سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء الإعلام : ماسبيرو والقنوات الخاصة.. نجحت في تغطية الإستفتاء بدرجة »جيد جدا« »اكسترا«في المقدمة و »اون تي ڤي« تزاحمها التليفزيون تعافي ..والتكنولوجيا أبرز الإيجابيات
بتقدير جيد لكل القنوات وتقدير جيد جدا للبعض نجح الإعلام المرئي المصري في اختبار تغطية عملية الاستفتاء علي دستور مصر 2014 هذا ما أجمع علية الخبراء الذين استطلعت صفحة راديو وتليفزيون آراءهم حول تقيم أداء التليفزيون والفضائيات أكد د. صفوت العالم استاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن التغطية بشكل عام اتسمت بالتنوع والتكامل وكانت في طابع احتفالي بأجواء الدستور وكان الأكثر فائدة أن تتجه التغطية إلي تعظيم المشاركة وهو ما تواجد ولكن في مرتبة تاليه للحشد بنعم وقد حرصت عدد من الأحزاب والسياسين علي توظيف الأستفتاء للدعاية الإنتخابيه لأنفسهم واحزابهم وفي التليفزيون المصري كانت التغطية جيدة وإن عابها مبالغات بعض المراسلين والتعامل مع شخص كل محافظ علي أنه ممثل الشعب. وعن تقييمه للقنوات قال: كانت قناة سي بي سي اكسترا هي الأفضل باستخدام التكنولوجيا الحديثه وظهرت امكانيات أعلي في نقل الصورة وهو ما تواجد أيضا علي قناة ام بي سي مصر في حين تميزت قناة دريم بعرض وجهتي النظر وطرح المعوقات كما قدمت قناة العربية تغطية متميزة. قالت الاعلامية د. نجوي ابو النجا: لم اشعر بالفرح في حياتي كما شعرت به هذه الايام فما شاهدناه علي الفضائيات امس واول امس ما هو إلا فرح جميل كانت مصر هي العروس وتسابقت القنوات في نقل فرحة ابنائها بها . وشاهدنا تعاون وتضافر الجهود من جانب التليفزيون المصري والفضائيات في التغطية لوضع المواطن المصري في قلب الحدث فتغطية الاستفتاء شهدت تميز كل القنوات والكل وفق في نقل الصورة بأفضل شكل، واضافت ان الشيء الوحيد الذي لم توفق فيه القنوات هو التوجية بالتصويت بنعم وكنت اتمني ان يكون شعارهم في هذا اليوم انزل شارك من اجل مصر مثل ما فعلته المبدعه ساندرا نشأت في فيلمها (خليك فاكر). أما بخصوص قناة الجزيرة والاكاذيب التي حرصت علي بثها لتفسد فرحه المصريين فهي قناة موتورة لا ينبغي النظر اليها ووضعها في الحسبان فما تبثه نابع من الحسرة التي اصابتها نتيجة فرحة المصريين. وأكد الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز أن مصر تعيش لحظات استثنائية وأن عملية التصويت علي الدستور ينقلها من الظلام إلي النور وذلك بلغت التغطية الاعلامية درجة من الشحن وكانت تميل الي الجانب التعبوي ولذلك تراجعت المهنية نسبيا والتي أفقدها في بعض الاحيان السيطرة علي الرسالة الاعلامية الموجهة للمشاهدين. وأضاف: كان هناك بعض القنوات المحرضة التي كان لها تأثير سلبي علي ذهاب المواطنين للاستفتاء مثل الجزيرة التي عملت علي ارهاب الشعب فهي فقدت عقلها واصبحت تعيش في عالم زائف وخرجت عن المهنية والموضوعية واصبحت في عالم مصطنع، وقد حرصت القنوات المصرية مثل اون تي في والسي بي سي ودريم والمحور والحياة علي كشف ما تعرضه من أكاذيب . وأضاف أن القنوات التي قامت بكتابة (نعم للدستور) فهي في النهاية تمثل مالكيها ومن حقهم ارشاد الناس لما يريدون ولكن القنوات المملوكة للدولة يجب ألا تحمل أي شعارات وأن تتسم بالموضوعية فهي في النهاية يجب ان تعرض جميع وجهات النظر دون تمييز. ويقول د. علي عجوة عميد كلية الاعلام جامعه القاهرة الاسبق أن التغطية كانت جيدة ومحفزة لمن لم يستطع النزول في اليوم الاول أن ينزل في ثاني الايام، فمن شاهد التغطية علي الفضائيات وتوافد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة علي اللجان كان يخجل من نفسه اذا شعر بالتكاسل ويقرر النزول .واضاف ان تعاون التليفزيون والفضائيات كان مثمرا لأن هناك العديد من القري والنجوع يصعب الوصول اليها وهذا التعاون جعل التغطية أشمل وأسهل وكانت الرساله التي حرصت عليها القنوات هي نقل الصورة للمواطن المصري ليعيش هذا العرس التاريخي بكل جوانبه وان يعرف العالم ان ما حدث في 30 يونيو ما هو الا ثورة. المأخذ الوحيد هو رفع بعض القنوات شعار نعم للدستور فكان يجب ان يكتفوا بالتوضيح والتنوير لكن ليس بالخطأ الفادح الذي ينبغي الأ نضخمه وهذا لايقلل من قيمة الاستفتاء فالشعب اصبح لديه قدر كبير من الوعي ولم ينزل للاستفتاء بسبب دعوات القنوات فقرار النزول قرار نابع من داخل المصريين بغض النظر عن أي توجهات، اما بخصوص قناة الجزيرة فيقول: انا لا اشاهد مثل هذه القنوات المضلله الكاذبة التي تمثل خطر علي المواطن المصري ولا يشاهدها الا المضللون والمضللون . ويقول د.سامي الشريف استاذ الاعلام بجامعة القاهرة ان هناك مجهودا مبذولا من جميع القنوات لايصال الصورة الحقيقة للمواطن. كما اشاد بالخطوة التي اتخذها التليفزيون المصري في التعاون مع الفضائيات الخاصة افي نقل الحدث مما اعطاه نوعا من القوة وفرصا اوسع في التغطية. واضاف ان هناك نوعا من التوازن فلم يكن هناك مبالغات او ميل لاحد الاطراف الا انه هناك بعض النقاط السلبية التي ظهرت في التسرع في اعلان النسب المشاركة اعتمادا علي تقييم شخصي كما اني لا اميل لعرض ردود افعال وكالات الاعلام الغربية التي تتبني وجهات نظر سلبية والتي قد تؤثر علي نسب المشاركة، كما اكد علي ان هناك قنوات تميزت في فترة الصباح مثل القناة الجديدة سي بي سي اكسترا والقناة الاولي كما كان هناك قنوات أكثر تأثيرا في التحليل المسائي تميزت هذه القنوات مع قنوات المحور وقنوات التليفزيون المصري وقطاع الاخبار الذي بدأ يستعيد عافيته وبدي اجتهاد العاملين يظهر علي الشاشة. قالت ليلي عبدالمجيد استاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن التغطية والصورة التي قدمتها القنوات الرسمية والخاصة كانت أكثر من رائعة لكن الفضل الاكبر يعود للمصريين الذين نزلوا الي صندوق الاستفتاء فالصورة كانت حلوة من الاساس، وكما نقول فالاعلام لا يستطيع ان يصنع من الفسيخ شرباتا وبالرغم من المحاولات الحقيرة لافساد تلك الفرحة من قبل بعض المأجورين الا ان الامر مر بسلام وكان الاعلام علي مستوي الحدث، واضافت ان هناك سقطات وقعت فيها بعض القنوات مثل تكرار الضيوف ولكن بشكل عام تميزت جميع القنوات وخصوصا سي بي سي اكسترا والحياة والنهار وأم بي سي مصر والتحرير والكل تميز علي حسب امكانياته لكن لم نجد تقصيرا من اي قناة وخصوصا التليفزيون المصري الذي شاهدناه في ابهي صورة ووجدنا تعاونا وتكاملا بين الاعلام الرسمي والخاص في نقل الصورة من كل مكان والملاحظ ايضا اهتمام القنوات بظهور وجوه جديدة علي شاشتها مثل ماحدث مع عمرو عبدالحميد بقناة الحياة وجمال عنايت علي قناة التحرير اللذين اضافا لقنواتهما بشكل كبير. ويقول الخبير الاعلامي حمدي الكنيسي بصفه عامة قامت القنوات الفضائية بدور كبير في هذا الاستفتاء سواء بحشد المواطنيبن امام صناديق الاقتراع او بتوجيههم بالادلاء بنعم وهذا ما يبرز الدور المتعاظم للاعلام الفضائي الان ورغم تقارب مستوي المنافسه بين القنوات الا ان هناك بعض الفوارق التي حسمت الصراع لصالح سي بي سي والتي اطلقت ادارتها قناة سي بي سي اكسترا منذ ايام قليلة بشبكة واسعه من المراسلين جعلت المشاهدين وكانهم في قلب الحدث أيضا زاحمت قناة اون تي في سي بي سي علي المركز الاول حيث انها تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تغطية المناسبات الكبري وكان ذلك من خلال قناتيها اون تي في لايف و اون تي في الاخبارية وياتي بعد ذلك قنوات دريم والمحور وصدي البلد والتحرير واما عن التليفزيون المصري فقد اجتهد العاملون به هذه المره وكان ادائهم افضل من ما كان واعتمدوا علي المراسلين في كل المحافظات وان كان يشوبهم بعض البطيء الا ان ادائهم يندرج تحت تقييم جيد.