جاء تقرير لجنة الرصد والمتابعة للتغطية الإعلامية للمرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية راصدا بعض التجاوزات التي وقعت فيها بعض القنوات التليفزيونية الفضائية أثناء التغطية وأعلنت اللجنة نتائج التقرير ومؤشراته وهو ما يدفعنا في هذا التحقيق لاستطلاع رأي رئيس اللجنة وبعض أعضائها حول مدي استجابة القنوات والمحطات الإذاعية لتلافي أخطاء المرحلة الأولي وهل انعكس ذلك بشكل إيجابي علي تغطية المرحلة الثانية للانتخابات؟ في البداية يقول د.صفوت العالم رئيس اللجنة: هناك مستوي راق من التعاون والحوار والتفاعل بين أعضاء اللجنة ورؤساء القطاعات باتحاد الاذاعة والتليفزيون في أن بعضهم يجري حوارات دائمة ومستمرة فيما بيننا في تفاصيل العمل وإجراءاته والبعض يتحاور مع اللجنة بشأن اختيار ضيوف بعينهم وأحيانا تحاور اللجنة بعض مسئولي التليفزيون في بعض ما يجري تقديمه علي الهواء مباشرة وقد قامت قيادات ماسبيرو بتوزيع مضمون التقرير بكل ما يحتوي عليه من ملاحظات علي جميع المذيعين والمعدين ليحقق الفائدة ولتلافي بعض الأخطاء التي وقعت في المرحلة الأولي فضلا عن ذلك يقوم ممثل الفضائيات داخل اللجنة( ممثلو المحور ودريم والحياة وأون تي في وسي بي سي) بإجراء اتصالات يومية بقنواتهم بشأن بعض الممارسات واختيار بعض الضيوف وعموما فنحن نستهدف تطوير الأداء بالمزيد من الحوار والنقاش إدراكا منا بأن أداء الإعلام سيتغير بالتراكم والخبرات. وحول أهم ملاحظات اللجنة علي تغطية المرحلة الثانية يقول: رصدت اللجنة في تقريرها أن تحليل نتائج المرحلة أخذ مؤشرات دعائية في التحليل والتفسير في إطار الدعاية والدعاية المضادة مع استمرار بعض قنوات في اختراق فترة الصمت واستخدام بعض استطلاعات الرأي أحيانا والتوظيف الدعائي لها مما يؤثر علي اتجاهات تصويت لدي الناخبين. وقالت الإعلامية سناء منصور عضو اللجنة: كانت التجاوزات في تغطية المرحلة الثانية أقل نسبيا من المرحلة الأولي فقد كنا كلجنة علي اتصال دائم لممثلي القنوات الخاصة والتليفزيون المصري وعقدنا العديد من الجلسات لعرض الملاحظات أولا بأول وهو ما كان يحدث وأدي لتلافيها فورا والتزم البعض بها ولذلك جاءت التجاوزات في التغطية بنسبة أقل وكان التليفزيون المصري صاحب النصيب الأقل والأخف في تلك التجاوزات عن القنوات الفضائية وتتلخص في نقاط محددة منها استضافة بعض المرشحين وبعض رؤساء الأحزاب في فترة الصمت بالاضافة إلي أن بعض الإعلاميين كانوا يدلون ببعض نتائج مما أقام هجوما مضادا علي بعض المرشحين وهو ما لا يعط حيادا ولذلك فقد اخترق البعض فترة الصمت خلال ال48 ساعة قبل الإدلاء بالأصوات. ويقول د.عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام وعضو اللجنة: ان التقييم والرصد النهائي للتغطية الإعلامية للمرحلة للثانية من الانتخابات لم ننته منه بعد ولكن من انطباعاتي الشخصية لاحظت أن الضوابط التي وضعت للتغطية تجاوزتها بعض القنوات ومنها ما يتعلق بالدعاية الإنتخابية للأحزاب والأفراد أيضا ولم تلتزم بفترة الصمت وإن كانت بعض القنوات قد استجاب إلي حد ما الي ما تم إعلانه في للتقرير الذي صدر عن اللجنة في المرحلة الأولي. وتقول المخرجة إنعام محمد علي عضو اللجنة: إنه تمت بالفعل بعض التجاوزات في التغطية للمرحلة الثانية من الانتخابات وأبرزها اختراق فترة الصمت وإن كانت قنوات التليفزيون المصري هي التي التزمت بها فعليا بينما بعض القنوات الخاصة لم تكن ملتزمة وكانت اللقاءات عن ومع أحزاب ومرشحين وكنت أتمني الاستفادة المثلي بالتقرير الذي أصدرته اللجنة عن تغطية المرحلة الأولي فقط كان به جهد كبير ومن الملاحظات أيضا أن الدعاية تجاوزت في كثير من الأحيان المبلغ المحدد لها كحد أقصي مع بعض الأحزاب فالدعاية الإعلامية كانت مختلفة كثيرا بين الأحزاب والمرشحين وتجاوزت مع البعض الملايين كما تم استخدام المحطات الفضائية ذات الطابع الديني لاستغلال الدين في السياسة ولذلك فبعض التجاوزات والأخطاء من المرحلة الآولي ما زالت قائمة في المرحلة الثانية وان كانت بنسبة أقل.