قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل«الوطن»: إن وزارة الداخلية أعدت تقريراً عن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وأرسلته إلى وزارة العدل، طلبت فيه عدم بث المحاكمة على الهواء مباشرة لاعتبارات أمنية، واقترحت أن يُبث مقطع صوتى يثبت بدء المحاكمة أو تقديم صور للصحفيين وممثلى وكالات الأنباء العالمية، واقترحت أيضاً أن يتولى التليفزيون المصرى تصوير مشاهد من بدء المحاكمة تتضمن الجوانب الإجرائية فى الجلسة. وأضافت المصادر أنه سيتم نقل الرئيس المعزول بالطائرة من مقر احتجازه إلى طرة صباح يوم بدء المحاكمة فى 4 نوفمبر المقبل، ثم إعادته مرة ثانية بعد انتهاء إجراءات المحاكمة، مشيرة إلى أن أكثر من 12 تشكيلاً من الأمن سيتولى تأمين المحاكمة، مع وضع كردونات أمنية على مسافة كيلومتر من منطقة السجون؛ حيث تعقد المحاكمة فى معهد الأمناء بطرة، ويمنع دخول أحد إلى الشوارع المحيطة وسيسمح للصحفيين ومراسلى الفضائيات بالدخول بموجب تصاريح وستشارك فى عملية التأمين عناصر من القوات المسلحة والعمليات الخاصة والأمن العام ومباحث القاهرة. فى سياق متصل، قال «أسامة»، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، إن فريقا من المحامين سيتولى الدفاع عن والده بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وأضاف ل«الوطن»: «لن نعلن أى خطوات تصعيدية حالياً، لكن هناك خطوات قبل المحاكمة سنعلنها قريباً فى مؤتمر صحفى». وكشفت مصادر أمنية أن عائلة «المعزول» بدأت لقاءات مع سفراء أجانب ومسئولى منظمات دولية فى مصر وفريق من المحامين للدفاع عنه، وأن هناك اتصالات مستمرة بين التنظيم الدولى للإخوان من قطر بالعائلة، للتجهيز للأمر وحشد أنصاره قبل وأثناء المحاكمة لبث الفوضى. وقال أحد أفراد ضباط الحراسة المكلفين بتأمين الرئيس المعزول: إن «مرسى» تراجع عن رفضه حضور المحاكمة، وإنه ينوى الدفاع عن نفسه، مشيراً إلى أنه بدأ كتابة خطاب عن الشرعية لإلقائه خلال محاكمته، موضحاً أنه كلما اقترب موعد المحاكمة يزداد انفعالاً وغضباً. وأضاف: «المعزول قال إنه لن يدخل سجن طرة تحت أى ظرف». وقال مصدر سيادى مسئول: إن «مرسى» طلب من نجله، أمس الأول، التواصل مع قيادات التنظيم الدولى، لأخذ رأيهم فى موافقته أو رفضه المثول أمام القضاء. وأوضح أن «مرسى» لا يزال موجوداً بإحدى الاستراحات الخاصة بالقوات المسلحة، موضحاً أن مسألة نقله لم تُحسم حتى الآن، مؤكداً أنه إذا تقرر بقاؤه فى مقر إقامته تشكَّل لجنة من «المخابرات والصاعقة والشرطة» لنقله بطائرة هليكوبتر عسكرية، أما إذا تقرر نقله لسجن طرة، حيث مقر محاكمته، فإن اللجنة ستنقله بنفس الطريقة. وأضاف المصدر أن «مرسى» يردد دائماً أمام المكلفين بحراسته أنه لم يرتكب أى جريمة، وأن مصر لن تشهد استقراراً لو حُكم عليه، وأن الإخوان «هيولعوا البلد».
