أعلن الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة عن تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة تبدأ عملها اليوم السبت ، لتلقي أي شكاوى تتعلق بإنتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها غداً الأحد والتعامل مع أي عجز في أعداد رؤساء اللجان الإنتخابية والمساعدين والدفع بأعداد بديلة من نقطة التجميع الإحتياطية المقرر إقامتها بنادي السكة الحديد الرياضي حيث تضم 2700 موظف لسد العجز بكافة اللجان . وأشار د. وزير إلى أن المحافظة قامت بإعداد 34 نقطة تجميع بعدد أقسام الشرطة بالقاهرة لتجميع رؤساء اللجان والأمناء والأعضاء وتوزيعهم على مقار اللجان ونقلهم بسيارات من المحافظة حيث تم تخصيص 450 سيارة لهذا الغرض . واضاف أنه من المقرر أن تبدأ لجان التصويت عملها بداية من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً .ومن جانبه أكد اللواء / عبد الفتاح عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة ورئيس اللجنة العليا لمتابعة الإنتخابات التي شكلها محافظ القاهرة وتضم السكرتير العام المساعد وشرطة المرافق ، أنه تم الإنتهاء من تجهيز مقار اللجان الإنتخابية وإعدادها وتزويدها بكافة المستلزمات اللازمة لراحة القائمين على العملية الإنتخابية والناخبين وتوفير المناخ المناسب لهم لأداء واجبهم لإستقبال الناخبين اللجان وتزويدها بالمياه المبردة وحقائب الإسعافات الأولية لمواجهة أي حالة مرضية مفاجئة. واضاف عبد العزيز أنه تم تدبير 23 ألف موظف من خلال التنسيق مع هيئات ومديريات المحافظة والأحياء ومديرية الأمن لتوفير الأعداد اللازمة من موظفيها للعمل باللجان كرؤساء وأمناء وأعضاء ، وقامت المحافظة بتوزيع كتيبات إرشادية عليهم ، قامت بإعدادها وزارة الداخلية ، لتعريفهم بحقوق الناخبين وكيفية التعامل معهم وحسن إستقبالهم . في سياق متصل اعربت الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان عن بالغ قلقها بشأن مرحلة تحضير الانتخابات البرلمانية التى ستعقد غدا الاحد الموافق 28 نوفبمر 2010 . قال مارك شاد بولسن المدير التنفيذى للشبكة " بناءعلى المؤشرات الأولية التى رصدتها الشبكة والمعلومات التى حصلت عليها من المنظمات المصرية فقد فرضت الحكومة المصرية قيودا شديدة و غير مبررة على المعارضة السياسية و حرية الرآى والتعبير, والتجمع السلمى". أعلنت الحكومة المصرية عن رفضها للرقابة الدولية وحرمت اللجنة العليا للانتخابات منظمات المجتمع المدنى المصرية من حق الراقبة على الانتخابات اعتبرت "دور المجتمع المدنى متابعة الانتخابات فقط و التى تختلف عن المراقبة " كما ادعى عدد من المواطنيين حرمانهم من الحق فى الترشح نتيجة لضيق فترة فتح باب الترشح أو تغيير صفتهم الانتخابية دون أسبابا منطقية. إن أبرز ما يثير قلق الشبكة أنه رغم أن الانتخابات سوف تعقد غدا إلا أنه حتى الآن لا توجد قائمة نهائية بأعداد وأسماء المرشحين نظرا لاستمرار حالة التخبط الناتجة عن كثرة الطعون الانتخابية . مما قد يؤدى الى حدوث حوادث عنف ناتجة عن تنافس المرشحين. تشدد الشبكة على ضرورة حماية المواطنين من التعرض لاى انتهاكات قبل واثناء وبعد العملية الانتخابية قد تنتج عن اختياراتهم. لذا تطالب الشبكة الحكومة المصرية بوضع آليات لضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقا للمعايير الدولية •السماح لمنظمات المجتمع المدنى المصرى بمراقبة كافة مراحل العملية الانتخابات بما فى ذلك حق دخول مراكز الاقتراع ولجان فرز الاصوات دون اى عوائق ، إصدار تعليمات صريحة لاجهزة الامن بعدم إستخدام القوة ضد أنصار المرشحين المستقلين والمعارضين وتوفير الحماية لكافة المرشحين على سواء ، الافراج الفورى عن كافة المحتجزين، بشكل غير قانونى الذين اعتقلوا اثناء دعم مرشح في الانتخابات. كما ناشدت الشبكة الاتحاد الأوروبي والدول الاعضاء بحث السلطات المصرية على ضمان اجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة والتحقيق في المخالفات. مطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفورى عن جميع المعتقلين الذين تم القبض أثناء انشطتهم الدعائية لمرشحين . من جانبه هاجم المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات في تقريره الذي اصدره امس عن المشهد الانتخابي في مصر جماعة الاخوان المسلمين بسبب التصريحات العنيفة لقيادات بارزة بالجماعة التي توشك أن تحول الانتخابات البرلمانية من منافسة سياسية الي معركة عسكرية تواجه فيها قوات الامن مليشيات الجماعة ومنها تصريحات القيادي الاخواني صبحي صالح النائب والمرشح بدائرة الرمل في مواجهة مرشح الوطني الوزير عبدالسلام المحجوب محافظ الاسكندرية السابق " أن اعتداءات الاسكندرية ستفتح أبواب جهنم علي الأمن " وبعدها جاء تحذير الدكتور محمد البلتاجي النائب الحالي ومرشح الجماعة بدائرة شبرا الخيمة من وقوع مذبحة يوم الانتخابات وأخيرا الجرأة الغير مسبوقة في الهجوم من مختلف المستويات القيادية وصولا للمرشد الدكتور محمد بديع، وكلها أجواء من الشحن السلبي للمواطنيين ترشح الاوضاع للانفجار. و كشف مراقبو المرصد الممارسات الاستفزازية والتصعبدية للجماعة ومنها عدم التزام مرشحي الاخوان المسلمين بقواعد الدعاية الانتخابية واصرار عدد من مرشحيهم علي رفع شعار الإسلام هو الحل رغم أن اللجنة العليا للانتخابات سبق لها مناقشة الامر من الناحية القانونية بناء على شكوى بأنه شعار دينى وثبتت مخالفته للقانون، وبالتالى تقرر عدم استخدامه فى الدعاية الانتخابية لكن الجماعة واصلت استخدامه علي دعاية المرشحين وكان آخرها ملصقات الدكتور حسام بشندى المرشح على مقعد الفئات بدائرة العياط . واستمرارا للاستفزاز أنشات الجماعة أكثر من 30 موقعا الكترونيا و120مجموعة علي الموقع الاجتماعي الاشهر "فيس بوك" حملت غالبيتها شعار الجماعة المميز بالسيفين المتقاطعين وشعار"الاسلام هو الحل" كما وضعت بعض المواقع الاخوانية الخاصة بالمكاتب الادارية بالمحافظات أغنية مدخل يتم تشغيلها بشكل تلقائي تقول كلماتها"قال الاخيار كلمتهم..ان الاسلام هو الحل،واختاروا من سيمثلهم...ان الاسلام هو الحل"، واجمالا تؤكد الاغنية علي عدم تخلي الجماعة عن الشعار او مبادئها الاساسية. ورصد تقرير المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات قيام مرشحي الاخوان المسلمين وانصارهم بمسيرات غير مرخصة واستفزاز رجال الامن في عدد من المحافظات ابرزها الاسكندرية والغربية والسويسوالقاهرة بطول فترة تواجدهم في الشارع التي وصلت في بعض الحالات الي ثلاث ساعات كاملة استمرارا لتحدي مرشحي الجماعة للضوابط والقواعد التي حددها القانون واللجنة العليا للانتخابات مما نتج عنه احتكاكات بين انصار الجماعة ورجال الامن وعلي سبيل المثال حالة المرشح والنائب الحالي والقيادي بالجماعة سعد الحسيني بالغربية الذي جاب انصاره شوارع المحلة ظهر اليوم استعراضا لقوتهم رافعين شعار"ردا علي بلطجة الامن" وكذلك انصارمرشحي الجماعة بالسويس. وقال مراقبو المرصد أن مرشحو الاخوان واصلوا استغلالهم للمساجد فى الدعاية الانتخابية منذ بدء حملتهم الانتخابية وحتي اليوم الجمعة 26نوفمبر بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق المدنية والسياسية وقانون مجلس الشعب وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات حيث تم توزيع المنشورات ووسائل الدعاية الاخوانية التي تحمل شعارات"نحمل الخير للناس" والاسلام هو الحل"، واقوال عن الاخوان في عهد حسن البنا وما بعده، اضافة الي منشورات تهاجم المرشحين المنافسين خاصة من احزاب الوطني والتجمع والوفد وان لم تحمل توقيع ، كما قام بعض المرشحين بمسيرات انطلقت من المساجد عقب الصلاة خاصة في بعض المحافظات كالمنوفية والغربية وسوهاجوالاسكندرية. كشف التقرير استمرار اتخاذ جماعة الاخوان موقفا حادا ضد الأقباط والمراة مرشحات الكوتة خاصة الغير محجبات ففي الأقصر تعرضت المرشحة القبطية الوحيدة علي قوائم الحزب الوطني لتمزيق الدعاية الخاصة بها رغم تغيير اسمها في الملصقات من سعاد اسرائيل الي سعاد سعد . وفي السويس التي كانت المحافظة الوحيدة التي قدم فيها الاخوان مرشحين بكل الدوائر شنت الجماعة هجومًا حادًا علي مرشحة الوطني علي مقعد الفئات فوزية عبدالله وروجوا لمسألة أنها غير محجبة ويجب أن ترتدي الحجاب قبل التصويت لها ثم أشاعوا أنها تهين الدين الاسلامي وتسبه مستغلين الطابع الديني للناخبين الذين يحتفظون بنوعية من التقاليد الصعيدية نظرا لانتماء معظمهم لمحافظات الصعيد وخاصة سوهاج وقنا . وفي نهاية التقرير حذرالمرصد من وقوع اعمال عنف وشغب فى الدوائر الانتخابية التي يوجد بها مرشحون للجماعة في محافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية والشرقية والاسكندرية والفيوم والبحيرة والمنوفية ودمياط والشرقية وقنا وحلوان والغربية وسوهاج وبورسعيد والسادس من أكتوبر والجيزة. و طالب المرصد اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو أي مرشح يثبت استخدامه شعارات دينية خاصة في ظل تزايد استخدام هذه الشعارات من قبل مرشحين ينتمون لمختلف الأحزاب و القوي السياسية