افتتح الفنان التشكيلي حلمي التوني معرضه " كان ياما كان " الذي يضم 42 لوحة زيتية تمثل مصر قبل ثورة يناير وبعدها . وقال الفنان حلمي التوني إن هذا المعرض هام لأنه معرض فيه رائحة الوطن ورائحة الأمل بعد اليأس الشديد والإحباط بمعنى أننا سنجد أن هذا المهرج المرسوم في لوحات كثيرة في المعرض كان هو الماضي والمرحلة التي كنا نعيش فيها وكنا لا نقبلها لا لأنفسنا ولا لوطننا العزيز الغالي الذي كنا نراه في أسوء حال وحكامه راضين بالمكانة الهزيلة التي كان وضع البلد فيه .
أضاف "لذلك رسمت مجموعة كبيرة من اللوحات قبل ثورة يناير أعبر فيها عن رموز النظام السابق وأرسمهم كالمهرجين، لكن بعد قيام ثورة يناير تغيرت نظرتي تماما وإن جاء بعد ذلك الإحباط مرة أخرى لأننا كنا حالمين ومتصورين أن النصر والثورة والتغيير سيأتي بين يوم وليلة ولكننا أكتشفنا أن القضية أكبر من ذلك بكثير والثمن المطلوب دفعه أعز وأثمن من الثمن الذي دفعناه وما زلنا ندفعه .
وتابع "أما اللوحات التي رسمتها بعد ثورة يناير سنجد فيها قدر من الأمل الذي لم يدم طويلا ونرجو أن يعود مرة أخري".
الجدير بالذكر أن حلمي التونى رائد من رواد الحركة الفنية التشكيلية ومعرضه "كان ياما كان" يأخذ روح الإيقاع المصري ويعبر فيه عن المرأة المصرية بمفرداته التي يتميز بها وخطوطه المعروفة .وتعكس لوحات التوني دور المرأة المصرية في الثورة فنراها تحمل العلم المصري في اللوحات بأشكال مختلفة.