أكدت مؤسسة التراث الثقافي البروسي الألمانية عدم وجود جديد فيما يتعلق بالتمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي الموجود حاليا في المتحف المصري ببرلين، وذلك رغم من إعلان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس عزمه المطالبة باستعادة التمثال. وقالت بيرجيت يوبشتل من المؤسسة، اليوم الجمعة في برلين، إن السلطات الألمانية لم تتلق حتى الآن طلبا لاستعادة التمثال من الجانب المصري. وأشارت يوبشتل إلى بيان سابق صادر عن المؤسسة، جاء فيه أن الوثائق تظهر بشكل واضح وجلي أن الدولة البروسية حصلت على التمثال النصفي بطريقة مشروعة. كان حواس قد أعلن عزمه المطالبة باستعادة التمثال الأسبوع المقبل. وأبدى حواس أمس الخميس، شعوره بخيبة الأمل لأن المتحف الألماني رفض إعارة التمثال لمصر ليعرض في افتتاح متحف إخناتون بمحافظة المنيا بعد 18 شهرا من الآن. وقال حواس: "نحن نحترم الاتفاقيات، لأننا في النهاية لسنا قراصنة من الكاريبي"، مضيفا أن هيئة الآثار لن تستولي على آثار معارة كما أنها لن تعرض تمثالا نصفيا عمره أكثر من 3 آلاف عام لأي أضرار. ويعتقد حواس أن لودفيج بورشرت الذي تمكن عام 1912 من اكتشاف هذا التمثال لنفرتيتي زوجة الفرعون إخناتون أثناء عمله في تل العمارنة، خدع المسئولين في القاهرة في ذلك الوقت بطرق غير شرعية. بينما تنفي برلين أن يكون المستكشف الألماني كانت لديه هذه النية في الخداع.
