تقرير محمد مصطفي حسن: انتهت جمعية حماية المشاهدين والمستمعين برئاسة د.حسن علي أستاذ الإعلام بجامعة المنيا من تقريرها لتقييم الأداء الاعلامي للقنوات الفضائية المصرية فيما يخص الاستفتاء علي الدستور والذي كانت ابرز سلبياته استخدام ألفاظ غير لائقة علي الخصوم السياسيين والمعارضين لوجهات النظر مثل( لصوص ارهابيون قتلة) وعدم إعطاء فرص متكافئة للضيوف لنشر وجهات نظرهم وتم رصد ذلك في القنوات الخاصة أكثر من قنوات التلفزيون الرسمي, كذلك حالات ادعاء بالتزوير في القنوات الخاصة مثل سي بي سي التي ادعت وجود تزوير في البحيرة في المرحلة الاولي بينما كان الاستفتاء فيها في المرحلة الثانية, وقناة اون تي في التي اذاعت خبرا عن حراسة مشدده في القاهرة من اجل تصويت مرشد الأخوان بينما كانت لجنته في بني سويف, وإفتقرت بعض القنوات الدينية للمهنية فيما يخص حرفية الخطاب الاعلامي المعارض وعدم قدرتهم علي مواجهة انتقادات العديد من القنوات الخاصة, وكانت هناك قنوات متحيزة للتصويت ب لا واستخدمت في سبيل ذلك استمالات عاطفية لا علاقة لها بالدستور وقنوات دعت للتصويت بنعم مثل قناتي الناس ومصر25 وقنوات تأرجحت بين نعم ولا حسب المذيع وفريق العمل في كل برنامج. وكشفت نتائج مراقبة عينه من نشرات أخيار وتغطيات قنوات حكومية( الاولي ونايل لايف والنيل للاخبار) عن إجادة بعض المراسلين في التغطية وتعثر بعضهم الآخر. واوصي التقرير بضرورة تعلم المراسلين لغتهم العربية, كما رصدت وجود تمييز في اختيار ضيوف بعض القنوات الخاصة مثل( دريم وسي بي سي واون تي في والنهار) وتجاوزات لفظية في برنامج باسم يوسف قابلها تجاوزات في البرامج الدينية علي قناة الحافظ, كما حدث خلط بين حالات الدور التنويري للقنوات مع الرسالة الدعائية المعبرة عن موقف وسيلة الاعلام وقيام العديد من القنوات الخاصة بالعديد من التجاوزات تحت مسمي حرية التعبير أدت الي وجود مناوشات واستفزازات متبادلة بين التيار الليبرالي والديني, اضافة الي تكرار الضيوف في أكثر من قناة حكومية وخاصة دون إضافة جديد وبعض تلك الوجوه اصبح مستهلكا لدي المشاهد. ومن الايجابيات جذب الجهور بسبب المحتوي الجرئ في مناقشة الدستور ليصبح الاعلام هو أول أولويات المواطن المصري في تلك المرحلة والمساهمة في رفع سقف الحرية الإعلامية, وأوصي التقرير بالتوعية بأدب الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر والكف عن التخوين المتبادل الذي لا ينتج عنه سوي الفرقة بين أطياف الشعب.