العشرات من محللي السياسة، والخبراء الأمنيين والاستراتيجيين، ونجوم الفن، ورجال الدين تواجدوا جميعا في مدينة الانتاج الاعلامي مساء أمس الجمعة، على موائد مختلف المذيعين، ليتحدثوا حول هجمات ارهابية تعد الأشرس في تاريخ مصر منذ فترة التسعينات. الجميع اجتهد لكشف النقاب عن ألغاز التفجيرات الأربعة التي وقعت في مناطق متفرقة بالقاهرة، وحلولًا مختلفة للخروج من الأزمة، أحدهم قال «الحل هو تولي السيسي الرئاسة دون انتخابات للحفاظ على الأمن» والآخر رأي «ضرورة تغيير منظومة التسليح الخاصة بالداخلية»، بينما قال ثالث إن «الحل الأمني وحده غير كاف لاجتياز المرحلة العصيبة من عمر البلاد». «بوابة الشروق» ترصد أهم فئات وأسماء ضيوف برامج التوك شو في ليلة تفجيرات القاهرة، وتلخص مجمل آرائهم. خبراء الأمن في المقدمة ثمانية قنوات فضائية «سي بي سي» و«أون تي في» و«التحرير» و«دريم» و«الفراعين» و«النهار» و«الحياة» و«المحور» تناوب عليها العشرات من لواءات الشرطة المتقاعدين، وخبراء الأمن لتقديم رؤيتهم حول ملابسات الحادث، وكان الظهور البارز للواء فاروق المقرحي، والعميد خالد عكاشة، واللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية الأسبق، واللواء محمود شرف مساعد وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسام سويلم، واللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية . تقييم الموقف: لا يوجد تقصير، ونحن أمام إرهاب أسود، وحوداث التفجيرات واردة في كل دول العالم، ولابد من من تغيير اسلوب الأكمنة أمام المنشآت الحيوية، وعدم انتظار السيارات، ولابد من تعاون الشعب مع الشرطة من خلال الإبلاغ عن أي جسم غريب سواء في الميادين أو محطات المترو، وخبراء المفرقعات متواجدون في كل الاماكن .
موسم الباحثين السياسيين ثمانية من الباحثين المتخصصين في شئون السياسة في حالة نشاط دائم وحركة تنقل مستمرة عبر القنوات الفضائية، كان أبرزهم عمار علي حسن أستاذ علم الاجتماع السياسي الذي كان متواجداً في قناتيّ «أون تي في» و«سي بي سي» على التوالي، وعماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية كان ضيفا على قناة التحرير، بينما حلعبد الحليم قنديل، رئيس تحرير صوت الأمة ضيفا على «أون تي في»، وعمرو الشوبكي ضيفا على «سي بي سي اكسترا»، وعبدالله المغازي نائب مجلس الشعب المنحل والقيادي السابق بحزب الوفد ضيفا على قناة القاهرة والناس.
«أون تي في».. أهلا بالشباب كان لقناة «أون تي في» مشهد الصدارة في احتضان الشباب الذين شاركوا في مشهديّ 25 يناير و 30 يونيو، وكان محور الحديث هو تقييم تجاربهم الشخصية على مدار ثلاث سنوات من عمر الثورة المصرية، وكيفية الاستفادة من الاخطاء التي وقعوا بها، وتعليقهم على التفجيرات الإرهابية، وكان أبرزهم وزياد العليمي عضو مجلس الشعب المنحل وأحمد سمير الكاتب الصحفي والناشط السياسي، وخالد القاضي أمين التنظيم بحملة تمرد الذين حلوا ضيوفًا على برنامج يسري فودة، بينما استضاف برنامج عمرو خفاجي عبدالرحمن هريدي، مرشح ائتلاف شباب الثورة السابق لمجلس الشعب، وليد شوقي عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل. تقييم الموقف: يناير ليست مؤامرة كما يروج البعض، وهناك تخوف من عودة نظام مبارك للمشهد السياسي، والإخوان يريدون الانتصار لمصالحهم الشخصية والاستحواذ على الحكم، ونريدها دولة مدنية، والمجلس العسكري السابق أخطا في حق مصر، والحل الأمني وحده لا يكفي.
حزب النور خارج الميداين كان لحزب النور السلفي ظهور خاص عبر القنوات الفضائية المختلفة لتقديم وجهة نظرة حول التفجيرات، وكان أبرز أعضاءه الذين ظهروا سواء عبر المداخلات الهاتفية أو المشاركة مباشرة نادر بكار المتحدث باسم الحزب، ويونس مخيون رئيس الحزب، وياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية. تقييم الموقف: لن نشارك في فعاليات 25 يناير حقنا لدماء الشعب المصري، وتوقعنا الهجمات التي تتتبناها الجماعات الارهابية، ونقف في خندق واحد مع مؤسسات الدولة، ونعلم جيدًا خطوات الاخوان التصعيدية تجاه السلطة الحالية، ولدينا معلومات برغبة البعض لجعل الموقف المصري شبيه الحال بالمشهد السوري.
فنانو مصر.. قلوبنا معاكم قال الفنان ممدوح عبد العليم في مداخلة مع قناة سي بي سي إكسترا حول تفجير مديرية أمن القاهرة "قلبي معاكم ومنزلي في القاهرة، حدثت تفجيرات بالقرب منه، وقلبي يكاد يتمزق من المشاهد المآسوية التي وقعت في مصر، وأناشد شعب مصر بالنزول في الشارع لحماية مصر ومواجهة الارهابيين ..".