فى يوم تاريخى، يقف الرئيس المعزول، محمد مرسى، وعدد من مساعديه وقيادات جماعة الإخوان، اليوم الاثنين، فى قفص المحاكمة لاتهامهم بقتل المتظاهرين والتحريض على قتلهم وتعذيبهم على أبواب القصر الرئاسى فى أحداث «الاتحادية الأولى»، وسط مخاوف تنتاب الجميع من وقوع أعمال عنف، خصوصا مع تهديد الإخوان بالتظاهر فى أقرب نقطة لمكان المحاكمة، التى تعقد فى أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة. وفيما يشبه «المناورة» أعلن المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة الاستئناف قبل انعقاد المحاكمة بساعات «عقد أولى الجلسات، فى أكاديمية الشرطة بدلا من معهد أمناء الشرطة فى منطقة سجون طرة». ولم يتسن الكشف عن الأسباب، فى بداية المؤتمر الصحفى المنعقد فى دار القضاء العالى الذى بدأ مع مثول الجريدة للطبع بعد عصر أمس والذى حضره العديد من وكالات الأنباء العالمية. إلى ذلك رفعت القوات المسلحة حالة الاستعداد القصوى، على مستوى مختلف الفروع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والبرية، وشددت الإجراءات الأمنية على المنشآت والأهداف الحيوية للتصدى لأى محاولات للعنف، مكثفة من إجراءات تأمين عدد من المحافظات خصوصا سيناء ومدن القناة والمحافظات الحدودية وفيما أحكمت الداخلية قبضتها على المناطق والميادين الحيوية، دعا «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» أنصار الرئيس المعزول إلى الاحتشاد أمام مقر المحاكمة، التى وصفها بأنها «هزلية». وقال التحالف، الذى تقوده جماعة الإخوان فى بيان له أمس، إن المحاكمة «هزلية وعبثية ووسيلة ساذجة لكسر الإرادة والقضاء على عزيمتنا»، مشيرا إلى أن دستور 2012 نص على إجراءات محددة لمحاكمة رئيس الجمهورية، من خلال موافقة مجلس النواب. فى المقابل، أعلن صبرة القاسمى، منسق «الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الفكرى الدينى»، عن تنظيم وقفة أمام مقر محاكمة مرسى، تأييدا للجيش والشرطة والقضاء. من جهتها أكدت مصادر أمنية أن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، اعتمد «الخطة النهائية» لتأمين محاكمة المعزول، وفق عدة محاور ومسارات أمنية، تشمل تأمين هيئة المحكمة ومقر المحاكمة، وتأمين نقل مرسى، إضافة إلى خطط تأمين الشوارع والميادين الرئيسية والمؤسسات الحيوية فى الدولة. وأضافت أن الخطة الشاملة يشارك فيها 24 ألفا من قوات الشرطة، موزعين على جميع الجهات، لتأمين انتقال مرسى من مقر احتجازه، عبر طائرة عسكرية، إلى محيط سجن طرة، ونقل باقى المتهمين بسيارات الترحيلات، بالتنسيق مع القوات المسلحة.الإخوان يهددونتوعد أنصار المعزول فى بيان تم توزيعه فى المحافظات أمس، أن تكون المحاكمة «يوم أسود» فى تاريخ مصر. كما أعلنت الجماعة، عن اعتزامها إنهاك أجهزة الأمن بتوسيع رقعة المظاهرات والسلاسل البشرية.