قرر الفنان التشكيلى خالد أمير التبرع بعائد بيع لوحات معرضه لمصابى وأسر شهداء ثورة 25 يناير، والمشروع القومى المصرى " حلم العلم"، للدكتور أحمد زويل، ووضع لافتة واضحة داخل معرضه بقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية توضح رغبته فى التنازل بنتاج بيع اللوحات للثورة. ورغم أن أعمال المعرض التى تخطت المائة لوحة أنجزها بالقلم الرصاص فقط تناولت أجواء أسطورية، ولقطات من أحداث تاريخية إلا أن بها إسقاط ما على الواقع بمفرداته، وقدم خلاله لوحة واحدة تعبر عن الثورة وصور أشخاص فى مواجهة مع جنود الأمن المركزى ويرفرف فوقهم علم يتعانق فيه الهلال مع الصليب ، ودون أن يرفع شعارات كتب جملة واحدة على قميص أحد أبطال لوحته " عايز حقى" . وقال الفنان خلال إفتتاح معرضه مساء أمس الأحد " أعتقد أن عائد اللوحات هو أقل ما يمكن أن أقدم لمصابى الثورة أو مستقبل مصر فى مشروع زويل، وأتفقت مع أحد أصدقائى المشاركين فى إئتلاف الثورة على مساعدتى فى توصيل العائد إلى الحسابات البنكية المخصصة لذلك". وبرر أمير إنتمائه للرسم بالرصاص فقط بأن القلم الرصاص هو أساس فنون الرسم جميعا ومن الممكن أن تخدع الألوان ولكن الأبيض والأسود يكشف إمكانيات الفنان . وقدم الأمير ما يقرب من مئة لوحة بالقلم الرصاص فقط تضمنت رؤية فلسفية لمشاهد تاريخية من حروب العرب القديمة أمام الصليبيين، واستعاد مهن منقرضة وقيما أخلاقية كانت منتشرة، بحس كلاسيكى أقرب إلى التعبيرية ليسقط أحداث حالية على رحلة فى عالم الأساطير وقصص القدماء فى ألف ليلة وليلة.
