تنطلق في الحادي عشر من مايو المقبل الدورة الرابعة والستين من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، الذي يعتبر من أقدم وأهم المهرجانات في العالم. ويتميز المهرجان بالحضور الكبير والمتنوع، فلا يلتقي هذا الكم من السينمائيين من جميع أنحاء العالم في وقت واحد إلا كما يحدث خلال مهرجان مدينة كان. ويعود تاريخ المهرجان إلى الأول من سبتمبر عام 1939، حيث انطلقت الدورة الأولى للمهرجان في مدينة "كان"، ثم توقف لمدة 6 سنوات لظروف الحرب العالمية الثانية، ليعود في منتصف عام 1946 بعد عام من انتهاء الحرب، وتعتبر هذه الانطلاقة الحقيقية للمهرجان. ويتميز بالتجديد والقدرة على مواكبة الموجات الفنية الجديدة، بل ودعمها، وربما خلقها في رحم المهرجان وأروقة الدورات المقامة، كما يتميز المهرجان بتنوع جوائزه من عام لآخر مع استقرار الجوائز الأصلية للمهرجان، وهي: • السعفة الذهبية: وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق، بحسب تقييم لجنة التحكيم، منحت السعفة الذهبية لأول مرة سنة 1955 لفيلم ديلبيرت مارتي بعنوان مان، وباتت تمنح لأفضل فيلم في المنافسة. • جائزة أفضل فيلم قصير: وقد بدأت مسابقة الأفلام القصيرة في عام 2010 من أجل تسليط الضوء على بانوراما الإبداع العلمي بصيغة قصيرة. • جائزة أفضل مخرج. • جائزة أفضل ممثل. • جازة أفضل ممثلة. • جائزة لجنة التحكيم الخاصة. • جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل فيلم، وتختلف عن السعفة، كونها تعتبر رأي لجنة التحكيم الخاص، ولا تخضع بالضرورة للمعايير السينمائية العامة. ما عدا ذلك من الجوائز، والتى تتجاوز في بعض الدورات العشرين جائزة، فهي إما تتبع للجان وجمعيات سينمائية مختصة تمنح جائزتها عبر المهرجان، أو تكون غير دورية، بحيث يرافقها مناسبة سينمائية خاصة. وتقدر ميزانية المهرجان بحوالي 20 مليون يورو، نصفها يأتي من الأموال العامة من وزارة الثقافة (المركز الوطني لصناعة السينما)، ومدينة "كان"، وغيرها من السلطات المحلية (المجلس الإقليمي لمقاطعة ألب كوت دازور والمجلس العام لألب ماريتيم). وقد استكمل التمويل من تبرعات من عدد من الجماعات المهنية، والشركاء من المؤسسات وشركات القطاع الخاص والشركاء الرسميين في المهرجان. ومن المقرر أن تبدأ فعاليات هذه الدورة بعرض الفيلم الفرنسي "ميدنايت إن باريس" أي "منتصف الليل في باريس" للمخرج الأمريكي وودي ألن. وسوف يعرض هذا العام في المهرجان نحو 49 فيلما روائيا طويلا من 33 دولة تعرض خلال مدة المهرجان، الذي سوف يستمر 14 ليلة، لتختار لجنة التحكيم الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية، والذي سيعلن اسمه في حفل الختام في الثانى والعشرين من مايو المقبل. وكان تيري فريمو، المندوب العام للمهرجان، قد أعلن أن 12 فيلما من أصل 19 فيلما يتنافس على السعفة الذهبية أكبر جوائز المهرجان. يوم مصري خالص وكنوع من التكريم لثورة 25 يناير المصرية، أعلنت إدارة المهرجان أنه تم اختيار مصر كضيف شرف المهرجان لأول مرة في تاريخ مهرجان "كان"، وقد تم تخصيص ال19 من مايو "يوم مصري خالص"، يعرض فيه فيلما "صرخة نملة" للمخرج سامح عبد العزيز، وتأليف طارق عبد الجليل، وبطولة عمرو عبد الجليل، ورانيا وحمدي أحمد، والممثل السوري سلوم أحمد، وفيلم "18 يوم"، وهو عبارة عن 10 أفلام قصيرة، أخرجها 10 من المخرجين البارزين والشباب حول (ثورة 25 يناير). والأفلام العشرة هي: "احتباس" لشريف عرفة، و"داخلى/ خارجي" ليسري نصر الله، و"تحرير 2-2" لمريم أبو عوف، و"19- 19" لمروان حامد، و"لما يجيك الطوفان" لمحمد علي، و"خلقة ربنا" لكاملة أبو ذكري، و"حظر تجول" لشريف البنداري، و"كعك التحرير" لخالد مرعي، و"شباك" لأحمد عبد الله، و"حلاق الثورة" لأحمد علاء. كما يعرض الفيلم المصري "البوسطجي" ضمن كلاسيكيات السينما، والفيلم من إخراج حسين كمال، وللكاتب يحيى حقي من إنتاج عام 1968. ومن المقرر أن يمثل السينما المصرية بوفد من وزير الثقافة عماد أبو غازي ومخرجي الأفلام المشاركة، كما أن هناك تمثيلا آخر لمصر في لجنة تحكيم النقاد، حيث تم اختيار المخرج والناقد المصري أحمد عاطف، للمشاركة في اللجنة في فرع المسابقة الرسمية.