قال الإعلامي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة التحرير، في تعليقه على انتشار ملصقات «هل صليت على النبي اليوم؟» التي تحولت لظاهرة على السيارات وفي والشوارع والأسواق والمؤسسات: «إن الملصقات التي انتشرت مؤخرا تعود لفكر السلفيين والإخوان الذين حاولوا فرط الغلو والمزايدة على الإسلام والدين لدى هؤلاء شكل وليس مضمون قائلا "جعلوا مجتمعنا أهبل وقشري في الدين"، بحسب قوله. وأضاف عيسى، مقدم برنامج «25/30» عبر فضائية «أون تي في»، «أن ما يحدث في المحادثات الهاتفية بين أفراد الشعب المصري والتي تنتهي بمقول "لا اله الا الله" أمر غريب» قائلا: «أقسم بالله ما كان هناك حوار ولا حديث بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين الأجلاء وهم يودعون بعضهم ويقولون "لا إله إلا الله"»، متحديا «هاتوا سيرة بن إسحاق أو بن هشام لكي تدللوا على صحة أقوالكم». وأوضح إبراهيم عيسى أن الملصقات الخاصة ب«صل على النبي» قد انتشرت بكثافة بين سائقي الميكروباص، على الرغم من أن سائقي الميكروباص مرتشون ويحاولون كسر إشارة المرور وممارسة البلطجة على خلق الله، بحسب وصفه، قائلا: «بعد كل ده هل تظن أن هذا الملصق سوف يجلب لك الحسنات؟!!»، حسب تعبيره. وختم حديثه ساخرا ومتهكما: «رأينا على الفيسبوك في الآونة الأخيرة من يذكر عبارات "صل على النبي" وغيرها ويقول ارسلها إلى صديقك أربعين مرة.. بطلوا هيافة وتفاهة لإن الإسلام ليس دين المظاهر، ولكنه دين الجوهر والفعل، ولذلك فأن المجتمع المصري خائب، وبالمناسبة من الممكن أن نرى المسيحيون وهم يقولون مجد سيدك على التوازي» حسب قوله.