تجدد الجدل بين مصر وألمانيا بشأن تمثال رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي ، وذلك بعد نشر تقرير حول وجود "خدعة" وراء نقل التمثال من مصر إلى ألمانيا قبل نحو 100 عام. وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر يوم الخميس في تصريحات لمكتب القناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه.آر.دي) إنه يعتزم المطالبة باسترداد التمثال من ألمانيا إذا ثبتت صحة التقارير المذكورة. وأكد حواس أن الأمر جاد هذه المرة إذا ثبتت بالفعل صحة الوثيقة السرية التي تحدثت عنها مجلة "دير شبيجل" الألمانية والتي تشير إلى أن عالم الآثار الالماني لودفيج بورخارت ضلل مسئولين مصريين أثناء تقسيم مجموعة من الآثار التي تم اكتشافها مطلع عام 1913 ، حيث تعمد اخفاء أهمية التمثال بقوله إنه مصنوع من الجبس بينما هو مصنوع في الحقيقة من الحجر الجيري. ورفضت الحكومة الألمانية أكثر من مرة مطالب الجانب المصري برد تمثال زوجة الملك إخناتون. وكانت مؤسسة الممتلكات الثقافية البروسية في ألمانيا قد نفت في وقت سابق صحة ما جاء في تقرير "دير شبيجل" وأكدت مساء الأربعاء أن تقسيم القطع الأثرية آنذاك تم بشكل عادل ، حيث حصلت كل دولة على نسبة النصف منها كما كان متبعا في ذلك الوقت. ويجدد هذا التقرير آمال الجانب المصري في استعادة التمثال القيم مرة أخرى ، حيث قال حواس في أول تعقيب على التقرير إنه أرسل بخطاب إلى مدير الجمعية الألمانية للآثار الشرقية للتأكد من صحة الوثيقة.