قال رئيس المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمحافظة أسوان، المهندس أسامة حسنين، إن التنسيق بين حزب الحرية والعدالة والجماعة لاختيار مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة أمر حتمي؛ لأن الحزب هو ابن الجماعة برغم انفصاله الإداري والمالي التام عن هياكلها، إلا أن القرارات الاستراتيحية مثل الترشح للانتخابات واختيار المرشحين أمور لا بد من التنسيق فيها بين الطرفين. وتساءل حسنين، في تصريحات على هامش اجتماع مجلس شورى الجماعة أمس السبت، أنه إذا كان الحزب يبحث عن تحالفات قوية من قوى سياسية قد تكون مختلفة عنه في البرنامج والأيديولوجيات والمرجعيات «فلماذا إذن لا ينسق بينه وبين الجماعة التي يعتبر امتدادا لها؟».
ونفى حسنين تقدم الحزب أو المكتب الإداري للإخوان بأسوان بأسماء مرشحين لمنصب محافظ أسوان المستقيل، قائلاً «لم نتقدم بترشيحات و ليس لنا دخل في عمليات اختيار المحافظين»، مؤكدًا أنه أمر تختص به مؤسسة الرئاسة و«ليس لنا أية صلة بها».
وأضاف حسنين، أن المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات تقوم باستطلاع رأي جميع القواعد الإخوانية للوقوف على أسماء مرشحي مجلس الشعب وإعداد قوائم خاصة بالجماعة، لافتا إلى أن المكاتب الإدارية وأمانات الحزب بالمحافظات ستجتمع لاختيار الأسماء الأكثر قبولا في الشارع وفقا لمعايير الكفاءة والقدرة على إدارة الدور البرلماني بشقيه الرقابي والتشريعي.
وحدد حسنين، نقيب مهندسي أسوان معايير التحالفات الانتخابية للحزب، وعلى رأسها التوافق حول برنامج الرئيس لنهضة مصر الذي يستلزم، مجموعة من المتطلبات ستكون هي نقطة الانطلاق كقافلة التنمية في مصر، وأبرزها تغيير وإقرار قوانين جديدة وتشريعات جديدة داخل مجلس النواب القادم.
وأضاف حسنين، أن الدور الدعوي لجماعة الإخوان المسلمين في المجتمع زاد بشكل واضح في المجتمع بعد الثورة، ويتضح بزيادة عدد المصلين في المساجد و زيادة عدد المحجبات، وحرية إقامة المؤتمرات والدروس في المساجد.
واستطرد: "الحرية التي نتمتع بها في مصر بعد الثورة أرست قواعد جديدة في المجتمع؛ فلأول مرة نرى مذيعة محجبة ومضيفة محجبة بعد أن كان النظام السابق يساعد على نشر الرذيلة سواء بالأفلام الهابطة أو عدم تشديد العقوبات على مهربي المخدرات أو إقرار عقوبات ضد المتحرشين.
وأكد حسنين، أن الإخوان لن تستأثر بكامل التشكيل الوزاري بالحكومة المقبلة، لافتًا إلى أنه سيتم التعاون مع جميع القوى الوطنية والكوادر الفاعلة لبناء مستقبل جديد، حتى لو من خارج الأحزاب والقوى السياسية.