جميلة، بقيت بهتم بكل التفاصيل اللي فيها فن”. أما أحمد فؤاد الذي درس العمارة أيضًا، فيقول عن مشروعهما “لو جراج”: “المكان مش مجرد محل لبيع الأنتيكات، أنت بتلاقي نفسك محاط بكل حاجة لها علاقة بالتصميم الداخلي، من أثاث، تابلوهات، تحف”. وعن اختيار اسم “لو جراج”، أكدا أن الجراج كلمة تطلق على المكان الذي يبيع فيه الناس الأشياء التي لا يحتاجونها والتي يكون هناك طرف أخر مهتم بها وحريص على اقتنائها، مضيفين أن المشروع يهدف إلى عمل وعي بالعمارة والأنتكية والديكور، وأيضًا له هدف تجاري بتغطية نفقاته وتوفير ما يسمح بتطويره وتوسيعه. الأنتيكة “شحاتة” ذكر أن “الأنتيكة” كلمة تقال على القطع التي زاد عمرها عن 80 سنة، وأغلب القطع التي يعملون فيها من “موبيليا، سجاد، نجف، لوحات فنية” تعتبر أنتيكة، فهم يرون أن أغلب الانتيكات التي تباع في مصر ليست من تصميم مصري في الأساس، وإنما هي من بلاد أخرى؛ أكثرها فرنسا وإنجلترا وإيران. ولفت إلى أنا ما سبق دفعهما للحرص على البدء في تصنيع قطع تحمل الهوية الفنية لمصر ولتبقى حاملة لثقافتنا، على أن تعتبر تلك القطع بعد 80 سنة “أنتيكة”. بيئة مثالية لم يتوقف حلمهما على تجميع القطع الفنية والتحف “الأنتيكة” وبيعها، وإنما يرغبان يومًا في امتلاك فيلا تكون عبارة عن مساحة للتراث القديم، ويكون بها ورش للصناعات الحرفية تصنع قطع يمكن أن تكون فيما بعد “أنتيكة”. وفي سياق ذلك، قال أحمد شحاتة: “عايزين نعمل كل شئ في البيت بطابع مصري، بخامات محلية وفيها التصميم بتاعنا مش بتاع دول تانية، الأصالة أنك يكون لك تاريخ، وحلم الفيلا هو أنه يكون عندنا بيئة مثالية تخص كل ما له علاقة بالتصميم الخارجي والداخلي للأماكن”. المكتبة ما يميز “لو جراج” ليس فقط كونه مكان لجذب عاشقي الأشياء القديمة، إلا أنه أيضًا مساحة للوعي بالثقافة المعمارية، فبعد سنة من تأسيس مشروعهما، أسس “الأحمدان” مكتبة كل كتبها متخصصة في مجال العمارة، والأنتيكات، والتصميم الداخلي Interior design، والنسيج، وصناعة الحلي، وتاريخ الفن. والمكتبة التي تضم كتبًا نادرة “مفتوحة لكل محبي العمارة والأنتيكة”، فيقول أحمد فؤاد: “كل شهر بنتابع أحدث المجلات العالمية اللي متخصصة في مجال العمارة والديكور وبنشتريها وبنوفرها للناس اللي مهتمة إنها تتطلع عليها لأنه أغلب المجلات دي بتكون أسعارها غالية فوق ال100 جنيه، والكتب مش متاحة للاستعارة أو البيع، هي متاحة للي مهتم يقرأها ويصور منها، والمكتبة مفتوحة يوميا من الساعة 10 صباحا لحد 9 مساء، وبدون أي مقابل”. التجمع الخامس خارج المنافسة أحمد شحاته قال إن اختيارهم للتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مكانًا لمقر مشروع “لو جراج” يأتي لكونه منطقة جديدة.. نحاول أن يكون لنا اسم في منطقة جديدة ونتعرف أننا بتوع انتكيات، والمنافسة هنا قليلة عن الأماكن المعروفة ببيع الانتيكات في وسط البلد والزمالك مثلا”. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن عملاء التجمع الخامس يمثلون 15% من إجمالي عمليات بيعهم وأغلب عملهم يتم عبر صحفتهما على “فيس بوك”.
سيف من القرن 19
جرامافون يعود تايخه لأكثر من 60 سنة
جهاز لعرض أفلام السينما يعود تاريخ تصنيعه لأكثر من 50 سنة
ألة كانت تستخدم منذ الثلاثنيات في سنترال التليفونات